أربيل – تعملُ مُبادرة نادية (NI) والمُنظمة الدوّلية للهجرة (IOM) والوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية (USAID) معاً على توسيع نطاق الدعم المُقدّم إلى الناجين الإيزيديين من الإبادة الجماعية. ستساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للهجرة و مبادرة نادية أفراد المجتمع الذين نجوا من الإبادة الجماعية في الوصول إلى حلول دائمة من خلال بناء وحدات سكنية جديدة على مقربة من البلدة القديمة ، إلى جانب تدابير أخرى مصممة لمساعدة العائلات على الشعور بالأمان والاستماع إليها ودعمهم في عملية أنتعاشهم.
كما وستدعمُ كُلٌّ من المُنظمة الدوّلية للهجرة في العراق ومُبادرة نادية جُهود تخليد ذكرى المجتمع الايزيدي من خلال تحويل بعض المواقع المُختارة إلى نُصبٍ تذكارية واجراء التدابير لحماية المقبرة حيثُ يتمّ الآن إعادة دفن رفات الأفراد المُستخرجة من مقابر كوجو الجماعية.
وافادت الناشطة الأيزيدية ورئيسة مُبادرة نادية السيّدة نادية مُراد: “لقد شهد مُجتمعي في كوجو بعضاً من أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية. أولئك الذين نجوا من الإبادة الجماعية ينتظرون ما يقرب من السبعِ سنوات للعودة إلى ديارهم. ولا يزال الآلاف من النساء والأطفال في عدادِ المفقودين في الأسر. والمئات من الرجال والنساء الذين قُتلوا لم يتمّ التعرف عليهم بعد. وبإنّ الناجيات من العُنف الجنسي والأمهات العازبات يُكافحنَ من أجل العُثور على مأوىٍ ودعمٍ واف.” كما واردفت قائلة: “إنّني مُمتنةٌ لدعم حُكومة الولايات المتحدة للمُجتمع الايزيدي. هذا المشروعُ هو خُطوةٌ حاسمةٌ نحو تمكين العودة الكريمة لأفراد مُجتمع كوجو النازحين وتسهيل إعادة بناء حياة كريمة.”
وقال مديرُ بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية في العراق السيّد جون كارديناس: “إنّ الفظائع التي واجهها الناجون من الإبادة الجماعية تجعلُ من المؤلم للغاية العودة إلى المكان ذاته حيثُ وقعت هذه الأعمال المُروّعة. إنّ التشاور والمشاركة الهادفة والشاملة مع كُلّ من الناجين والمُجتمع الأوسع أمرٌ ضروري لضمان نجاح واستدامة هذهِ المُبادرة. إننا فخورون بشراكتنا مع المُنظمة الدوّلية للهجرة ومُبادرة نادية لمُساعدة الناجين من الإبادة الجماعية على التعافي وإعادةِ بناءِ حياتهم بأمان.”
في الساعات الأولى من يوم الثالثِ من آب 2014، سيطر تنظيم داعش على سنجار، وهو موطنُ أجداد الأيزيديين في شمالي غرب العراق، وشرع بحملةِ إبادةٍ جماعيةٍ ضد الأقلية مُتسبباً في فرار أكثر من 90% من سُكانِ سنجار، بما في ذلك الآلاف الذين اُجبروا على الصُعود إلى سلسلة الجبال القريبة سيراً على الأقدام. وفي خلال الساعات والأيام التالية، قُتِلَ الآلاف من الأيزيديين واُخُتِطفَ أكثر من 6400 آخرين.
شهدت قريةُ كوجو، وهي قريةٌ ايزيديّةٌ في جنوبي سنجار كان يسكُنها ما يقرب من 1700 شخصا، بعضاً من أسوأ الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش عندما فرض مسلحون حصاراً على السكان مُطالبين اياهم إما باعتناقِ الإسلام أو مواجهة الإعدام، وعلى اثره دخل قادة المُجتمع في مُفاوضاتٍ محمومةٍ لتحديد طريقة لتمكين القرويين من المُغادرة بأمان. ولكن في الخامس عشر من آب 2014، ايّ بعد 12 يوماً منكوباً بالإرهاب، اعتقل تنظيم داعش وقتل رجال البلدة والأولاد والنساء الأكبر سناً؛ اما النساء والفتيات فقد اُخُتُطِفنَ وبُيعنَ للإسترقاقِ الجنسي.
على الرغم من أنّ القوات العراقية أعادت السيطرة على كوجو في عام 2017، إلا أنّ القرية لا تزال مهجورة؛ ولا تزال غالبية السكان تعيشُ في ظروفٍ صعبةٍ في مُخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق. ويُعبّرُ العديد من الناجين عن رغبتهم في العودة إلى أراضيهم والى سُبلِ عيشهم التقليدية، بيد انّهم يقولون بإنّهم لا يستطيعون العودة إلى ذاتِ المكان حيثُ اُرتُكِبت الفظائع.
