أكد السياسي العراقي البارز مثال الآلوسي، اليوم الثلاثاء، أن الأحزاب والميليشيات أقوى من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وأنه اليوم يمثل «الحلقة الأضعف» داخل الدولة العراقية ويدرك ذلك جيداً، لكونه قد جاء نتيجة توافق بين إيران وأمريكا، وكانت بريطانية هي العراب لذلك التوافق، وفق رأيه.
وأوضح الآلوسي لـ (باسنيوز)، أن «هدف حكومة الكاظمي حين تشكيلها كان الحفاظ على العملية السياسية وحمايتها وإعادة الروح إليها بعد انهيارها بشكل كامل في زمن حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وحماية العملية السياسية هنا تشمل فسادها وميليشياتها ومجرميها وفاسديها، فعمله يهدف لبقاء العملية السياسية على وضعها الحالي لا بناء الدولة العراقية بشكل صحيح»، حسب تعبيره.
مثال الآلوسي
مبيناً بأن «إيران اليوم تستطيع بسهولة سحب الثقة من حكومة الكاظمي من خلال مجلس النواب، ولكنها لا تفعل ذلك لوجود معارضة من قبل أمريكا وبريطانيا، وموقف أمريكا الضعيف وتراجعها أمام ضربات الميليشيات الإيرانية قد ساهم بإضعاف الكاظمي بشكل مباشر، فلذا هو لا يستطيع مواجهة الميليشيات أو كبارالفاسدين»، وفق قوله.
يذكر أن مشرق عباس، المستشار السياسي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد أكد خلال مداخلة له على موقع التواصل الاجتماعي (كلاب هاوس)، بأن الكاظمي لا يستطيع توفير الحماية لنفسه كما هو حال الجميع في العراق. على حد تعبيره.