یعود علینا أکیتو کل عام وشعبنا بعید عن مفاهیم هذا العید القومي لدى الكلدان والأشوريين اللذين يختلفون في تحديد الزمن الذي يعود اليه العيد ، فربما القاريء البسيط لايملك المعلومات التأريخية حول أكيتو والصراع القومي حول التسميات بين الكلدان والأشوريين أثر بشكل سلبي على أهمية هذا العيد والأحتفالات التأريخية التي كانت تقوم في بابل عاصمة الكلدان ومن ثم ورثتها الحضارة الأشورية التي جائت بعد الحضارة البابيلة الأولى في أور وبابل حيث كان يحتفل بها الملوك البابليين في شارع الموكب وبوابة عشتار لمدة 12 يوما متتالية بقدوم رأس السنة الجديدة قديما والتي أصبحت عيدا قوميا لدى الكلدان منذ ذلك الزمن قبل 5300 سنة قبل الميلاد.
ولكن مع الأسف الشديد يتم يوميا تشويه هذا العيد القديم للحضارات العراقية القديمة من قبل بعض المتعصبين لدى أبناء شعبنا وربطه فقط بالتسمية الأشورية التي جائت متأخرة وبعدها دخول الكلدان والأشوريين الى الديانة المسيحية التي ليست لها علاقة بهذا العيد التأريخي للحضارات العراقية القديمة ولكل الشعوب التي عاشت في بلاد مابين النهرين وبعد سقوط الأمبراطورية الكلدانية التي أستمرت منذ539 ق م الى 612 ق م أخر الحضارات الوطنية العراقية القديمة التي سقطت على يد المغول ، اصبح أكيتو منسيا لدى الشعوب العراقية وكما نوهت دخول الكلدان والأشوريين أيضا المسيحية أبعدها عن الأحتفال بهذا العيد الذي يعود الى زمن الألهة القديمة الوثنية كمردوخ وأشور وإيمانهم الراسخ بالمسيح ولادة المخلص والبشارة الجديدة حيث سمي الكلدان والأشوريين بسورايا ولغة السورث وبعدها أفتتحت الكثير من المدارس التأريخية لهذه اللغة العظيمة التي تكلم بها المسيح الى المسيحيين جميعا.
وهذا الإيمان المسيحي أستمر وأسست الكثير من المدارس تيمنا بالدين الجديد وأعتبر كل هذا التأريخ القديم لمرحلة وثنية عاشتها الشعوب العراقية القديمة وخصوصا لدى الكلدان والناسطرة اللذين سميوا بعد ذلك بالاشوريين والكنيسة الأشورية واحتفظ الكلدان بأسمهم القومي وعلى هذا الأساس سميت الكنيسة بأسم بطريكرية بابل على الكلدان لأعتزازهم بالأسم القومي لهذه الحضارة القديمة التي تعود الى الألف الخامس قبل الميلاد وتعتبر الكنيسة الكلدانية حاليا من أكبر الكنائس العراقية الكاثوليكية ومذهبهم معروف في العالم كونهم كلدان كاثوليك ولكن التقسيمات الأخرى لشعبنا من الناحية الكنسية عديدة منها سريان كاثوليك وأرذدوكس والكنيسة الشرقية الأشورية وكنيسة المشرق القديمة .
ولكن التطورات السياسية التي حصلت في العراق منذ أنتفاضة أذار عام 1991 وتشكيل حكومة أقليم كوردستان وولادة الأحزاب الأشورية عاد مرة ثانية الأحتفالات بهذه المناسبة القومية التي سميت برأس السنة الأشورية وهذه مخالفة للتأريخ بسبب تعريفها من قبل الاحزاب الأشورية بهذه التسمية الخاطئة وغير الواقعية وخصوصا من قبل الحركة الديمقراطية الأشورية التي حاولت تشويه الحقائق التأريخية لشعبنا وبعدها تراجعت أثر رفضها من قبل الكلدان وسميت برأسن السنة البابلية الأشورية وهذا التعرف أصح الى الواقع لانه كان يحتفل به في بابل ثم أشور .