وقال رئيسُ بعثة المُنظمة الدوّلية للهجرة في العراق السيّد جيرارد وايت: “بانّ تدمير المساكن وفقدان سُبل العيش ونقص الخدمات الحيوية يُشكّلُ عقباتً واضحةً أمام عودة السُكان النازحين في جميع أنحاء العراق. وبالنسبة للناجين من جرائم داعش في كوجو، تُشكّلُ الصدمةُ حاجزاً إضافياً. واردف قائلاً: “لقد تأخر كثيراً اتخاذ التدابير لدعمِ الناجين الإيزيديين من الإبادة الجماعية لتحقيق حلول دائمة بُغية البدء في إعادةِ بناءِ حياتهم. ويُسعدنا العمل مع كُلّ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية ومُبادرة نادية بالاضافةِ الى المُجتمع الأكبر بُغية الإسراع بهذهِ الجُهود.”
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مبادرة ممتازة وأتمنى للسيدة نادية مراد كل الشكر والتقدير. وهنا أود أن أنادي اليزيديين جميعاً بتقديم خيراتهم الى هكذا مبادرات أنسانية وضرورية، بدلاً عن تقديم الخيرات الى الأشخاص والعوائل الدينية. هذه الأشخاص والعوائل الدينية (عائلة الأمير والباباشيخ وطبقات الشيوخ والپير الأخرى أستغلواخيرات الأيزيدية بدون تقديم أي شيء مفيد للأيزيدية. أكثرية الأيزيدية عاشوا بفقر وبؤس وهذه الأشخاص والعوائل تمتعوا بخيرات الأيزيدية. طبعاً وللعلم هذه التقاليد غير مرغوبة وتافه وهزيلة في المنطقة والعالم. الشعوب الأخرى ينظرون الينا بعين التخلف.
أقترح علينا جميعاً أن ندعم هكذا مبادرات ولا ندعم أصحاب السيارات والقصور الفاخرة، ولا يوجد أي مبرر بتقديم الخيرات اليهم، لأن ٨٥٪ من الأيزيدية يعيشون تحت خط الفقر وفي المخيمات.
أرجوا أن تفهموا هذا الأمر وهذا الموضوع
مع جزيل الشكر
أؤيد فكرة الأخ عزيز وأود أن أضيف سؤالاً آخراً ومهماً الى الفكرة، الا وهو:
– لماذا تتاجر عوائل الفقراء (متبخجية لالش) مع الأمير حول أيجار لالش مثل أي مخزن ومحل تجاري؟ وأين تذهب هذه المبالغ؟ علينا تنظيم هذه الخيرات من أجل مشاريع مفيدة وصالحة. وهذا يحتاج الى وعي ومواقف حضارية.
الحل الوحيد هو عدم قبول المتاجرة بمقدساتنا وبكرامتنا الدينية. وبالتأكيد هذا تقع على عاتقنا ومسؤوليتنا جميعاً. علينا أن لا نسكت وأن لا نشجع هذه الظاهرة اللانسانية.
ملاحظة هامة: كل هذه العوائل أبتدأ من عائلة فقير شمو والى جاويش فيل لالش وجميع أصحاب المواقع الدينية الأخرى يشكون ويدعون، بأن (ملا ميرا) تهينهم وتكسر كرامتهم في لابس وجعلوا من لالش مكاناً سياحياً ومصيفاً لهم ولعوائلهم ويرون قصص غريبة في لالش. والأغرب أنهم منذ القديم يحلفون هذه العوائل الدينية بعدم إيجار (الدمان) لالش ومزاراتها مرةً أخرى، لكن للأسف عندما تتقرب موعد تجديد عقودهم يتوسلون لبيت الأمير ويتوسطون عندهم وكما ويتزايدون الدمانات على البعض .
– أية ثقافة دينة هذا؟ في أي نص ديني من نصوصنا الدينية توجد هذه الثقافة ؟ هذه الثقافة مرفوضة وغير مشروعة دينياً ودنيوياً.
وعلى كافة المجوريين وأصحاب (الدمانات) ترك هذه العادة اللا أنسانية، لكي تظطر مالا ميرا وغيرهم الكف من الأستغلال الجشع . وهذه الظاهرة تعطي أنطباعاً متخلفًا وغير حضاريا”.
كونوا على ثقة أن ديانتنا ترفض هذه الثقافة التافهه واللا أنسانية وعلينا جميعاً الكف عن هذه المهزلة وعدم تشجيعهم على الأستمرار بأساءة ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأجتماعية والدينية.
مع أطيب التحيات