أطلق المخرج نوزاد شيخاني المشهد الإفتتاحي لفيلمه الروائي الجديد “منزل ليزي” الذي صور في المانيا، وهو من إخراج وإنتاج مشترك مع المخرج الألماني بيتر شبيلمان من خلال شركة سيني آرتس للإنتاج السينمائي، وشركة موروكو لاين سينما.
وفي حديث خاص مع “أيزيدي 24 قال المخرج شيخاني: “أكملنا المرحلة الأولى من المونتاج، وتم تقديم الفيلم كمشروع قيد الإنجاز لبعض الجهات الألمانية المعنية بعرض وتوزيع الأفلام السينمائية، كما قدم الفيلم إلى مؤسسة تلفزيونية المانية، حيث أبدت إهتمامها بالفيلم على أن يتم تقليص المدة إلى 47 دقيقة أو أقل، والمناقشات جارية”.
وأضاف شيخاني: “خلافاً لذلك، سنتجنب إطلاق النسخة الأخيرة من الفيلم الروائي الطويل هذا العام، وسيتم تأجيل الإعلان عن سنة الإنتاج إلى العام المقبل لتفادي تداعيات جائحة كورونا التي لا تزال تتصدر حياتنا اليومية، والتي تسببت في شل العروض السينمائية للأفلام. نريد أن يمر الفيلم بمراحل طبيعية بدءا بالمشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية، مروراً بالعروض الجماهيرية وإنتهاءً بالعروض التلفزيونية، أو خدمات البث المباشر”.
وفي سياق الحديث عن فيلم (تورن) الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية قال شيخاني: “نأمل لدور السينما أن تفتح أبوابها صيف هذا العام كي نبدأ بعروض فيلم (تورن) الذي كان من المقرر عرضه في صالات السينما الألمانية إعتباراً من تاريخ 18/4/2020 وتم تأجيلها بسبب وباء كورونا.
وعن صناعة السينما أكد المخرج شيخاني في حديثه: “إن صناعة السينما هي أصعب وأعقد الصناعات في العالم، وتتطلب من صانعي الأفلام أن يكونوا على دراية كاملة بمراحل هذه الصناعة المعقدة والمتعبة للغاية. ولتجسيد مفهوم الصناعة يتطلب ضخ جهود وأموال كبيرة لإستدامتها وفقاً لرؤى وحسابات دقيقة، والتخطيط لإسترداد هذه الأموال، وإلا ستكون العواقب وخيمة على كل من ينتج فيلماُ ولا يمكنه إسترداد مبالغ التكاليف على أقل تقدير”.
وجواباً على سؤال طرحته “أيزيدي 24″، حول نيته في إخراج أفلام أو أعمال فنية أخرى عن الايزيديين، على غرار ما قدمه في السنوات الماضية، مثل فيلم الفرمان الأسود، سمفونية شنكال، وفيلم تورن، التي حققت شهرة ونجاحاً عالمياً، أجابنا المخرج شيخاني قائلاً، “لا أحد يستطيع أن يساومني على شعبي، وإن أهم أولوياتي هي الدفاع عن هذا الشعب أينما أكون. هناك الكثير من الأفكار ومشاريع الأفلام السينمائية أسعى إلى إنجازها عن مواضيع مهمة تخص شعبنا وتاريخنا وتراثنا، وفي الفترة الأخيرة كتبت روايتين سينمائيتين الأول بعنوان “ضفائر الأمل – نادية مراد”، والرواية السينمائية الثانية يحمل عنوان “آنو”، ولأهمية الروايتين وضخامة إنتاجهما التي تتطلب مبالغ كبيرة قمت بتقديم نسخ منها إلى مؤسسات وشركات عالمية خاصة بالإنتاج السينمائي في امريكا، وفي المانيا لكن تبقى لهذه الشركات الأجنبية أولوياتها، توجهاتها، إهتماماتها، ونظرتها التجارية البحتة. من جهة أخرى قمت بتسليم نسخة من مشروع فيلم “ضفائر الأمل – نادية مراد” إلى الأخت نادية مراد، وأيضا إلى منظمة يزدا في امريكا. ولتحريك المساعي من الداخل قمت بتسليم نسخة من مشروع فيلم “ضفائر الأمل – نادية مراد” إلى رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح أثناء لقائي بسيادته في قصر السلام ببغداد، كما تم تسليم نسخ أخرى من مشروع الفيلم الى معالي وزير الثقافة والسياحة والاثار، ودائرة السينما والمسرح وغيرها من المؤسسات والشخصيات”.
وأكمل المخرج نوزاد شيخاني قوله: “لدي إصرار وعزيمة قوية للعمل على إنجاز أفلام سينمائية عديدة عن الشعب الايزيدي مثلما فعلت في الفيلم الروائي الطويل (تورن) الذي أنتجته من مالي الخاص دون دعم من أية جهة تذكر ايماناً مني بقضيتي ووفاءً لشعبي. وللإستمرار في إنجاز أفلام سينمائية أخرى تخص شعبنا لابد من وجود إهتمام ودعم وتعاون جاد من المجتمع، وبهذه المناسبة يسعدني أن أستغل هذه الفرصة عبر مؤسستكم الإعلامية الرائدة أن أوجه ندائي إلى المجتمع الايزيدي بما فيه من مؤسسات ومراكز ومنظمات وشخصيات أن يهتموا بالمشاريع التي نطرحها خدمة للمجتمع مثل مشروع الإهتمام بالمواهب والطاقات الشابة إبتداءً من بعشيقة وبحزاني وإمتداداً إلى سنجار، وأن يهتموا ويتعاونوا معنا من أجل إنجاز مشاريع أفلام سينمائية مهمة، تطرح من خلالها معاناة وآلام وآمال الشعب الايزيدي إلى المجتمعات والهيئات الدولية عن طريق السينما التي تعتبر الأداة الأقوى تأثيراً في العالم”.