تعرّض الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل للانتقاد بعد أن ظهر أن أفراداً من العائلة المالكة، مثل الأميرة آن والأمير إدوارد والكونتيسة صوفي الذين يشاركون بهدوء في مئات الارتباطات الرسمية كل عام، يعيشون معظم حياتهم من دون حماية أمنية ممولة من دافعي الضرائب، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وتحصل كل من الملكة البريطانية إليزابيث وزوجها الأمير فيليب وابنهما الأمير تشارلز وزوجته كاميلا والأمير ويليام وزوجته كيت على حماية على مدار الساعة؛ بينما تتم حراسة الأميرة آن والأمير إدوارد والكونتيسة صوفي فقط في المهام والارتباطات الرسمية.
وأجرى كبار أفراد العائلة المالكة 3 آلاف و567 ارتباطاً في عام 2019؛ بما في ذلك 295 ارتباطاً للملكة، و521 ارتباطاً لتشارلز، و194 ارتباطاً لكاميلا، و220 ارتباطاً لويليام، و126 ارتباطاً لكيت. في العام نفسه، حضر الأمير هاري 201 مناسبة، وميغان 83؛ بينما حضرت آن 506.
ولا يتمتع أفراد العائلة المالكة الآخرون، بمن فيهم حفيدات الملكة زارا تيندال والأميرتان بياتريس وأوجيني، بحماية أمنية تمولها الدولة، بينما فقد الأمير آندرو حمايته الخاصة بعد تنحيه عن واجباته الملكية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019.
ولم يعد دافع الضرائب البريطاني يسدد ثمن الحماية الأمنية لبياتريس ويوجيني، رغم أنهما أميرتان؛ لأنهما لا تعملان مع أفراد العائلة المالكة الآخرين، ولديهما وظائف بدوام كامل بدلاً من ذلك.
وتمتعت بياتريس ويوجيني بحماية الشرطة التي بلغت تكلفتها 500 ألف جنيه إسترليني حتى عام 2011 عندما أزيل ذلك وسط خلافات حول التكلفة، حيث أوضحت الملكة أنها تتوقع منهما متابعة حياتهما المهنية بعد الجامعة.
واشتهرت الأميرة ديانا أيضاً بتخليها عن فريق حماية الشرطة في عام 1993 بعد طلاقها من الأمير تشارلز، رغم أن شرطة بريطانيا بذلت جهوداً لإقناعها بتغيير رأيها قبل وفاتها في باريس خلال أغسطس (آب) عام 1997.
وبلغت ميزانية السفر الجوي للحراس الشخصيين الملكيين 4.6 مليون جنيه إسترليني في 2018 – 2019. بينما كلفت إقاماتهم الفندقية مليوني جنيه إسترليني في 2017 – 2018. ويُعتقد أن دافعي الضرائب يسددون فاتورة سنوية بقيمة 106 ملايين جنيه إسترليني ترتبط بالأمن الملكي.
ويأتي ذلك بعد افتراض الأمير هاري أن دافعي الضرائب سيسددون تكلفة الحماية الأمنية لعائلته الصغيرة بعد مغادرتهم المملكة المتحدة؛ الأمر الذي وصفه أحد الخبراء بأنه «متعجرف» و«غير عملي» بعد أن تحدث الأمير عن هذه القضية في المقابلة الأخيرة مع أوبرا وينفري.
وقال دوق ساسكس في المقابلة إنه اضطر إلى إبرام صفقات مع «سبوتيفاي» و«نتفليكس» بعد أن قطعت عنه عائلته الإمداد المالي وجردته من الحماية الأمنية، مما أجبره على دفع فاتورة بملايين الدولارات بنفسه.
لكن في الواقع، انتقل الزوجان اللذان يعيشان الآن في مونتيسيتو بكاليفورنيا، إلى بلد لا يتمكن فيه ضباط الحماية الملكية من أداء واجباتهم، وبالتالي كان من الممكن أن تتعرض حياتهم للخطر. ويعود ذلك إلى أن الضباط البريطانيين غير قادرين على حمل السلاح بموجب قوانين الولايات المتحدة أو الوصول إلى معلومات استخبارية حول التهديدات المحتملة.
من هم أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين لا يتمتعون بحماية أمنية؟
RELATED ARTICLES