ومع الأسف الشديد تظهر بين الاونة والأخرى أراء وأحاديث حول هذا العيد القومي للكلدان والأشورين كل عام رافضة تسميته الصحيحية والواقعية كما تناولنها سابقا وأني اي شخص يغالط التأريخ ليرجع الى المصادر التأريخية والأثارية لهذا العيد القديم وخصصوصا للمؤرخيين الأجانب والعراقيين أيضا ، وكفانا نحن الكلدان والأشورين في رفض تسمياتنا التأريخية والحضارية وتشويه الحقائق القومية ولنعمل في هذا العيد بتوحيد الخطاب السياسي لشعبنا سورايا والقبول بالأخر والعمل المشترك الموحد بعيدا عن النعرات القومية الشوفينية التي لاتخدم مصالح شعبنا العليا وحقوقه المشروعة في الدستور العراقي الذي أعترف بها كما نصت في المادة 125 بتعريف شعبنا من الكلدان والأشوريين وأستحقاقاتهم الدستورية والسياسية والإدارية والثقافية في أحترام نصوص هذه المادة والمطالبة بسن قانون خاص لها للحفاظ والدفاع عن حقوقنا المشروعة في العراق الجديد .
لنحتفل بالعيد بشموع المحبة والتسامح والقبول بالأخر متكاتفين يدا بيد من أجل مستقبل أفضل لشعبنا في أرض الأباء والأجداد.
أكيتو بريخا أل عما كلدايا أشورايا وشاتة مبروختا تا كول مشيحاي من كلداي سوراي أثوراي.
بقلم / نوزاد بولص حكيم
رئيس مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام
(…كانت تقوم في بابل عاصمة الكلدان ومن ثم ورثتها الحضارة الأشورية التي جائت بعد الحضارة البابيلة الأولى في أور وبابل)…..))
((م الى 612 ق م أخر الحضارات الوطنية العراقية القديمة التي سقطت على يد المغول ))
تحية طيبة
أعتقد أن في المقال مغالطات تشوه التاريخ أكثر مما توضحه
المقتطف الأول نسف كل الحقيقة فلا كلدانيٌّ ظهر قبل الآشوريين , الكلدانيون هم أسرة آشورية ظهرت في بابل بعد قسوة آشور بانيبال الآشوري وإنتقاماً منه وأسقطت نينوى بزعامة نبوبلاصر , حضارة بابل الألى إنتهت في منتصف القرن السابع عشر قبل الميلاد 1630 ق ز م على يد الحيثيين وإستعاد سكانها الكيشيون الحكم بعد طرد الحيثيين ثم زحف الآشوريون على العراق قادمين من سورية في الألف الحادي عشر ق م وحكموا في عدة مناطق مختلفة حتى إستقروا في شرقاد وعبروا دجلة في 930 قبل الميلاد وبدأت حروبهم مع السكان الأصليين الميديين ولم يكن بينهم سلام قبل أسرحدون وأخيراً طردوهم إلى من حيث أتوا لتنشأ على أنقاضها الدولة الكلدانية المشهورة بعد الآشوريين وليس قبلهم
وفي المختطف الثاني أنت ذكرت المغول وهم لم يقدمو إلا بعد الحكم العباسي فكيف حدث هذا السهو وبالتأكيد أنت أعلم منا بالحقيقة , فقد سقطت نينوى على يد سكانها الأصليين الميديين بالتعاون مع أسرة آشورية سميت بالكلدانية
وأخيراً أنت لم توضح لنا شيئاً عن أكيتو متى يحل في أي يوم ومتى ينتهي إذاكان أكثر من يوم كي يستفيد الإخوة الئيزديوون المُتكلديون الذين يدعون أنه عيد السرصال ـ الأربعاء الأول من النيسان الشرقي فهل هذا ينطبق على أكيتو؟ بالتأكيد المسيحية محت كثير من المناسبات الآرامية القديمة