مازالت موازنة هذا العام في دائرة التناحر والتجاذب السياسي بين الكتل السياسية ، وما يخشى من استمرار هذا الصراع على البلد واهله بصورة عامة في مختلف النواحي والجوانب، ونتائجها كما في الفترات السابقة والحالية في وقتنا الحاضر.
قد يقول قائلا قضية مناقشة الموازنة بين الاحزاب الحاكمة مسالة تسعى الكتل السياسية من ورائها لتحقيق مكاسب سياسية او اعلامية ، والانتخابات على الابواب , وما يجرى في العلن مختلف تماما لما يجرى في السر، لانهم جميعا متفقون على تقسيم الغنائم فيما بينهم، وما هي بفترة تنتهي هذه المسلسل كعادة كما في السنوات الماضية ، ومن يدفع تكاليف فاتورة هذا المسلسل شعب دجلة والفرات .
لعل ما تقدم فعلا كلام منطقي ولا يختلف عن الفترات الماضية ، لكن وقعت احداث ووقائع يجب الوقوف عليه ، وهنا يجب الوقوف عند مسالتين اولهما تحريك الشارع ، وثانيهما ظهور الجماعات المسلحة ، وهنا يكمن الخطر القادم .
لو رجعنا الى الوراء قليلا وتح
نجدها اليوم صورة طبقا الاصل لما يجرى في الساحة العراقية من استخدام او تحريك الشارع كورقة من بعض الاحزاب ضد الاخرى من اجل تحقيق غاية او هدف ما , وظهور بعض جماعات مسلحة تهدد وتتوعد ، واخرى تستخدمها في تهديد او ضرب القوات الامنية ، وعمق المشاكل والخلافات بين الكتل السياسية وحتى داخل المكون ينذر بخطر بما لا يحمده عقبه،
من يخرجنا من عمق الزجاجة ؟ ونحن نعيش وسط صراعات وخلافات بين الكبار في المنطقة ، والعراق في قبل الحدث خصوصا ، وبين من لديه كل الطرق تودى الى روما (الحكم) من اجل مكاسبهم ، ولعل القادم قد يكون الأسوأ في تاريخ العراق الحديث .