بدأت القوى الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في مخيم الهول بريف الحسكة في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بحثاً عن خلايا تنظيم داعش.
وأكد مصدر كوردي مطلع لـ (باسنيوز)، أن «القوى الأمنية التابعة لـ (قسد) اعتقلت عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش خلال حملتها الأمنية، وذلك على خلفية عمليات الاغتيال التي تطال اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين في المخيم».
وأضاف أن «الحملة الأمنية سوف تشمل كافة قطاعات المخيم لإنهاء حالة الفلتان الأمني في المخيم ووضع حد لعمليات القتل والاغتيال».
وكان شيوخ ووجهاء منطقة الهول، وجهوا نداء لـ ‹قسد› وقوى الأمن الداخلي لاتخاذ تدابير صارمة في المخيم الذي يوصف بأنه أخطر مخيم في العالم.
بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة، إنه يجب على الدول استعادة 62 ألف شخص، الثلثان منهم أطفال، محتجزون في مخيمات بائسة في شمال شرق سوريا، لأسر مرتبطة بتنظيم داعش، ووصف الوضع بأنه «مأساة على مرأى الجميع».
وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان بعد زيارة المخيم الشاسع، حيث تدير اللجنة مستشفى ميدانيا وتوزع الغذاء والماء، إن «عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا. إنهم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به».
وأضاف أن «الأطفال، وكثير منهم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، في ظروف خطيرة دائما في المخيم».
وقالت الأمم المتحدة في يناير / كانون الثاني إنها تلقت تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا هناك.
وحث ماورير السلطات على وضع حد «لمأساة على مرأى الجميع» وأضاف «توجد أمثلة إيجابية على استعادة أفراد وإعادة دمجهم».
وامتنعت بعض الدول عن استعادة مواطنيها، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية، أو سعت لتجريدهم من الجنسية.
واختتم ماورير زيارة استمرت خمسة أيام لسوريا شملت أيضا الحسكة، وداريا خارج دمشق، وأجرى محادثات على مستوى وزاري في العاصمة.
وجرى تسجيل قرابة 40 حالة قتل و10 إصابات في مخيم الهزل منذ مطلع العام الجاري، طالت لاجئين عراقيين ونازحين سوريين.
وتتهم قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية خلايا داعش داخل المخيم المكتظ بالوقوف وراء الاغتيالات التي تطال اللاجئين.
ووفق إحصائيات رسمية، يأوي مخيم الهول 16404 عائلة, عدد أفرادها 60351، منهم 8256 عائلة عراقية تقدر بـ 30738 شخصاً، و5619 عائلة سورية تقدر بـ 21058 شخصا ونحو 2529 عائلة أجنبية تقدر بـ 8555 شخصاً.