اعترف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الجمعة، أن الشعب في بلاده لم يعد يستطيع شراء أرجل الدجاج فضلًا عن الدجاج، عازيًا ذلك إلى سوء الإدارة وعدم كفاءة المسؤولين في الحكومة الإيرانية.
ومنذ أكثر من شهر، تشهد العديد من المدن الإيرانية غياب الدجاج في الأسواق، فيما تقدم وزارة التجارة كمية محدودة، الأمر الذي يدفع الإيرانيين للوقوف لعدة ساعات من أجل الحصول على دجاجة واحدة.
وقال قاليباف في تصريحات نشرتها الصحافة الإيرانية اليوم الجمعة: ”مشكلتنا ليست المال، مشكلتنا عدم الكفاءة. انظر إلى طابور تسوق الدجاج، لا يستطيع الناس حتى شراء أرجل الدجاج“.
وأضاف ”يجب أن يكون صناع القرار في الاقتصاد حاضرين أيضًا في هذا المجال“، مبينًا أنه ”ليس لدينا وجهة نظر سياسية لحل المشاكل الاقتصادية للشعب، وسنفعل كل ما في وسعنا في هذا الاتجاه من أجل الحكومة“.
وأوضح رئيس البرلمان الإيراني أنه ”حتى 18 أكتوبر الماضي، تم دفع 4.2 مليار دولار للمؤسسات المعنية، وبهذه الأموال يجب ألا يتجاوز سعر الدجاج 110 ألف ريال (2.6 دولار)“.
وتعرض بعض الأسواق الإيرانية سعر الدجاج بقيمة 220 ألف ريال فيما تقوم بعض المحال بعرضه أغلى من هذا السعر نتيجة ندرة الدجاج.
وأدت أزمة توريد الأعلاف وتوزيعها، والتي تشكل 70 % من تكلفة الإنتاج الحيواني، إلى اضطراب سوق الدجاج في الأشهر الأخيرة وزيادة سعره بنسبة 100 %.
ولم تقتصر الأزمة على الدجاج، بل وصلت إلى شراء الزيت النباتي والسكر، حيث تشهد مدن مختلفة في إيران ندرة في توفير هذه السلع الأساسية.