تؤكد الدراسات والأبحاث العلمية على أهمية فيتامين “د” للاستمتاع بصحة جيدة، والوقاية من عدة أمراض.
وتشير الدراسات إلى أن أمراضا مثل الكساح، وضعف وهشاشة العظام هي نتيجة مباشرة لنقص كبير في فيتامين د، لكن هل لهذا الفيتامين دور في الوقاية من فيروس كورونا.
البروفيسور كيفن كاشمان، المتخصص في دراسة فيتامين “د” والتغذية وصحة العظام في جامعة كلية كورك في أيرلندا، يقول إن الفيتامين مرتبط بالمزيد من المشاكل الصحية.
ويشير إلى أن من يعانون من نقص هذا الفيتامين “أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى أو احتقان، وهي أشياء واردة بشدة هذا العام”، بحسب ما نقل موقع “بي بي سي”.
ويشدد على أن أي نقص في فيتامين “د”، مهما كان بسيطاً، يرتبط بـ”زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، والسكري، وأنواع من السرطان، والأمراض المعدية، وبعض أمراض الاحتقان”.
وعن علاقة هذا الفيتامين بفيروس كورونا، يشير كاشمان إلى أن “الدراسات العلمية الأولية تؤكد وجود روابط بين نقص فيتامين د وتأثيرات كوفيد-19 على الصحة”.
موضحا في الوقت ذاته إلى أن هذه العلاقة “ليست قوية بما يكفي للتوصية بفيتامين “د” كطريقة للوقاية أو العلاج بعد”.
ويتابع كاشمان أنه يرى “أن البحث يسير على الطريق الصحيح، وأن الوباء دفع بمشاكل نقص فيتامين “د” إلى بؤرة الضوء”.
ويقول: كاشمان “نعلم أننا بحاجة لفيتامين “د” من أجل العظام بشكل أساسي. وإذا ثبت تأثيره الإيجابي، أو حتى الوقائي، ضد أمراض الجهاز التنفسي، فهي فائدة إضافية”.
وبحسب “بي بي سي”، يتفق العلماء على أن الدليل العلمي ليس قويا حتى الآن، لكن التجارب مستمرة، “وهناك أدلة جديدة في طريقها للظهور. كوفيد-19 عمره عام واحد، وتحتاج البيانات إلى بعض الوقت”.
ولفت إلى أن هذا أمر “مثير للدهشة” إذا ثبت أن نقص فيتامين “د” يرتبط بمشاكل التنفس والبرد والإنفلوانزا وغيرها.
يُعرف فيتامين “د” بأنه “فيتامين شعاع الشمس” لأنه المادة الوحيدة التي يفرزها الجسم عند تعرض الجلد للشمس.
ويساعد فيتامين “د” على امتصاص الجسم عناصر مثل الكالسيوم والفوسفور بمجرد دخوله في عمليات التمثيل الغذائي للجسم، وهي عناصر هامة لصحة الأسنان والعضلات والعظم.