الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار منوعةقصة رائعة أرجو أن تنال إعجابكم.

قصة رائعة أرجو أن تنال إعجابكم.

Bildergebnis für ‫القرية‬‎

يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي. وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى شابا قويا وأن لا تصله الشيخوخة. فطلب من حكيمه أن ياتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه.
فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب.


وبعد سنين من البحث وبعد أن زار الكثير من المناطق لم يصل إلى نتيجة مرضية .

ولكنه عندما مر بقرية و سأل أهلها عن عشبة أو أكلة تطيل العمر نصحه أهل تلك القرية أن يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوين وربما يجد عندهما ما يريد.
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذين الأخوين. و وصل إلى هناك قبل الغروب بقليل.

كان البيت الأول صغيرا والأشياء من حوله مبعثرة . وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز (قد أكل الدهر عليه وشرب) فسلم عليه الحكيم .فرد عليه العجوز السلام و رحب به.

ثم طلب الحكيم من العجوز أن يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد . وقبل أن يتكلم العجوز جاء صوت من داخل البيت . فإذا هي زوجته لتقول ما عندنا مكان للضيوف إبحث لك عن مكان آخر. فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم.
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة إلى أصوات الطيور والبلابل. وإذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به و نادى على زوجته اليوم لدينا ضيف. فرحبت الزوجة بالحكيم أجمل ترحيب.

في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا أنت في صحة وشباب بينما أخوك الأكبر قد شاب و هرم.
فضحك الرجل و قال له أنت مخطيء هو أخي الصغير وأنا أكبر منه بعشرين سنة.؟؟

تعجب الحكيم وزاد ولعه لاكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب هذه وطلب معرفة ذلك. مقابل أي شيء يطلبه.
فوعده الرجل بذلك ولكن بعد أن يتناولا الغداء.

في الغداء قدم الرجل وزوجته أفضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي، وطلب الرجل من زوجته أن تذهب إلى بستانهم الذي يقع أسفل في الوادي وأن تحضر لهم بطيخة. فذهبت الزوجة والرجلان ينظران إليها. وبعد ساعة جاءت ببطيخة. نظر زوجها إلى البطيخة وأخذ يضرب عليها ثم قال لزوجته لايازوجتي العزيزة. أرجو أن ترجعي هذه البطيخة وتأتي لنا بواحدة أخرى.
فقالت الزوجة على عيني.

ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي و رجعت ببطيخة. ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة أخرى وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة. في هذه المرة و بعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها و أكلوا منها.
أعاد الحكيم السؤال و طلب معرفة الأكلة أو العشبة التي تحافظ على الشباب.

فأجابه الرجل إنها ليست أكلة أو عشبة بل السر في صحتي وشبابي هي زوجتي.
منذ أن تزوجتها لم أجد منها غير الحب والرحمة والحنان والاحترام و التقدير.

هل تعلم يا حكيم أنه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو تبدي أي علامة تنقص من شأني أمامك.
تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن أن السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها الزوجة بمحبتها وعطفها واهتمامها وليست الأدوية والأعشاب.
فعلا قصة رائعة ونادرة.
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular