.
قال موقع CNN International الأمريكي، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، إن جبال مصر الملحية الشبيهة بـ”القمم الثلجية” أصبحت وجهةً للسياح، وذلك بعد أن انتشرت صور المرتادين لتلك الجبال وهم يمارسون التزحلق عليها، حيث شرع المصريون في التدفق إلى هذا المكان الفريد للاستمتاع بمشهد يشبه المناظر الطبيعية.
كان المصور المصري محمد ورداني قد نشر صوراً خلال الشهر الماضي، لجبال بيضاء في محافظة بورسعيد المصرية، أثارت اهتمام كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وكالات الأنباء الدولية.
في تلك الصور التي التقطها “ورداني” تظهر “ملّاحات مدينة بورفؤاد”، التي تقع في الطرف الشمالي قناة السويس، حيث جبال الملح الشاهقة، كأنها أشبه بجبال الثلج في أوروبا، خاصة في ظل انتشار مشاهد الثلوج في بعض المناطق حول العالم، الأمر الذي جعلها تتحول إلى منطقة جذب سياحي، خاصة بعدما أطلق البعض عليها مجازاً وصف “جبال الجليد الخاصة بمصر”.
المناظر الطبيعية الثلجية
موقع CNN International الأمريكي أوضح أن أي صور لأشخاص وهم يمرحون وسط المناظر الطبيعية الثلجية ويمارسون التزحلق على الثلج ليست أمراً نادراً أو غير عادي، لكن هناك شيء مختلف في تلك الصور يجعلها مميزة عن أي صور قد تبدو مماثلة لغيرها للوهلة الأولى.
هذا الشيء المختلف هو أن تلك الصور التُقطت في مصر التي تقع على أطراف صحراء رملية قاحلة، وهي دولة تعتبر من المناطق التي يندر فيها هطول الأمطار، فضلاً عن تساقط الثلوج.
لكن هذه الصور الأخيرة لا تُظهر نوبة مفاجئة من طقس شتوي شديد تمر به مصر، بل منطقة أصبحت على غير توقُّع، وجهةً سياحية ناتجة عن “ملّاحات مدينة بورفؤاد”.
المواقع السياحية والأثرية بمصر
من جهته، قال المصور المصري محمد ورداني لشبكة CNN، إن جبال الملح يمكن الوصول إليها عن طريق ركوب “العبّارة/المعديّة” عبر قناة السويس إلى منطقة الملاحات، لافتاً إلى أن الصور التي التقطها لجبال الملح جزء من مشروع مستدام خاص به للنظر إلى مصر من منظور مختلف، وتسليط الضوء على المواقع السياحية والأثرية التي يجري تجاهلها لصالح مناطق جذبٍ أكثر استقطاباً للزوار مثل الأهرام.
كما أشار ورداني إلى أن جبال الثلج بلونها الأبيض الناصع النقي جعلت المنطقة أشبه بالقمم الثلجية التي تقع في القطب الشمالي، مؤكداً أن الملح له خصائص علاجية ولديه القدرة على تخليص الجسم من طاقته السلبية، ويُشبه جلسات علاج طبيعي بكهوف الملح لمعالجة الأمراض.
سعادة بأقل الإمكانيات
فيما أوصى المصور بزيارة جبال الملح خلال فصل الشتاء؛ لاستحضار أجواء باردة حقيقية، لافتاً إلى أن المصري يُعرف بأنه يصنع سعادته بأقل الإمكانيات.
يشار إلى أن جبال الملح تتراكم على هذا النحو عندما تتبخر مياه البحر المتجمعة في برك بورفؤاد بفعل ضوء الشمس. وعلى الرغم من أنها قد تفتقر إلى درجات الحرارة الجليدية، فإنها على ما يبدو ليست أقل إثارة للانتعاش، حسب الموقع الأمريكي.
يُذكر أن هذا الملح يُصدَّر إلى البلدان الباردة، ويستخدم في إذابة الجليد أثناء فصل الشتاء، حسب وكالة