الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتفي إنتظار أوباما : محمد حسين المياحي

في إنتظار أوباما : محمد حسين المياحي

على الرغم من أوضاعه بالغة السلبية والمشاکل المتراکمة عليه من کل جانب، فإن قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايزالوا يواصلوا نهجهم المتشدد ويرفضون الانصياع للمطالب الدولية ويصرون على أن تبقى الامور المتعلقة بالاتفاق النووي کما کانت عليه في عهد الرئيس الاسبق أوباما!

الطرق والاساليب التي يقوم النظام الايراني بإستخدامها من أجل دفع إدارة بايدن للعودة الى الاتفاق النووي بالسياق الاوبامي، والتي يقوم أيضا بخروقات وإنتهاکات غير عادية في الاتفاق النووي، توحي وکأن هذا النظام يرفض رفضا مطلقا العودة الى الاتفاق بعد إجراء تغييرات عليه، في حين إن الولايات المتحدة الامريکية والاوربيون وبعد أن رأوا إن هذا النظام لايمکن أن يٶمن جانبه مع الاتفاق الذي أبرم معه في عام 2015، فإنهم عازمون على جعل الاتفاق متينا وحازما فيما لو تم الجلوس على طاولة التفاوض معه لأن هناك أيضا مطالب صادرة عن الاوساط التشريعية الامريکية تطالب وبکل صراحة بعدم العودة الامريکية للإتفاق النووي.

الرئيس بايدن وإن أکد لأکثر من مرة على حرصه للعودة الى الاتفاق النووي بعد إجراء بعض التغييرات فيه، لکن وفي نفس الوقت لابد من الاشارة الى إن الضغط عليه يتزايد من أجل الامساك بلجام التصرفات الخرقاء للنظام الايراني بحيث وصل الامر الى درجة وصلت أن يجتمع الحزبان في حدث نادر، لتحقيق توافق يضع حدا للانتهاكات، وبهذا السياق وفي شهادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أکد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن بلاده لن تقدم تنازلات أو ترفع العقوبات على إيران لتجتمع معها. وأضاف بأن الكرة الآن في ملعب إيران لإظهار ما إذا كانت جادة للتفاعل مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هناك مشاكل أساسية مع إيران بسبب دعمها للإرهاب وتهديد الاستقرار.

ولاريب فإن المعلومات الاخيرة التي تم إفشائها من قبل المقاومة الايرانية بشأن إنتهاکات النظام الايراني في مواقع نووية مع ملاحظة إن االنظام الايراني بنفسه قد أکد لمرات عديدة على رفع سقف التخصيب الى مستوى بعيد جدا عن ماکان ينص عليه الاتفاق النووي، بل وحتى إن مسٶول إيراني بارز هو وزير الامن، قد أکد بأن نظامه قد لايجد مفرا من إنتاج القنبلة النووية، کل هذا بإضافة الضغوط غير العادية من جانب الکونغرس الامريکي على الرئيس بايدن، يجب أن تعطي ثمة قناعة للنظام الايراني بأن ماکان قد حدث في عهد أوباما قد ولى الى غير رجعة وإن إنتظار عودة هذا الاتفاق کإنتظار غودو!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular