لايکف النظام الايراني ووسائل اعلامه عن ممارسة الکذب والتمويه والتلاعب بالالفاظ من أجل خداع العالم عموما والعرب والمسلمين خصوصا من أجل تلميع وتميل الصورة الواقعية القبيحة جدا لهذا النظام، ولعل ماقد جاء في مقال في صحيفة”کيهان” والتي تعتبر بمثابة بوق للمرشد الاعلى للنظام الايراني بشأن الزيارة الاخيرة التي قام بها بابا الفاتيکان للعراق وماحفلت به من أکاذيب سمجة ومزاعم باطلة مثيرة للسخرية، تٶکد مرة أخرى بأن هذا النظام هو أکبر مصيبة وقعت لەس على رأس الشعب الايراني فقط وإنما على رٶوس شعوب المنطقة والعالم أيضا.
هذا المقال الذي کتبه ممثل خامنئي بهذه الصحيفة حيث أبدى تبرمه وضجره وسخطه من الطريقة التي تم بها الاحتفاء بالبابا ولم يجري نفس الشئ للإرهابي قاسم سليماني حيث کتب قائلا:” بينما دخل زعيم الكاثوليك بالعالم، “العراق”، في حراسة كاملة، وتوجه للقاء آية الله “السيستاني”، كانت العناصر الإرهابية، أميركية الصنع، المدعومة من التحالف الغربي، “العبري-العربي”، تسفك دماء الشعب العراقي المظلوم، لكن فتوى جهاد آية الله “السيستاني”، دفعت شباب “العراق” النقي، (تحت قيادة الحاج، قاسم سليماني، وأبومهدي المهندس، ورفاقهما)، لإقتلاع جذور تنظيم (داعش) الإرهابي التكفيري، وإنقاذ تراب “العراق” المقدس وعموم العراقيين، (من شيعة وسنة ومسيحين وغيرهم)، من المخالب الدامية لتلكم الجرثومة الفاسدة.”! ومغالطة وکذب شريعتمداري في مقاله المشبوه هذا تأتي من إن دور وإجرام وإرهاب قاسم سليماني لم يبدأ مع فتوى السيستاني بل سبقتها وإن حملات التغيير الديموغرافي في مناطق ديالى المحاذية لإيران وکذلك مناطق أخرى في محافظتي صلاح الدين والموصل التي أشرف عليها سليماني نموذج من تلك النماذج الصارخة الى جانب مئات النماذج السلبية الاخرى ومن ضمنها عمليات القتل والاغتيال والخطف للناشطين والناشطاع العراقيين الرافضين لدور ونفوذ النظام الايراني في العراق والمطالبين بإنهائه، فکيف تجري المقارنة بين رجل دين له مکانته ومنزلته المعروفة في العالم کله مثل البابا وبين إرهابي معروف بسجله الاجرامي الحافل بحق ليس الشعب العراقي فقط وإنما بحق شعوب سوريا واليمن ولبنان بل وحتى الشعب الايراني ذاته!
والانکى من ذلك، إن شريعتمداري أطلق العنان لقلمه الکاذب والمخادع والمحرف والمشوه للأمور فقد ذکرنا برسالة کان بعث بها خميني مٶسس نظام التطرف والارهاب، الى البابا”جان بول الثاني” ولم يرد عليها لما فيها من شطحات وکلام إستفزازي في غير موضعه حيث سأل في هذه الرسال خميني البابا قائلا:” لو كان السيد “المسيح”، عليه السلام، بيننا ورأى العداء والجرائم الأميركية ضد الشعب الإيراني، فهل كان ليأخذ صف “إيران” أم “الولايات المتحدة” ؟”!! لکننا نرى هنا ومن وحي هذا السٶال اللامنطقي والاستفزازي أن نوجه سٶالا لشريعتمداري نفسه ومن خلاله لنظامه وخامنئي ذاته بأنه: لو لم يکن نظام ولاية الفقيه بيننا هل کان قد حل بشعوب إيران والمنطقة من بلا ومصائب کما جرى ويجري منذ تأسيسه المشٶوم؟