في زحمة الطريق
رأيت مخلبين
وامرأةْ،
شاحبة الخدين
في جيدها قلادة من نار
ثم رأيت مخلبينْ من الذئاب
ومقصلةْ،
تنتظر اللحظات في ارتياب
وعندها رأيت شارتين
إحْداهما تشير ملحمةْ
كمثل مهمازين معقوفين
من كثرة الدماء
والثانيةْ كخيمةٍ من قارْ
فعمَ في رحابنا السواد
وابتدأت رياح من سموم تجرف البلاد..
همست في نفسي
لعلها كما يقالْ خروج صاحب الزمانْ
وسيفه البتار
“لأنها أطنان من جراد “
وأنها نجاسة القِسمةْ
طعام من غسلين في غسلين، في غسلين
كأنها النقمةْ
وعندها آمنت بالتأني في القرار
مطالباً تجدد الهمةْ
في الفعل والكلمة
— — —
في تخمة النحيب
ابكي عليه
أخاف أن يبكي عليه آخرون
لجعله القديس
أو جعلهُ شهيد في الشعار
ثم ارتضيت الهجر
لان حظه عاثرْ
كأنهُ غراب فاقد العينين..
ثم رأيت عند الباب
أطفال يلعبون
وامرأةْ
باسطة اليدين
كأنها تمثال من رخام
تغزل حبلاً من مسد
تنجب في ذكراه
تصرخ وا أُواه، وا حظاه
كأنها تريد أن تقول
من كان حظه أعلاه
فسعده دنياه
من كان حظه قد تاه
نامت له دنياه..
يا قومنا الساعون للحظوظ
الحظ خدعة السبيل
علامة الخداع والتسهيل
ولوثة العقول في التفعيل
— — —
في زحمة الطريق
شاهدتُ معبرين
احداهما الوقوف جانب الجدرانْ
في رحلة الفرار
والآخر المسير نحو فسحة السبيل
ونبذ خدعة التأويل
فكانت البداية في التصميمْ
لمعبر العبور
ونبذ زفة الطبول
12 / 10 / 2018