في عائلة كادحة في روابي وجبال خؤشك و سه رته ك وبه مو وفي قرى هورين و شيخان التابعة لناحية ميدان في قضاء خانقين عام 1952 جاء الى الحياة طفل وسيم اطلقوا عليه اسم حميد ومع قدوم شركة سد دربندخان توجهت العائلة الكادحة الى دربندخان بحثا عن معيشة العائلة و حياة افضل.
كان مجيد قادر زهاوي والد الطفل حميد انسانا مرحاووطنيا وصديقا للحزب الشيوعي العراقي، واستطاع فتح حانوتاوان يعمل جاهدا لحصول لقمة العيش، وفي دربندخان توجه حميد للمدرسة ولما اصبح صبيا وهو لا يزال في عمر الوروداقترب من الافكار الشيوعية كما اقترب من الرفاق الشيوعيين، وحسب توجيهات منظمة الحزبب بدفع الشباب للانضمام الى المنظمات الطلابية والشبابية والفرق الرياضية وطبقا لتلك التوجيهات انضم حميد لفريق دربندخان الرياضي لكرة القدم ولعب بنشاط وجد في خط الهجوم الى جانب اسماعيل نعمة وابراهيم رجب { بيلي} وحمة يان، واصبح فيما بعد احد اللاعبين المعروفين.
كان حميد شابا نشطا وفعالا ورغم ذلك لم ينتبه له رجال الامن والاستخبارات العسكرية ولم يصبح هدفا لهم وكان وهو شابا يافعا بعيدا من مرتزقة السلطة يأخد رسائل المنطمة الى الرفاق المسؤولين في القرى القريبة في كولان وبانيخيلان ويعود حاملا لرسائل الرفاق المسؤولين وادبيات ونشرات الحزب الى المنظمة، وفي اواخر عام 1969 وبداية عام 1970 وخاصة بعد اتفاق 11 اذار بين الحكومة والحركة الكوردية التصق حميد بالحزب وترشح ليعمل جنبا الى جنب الرفاق لطيف شيخ محمد وشقيقه نجيب، وفي عام 1970 وبينما كان الشيوعيون يتهيأوون للاحتفال بالعيد القومي للشعب الكوردي { عيد نوروز} اقدمت فئة ضالة بنشر الذعر بين المواطنين وارسال رسائل تهديدية لمنظمة الحزب بالقتل فيما قاموا بالاحتفال وارادت تلك الفئة المذكورة العمل على التلاسن والسب وماشابه جر الرفيقين نجيب شيخ محمد و حميد مجيد الى شجار مباشر ولكن الرفيقين وبكل جسارة افشلا خطة الضاليين وعدم وصولهم الى غايتهم القذرة.
واصل الرفيق حميد { سه رته ك} العمل الجاد والفعال في صفوف الحزب، وكان جسورا وباسلا الامر الذي عرضه الى الملاحقة والاعتقال من قبل عناصر الامن والاستخبارات وتم اعتقاله في 28/6/1985 وبصفته هاربا من الخدمة العسكرية قاموا بارساله لوحدتة في سيف سعد وتقديمه الى المحاكمة في محاكم صورية لنظام الدكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي واختلقوا له بعض الاكاذيب واصدرت المحكمة بحقه قرارا باعدامه رميا بالرصاص مع مجموعة من الشباب العرب.
سنحت للرفيق حميد فرصة للخلاص واستطاع الافلات من مخالب مرتزقة صدام حسين والبعثيين والتوجه الى جبال كوردستان ، وهناك عاود الاتصال مع رفاق الحزب من جديد ليواصل النضال معهم.
لقد ساهم الرفيق حميد في الانتفاضة الحماهيرية العارمة للشعب الكوردستاني بفعالية ونشاط ملحوظ وشارك مع رفاق الحزب في تحرير مدينة كفري ومدينة خانقين.
في حياته الاجتماعية كان انسانا بسيطا وقطع دراسته وهو في الصف الثالث المتوسط ليشارك والده واخوته في العمل لعيش عائلتهم الكبيرة ، وكان له دور بارز في تأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي في كوردستان وكان حتى يوم استشهاده عضوا فعالا في فرع كركوك للاتحاد المذكور.
في عام 1992 اصبح عضوا فخريا في نادي دربندخاني الرياضي ، ومما يؤسف له انه قام بزيارة اقاربه في مدينة حلبجة { هه له بجه} اثناء المعارك الطاحنة بين الحزب الدمقراطي الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني وفي ليلة 28/ 29/6/ 1995 استشهد جراء طلقة طائشة.
ترك الرفيق حميد زوجته واربعة اطفال وهم { بيشره و، ايار، هاوار و هةزار} وتجدر الاشارة بان عائلة { مجيد قادر زهاوي} عائلة وطنية ويتوزع الابناء والبنات واخوته والاحفاد حاليا على نسيج جنيل يضم الى جانب الشيوعيين اخوة في الاحزاب العلمانية الاخرى في كوردستان.
المجد والخلود للرفيق الشهيد حميد مجيد قادر زهاوي { سه رته ك} ولكل شهداء الشعب والوطن والحزب.
31/3/2021