يطالب مجلس الادارة الذاتية في سنجار بتشكيل ادارة مستقلة و قوة مسلحة خاصة بالقضاء، الي جانب الإبقاء على قوات أمن (آسايش) ايزيدخان، وذلك بعد إلغاء الاتفاق المبرم بين بغداد وأربيل بشأن سنجار و مساءلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
هذه المطالب جاءت في اطار بيان تضمن 13 نقطة حصلت (كركوك ناو) على نسخة منه وقد وُجِّه البيان يوم الاثنين، 15 آذار 2021 عن طريق وفد أمني رفيع الى رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.
تألف الوفد العرقي من مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، رئيس أركان الجيش عبدالأمير يارالله وعدد من المسؤولين، وقد التقى الوفد يوم الاثنين بأعضاء مجلس الادارة الذاتية في سنجار و حزب الحرية والديمقراطية الايزيدية.
عمر صالح، رئيس حزب الحرية والديمقراطية قال لـ(كركوك ناو) “تطرق الاجتماع الى الأوضاع الأمنية، دور آسايش ايزيدخان، عودة النازحين وإعادة اعمار سنجار.”
وجاءت تلك الزيارة بعد أيام قليلة من نشوء توتر وصدامات بين أنصار مجلس الادارة الذاتية و الجيش العراقي أثناء تجمع نُظِّمَ للاحتجاج ضد قرار إخراج قوات آسايش ايزيدخان من مركز قضاء سنجار.
ولفت صالح الى أنهم أبلغوا الوفد بضرورة “أن تكون للايزيديين ادارة مستقلة تحت أي مسمى و قوة خاصة بهم في سنجار، ويطلق على هذه الادارة اسم مجلس الادارة الذاتية أو محافظة لامركزية.”
أُعلِن تشكيل مجلس الادارة الذاتية قبل أعوام، ويعتبر مقرباً من حزب العمال الكوردستاني.
بحسب البيان الذي سُلِّم للوفد، تمت المطالبة بإيجاد اطار قانوني تبقى بموجبه آسايش ايزيدخان في مركز القضاء، الى جانب تقديم الدعم لقوات مقاومة سنجار (اليبشة)، حماية أجواء القضاء بوجه الغارات و الهجمات الاقليمية وإنهاء “الحصار” المفروض على التنقل بين سنجار واقليم كوردستان والموصل.
“أصرّينا على ضرورة بقاء قوات آسايش ايزيدخان في سنجار”، حسبما قال عمر صالح.
قوات آسايش ايزيدخان، التي يبلغ قِوامها أكثر من ألف عنصر، تابعة لوحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، ترفض اخلاء مقراتها في مركز سنجار كما طلبت الحكومة العراقية في اطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي أُبرِم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لتطبيع الأوضاع في سنجار.
تم توقيع الاتفاق بين الجانبين في شهر تشرين الأول 2020 بهدف اعادة تنظيم الملف الاداري، الأمني و الخدمي في سنجار، كما شدد الاتفاق على عدم إعطاء دور للقوات المقرّبة من حزب العمال الكوردستاني في سنجار.
الوفد العراقي لم ينشر لحد الآن أي بيان حول الزيارة، كما لم تتمكن (كركوك ناو) من الحصول على تصريحات من أعضاء الوفد.
ودعا البيان الذي تم توجيهه للكاظمي الى إلغاء اتفاق سنجار، مشيرين الى أن الاتفاق أبرم بين الحكومة الاتحادية والحزب الديمقراطي الكوردستاني فقط دون الأخذ بآراء أهالي سنجار و الأطراف الأخرى.
كما أشار البيان الى ” تجاهل مساءلة قوة أمنية تابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني”، متَّهَمة بالتخلي عن سنجار أثناء هجوم تنظيم داعش في آب 2014، مشدداً على ضرورة تأمين رقابة محكمة خلال الانتخابات القادمة “مخافة أن يضع الحزب الديمقراطي الكوردستاني يده على أصوات النازحين و يرغمهم على التصويت لصالحه.”
وقال رئيس حزب الحرية والديمقراطية الايزيدية “أعرب الوفد عن دعمه لمطالبنا، أشاروا الى الجهود والتضحيات التي قدّمناها وقالوا بأنهم سوف يعملون على تنفيذ تلك المطالب وايصالها الى مصطفى الكاظمي.”
كما دعا البيان الى إعادة النازحين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة، وضرورة تسهيل عودتهم الى جانب تعويض الأهالي المتضررين من هجمات تنظيم داعش.
يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
ابراهيم ايزيدي – سنجار