.
مع التقدم في السن، تزداد احتمالية ارتفاع ضغط الدم لدى البعض، لأن الأوعية الدموية تصبح أكثر تيبسا، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ووفقا لما نشره موقع Medical News Today، يؤدي ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه إلى زيادة فرص إصابة الشخص بحالات صحية خطيرة، بينها السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وأمراض الكلى.
أما الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط دم الشخص ضمن المعدل الطبيعي هي قياس ضغط الدم عند الطبيب لتحديد ما إذا كان غير طبيعي ويحتاج علاج بالأدوية لمنع حدوث مضاعفات، أم يقتصر الأمر على تعديل نمط الحياة وتخفيف حدة التوتر.
يشار إلى أن انخفاض ضغط الدم لا يعتبر مشكلة عامة مثل ارتفاع ضغط الدم. ولكن يمكن أن يشير انخفاض ضغط الدم المستمر إلى حالة طبية تستدعي العلاج الطبي.
وبحسب تحليل أجري عام 2020، فإن الإناث يعانين من تغيرات في ضغط الدم في وقت أبكر من الذكور. ولاحظ الباحثون أيضا أن أمراض القلب والأوعية الدموية تظهر بشكل مختلف بين الإناث. لكن لا تتغير النقطة الفاصلة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.
وتقر جمعية القلب الأميركية AHA خمس نطاقات لضغط الدم كما يلي:
ضغط دم مرتفع
لا يكون لارتفاع ضغط الدم أعراض ملحوظة، لذا فإن الطريقة الوحيدة للشخص لتحديد ما إذا كان ضغط دمه ضمن النطاق هو إجراء قياس لضغط الدم.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الشديدة والتي من المحتمل أن تهدد الحياة، من بينها:
• أمراض القلب
• نوبة قلبية
• السكتة الدماغية
• سكتة قلبية
• مرض الشرايين الطرفية
• مرض كلوي
• الخرف الوعائي
إلى ذلك تشمل عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أسلوب حياة الشخص والظروف الصحية الحالية والتاريخ الطبي للعائلة. ويمكن لبعض الأدوية أيضا أن تزيد من ضغط الدم، فعلى سبيل المثال يعاني حوالي 6 من كل 10 من مرضى السكري من ارتفاع ضغط الدم.
ويمكن للأطباء عادة تحديد سبب ارتفاع ضغط الدم لدى عدد قليل من المرضى فقط، وبالتالي يقومون بالتركيز على مساعدة باقي المرضى بإرشادهم لاتباع خطوات لخفض ضغط الدم إلى الحدود الطبيعية إذا لم يتمكنوا من تحديد السبب.
ضغط دم منخفض
لا يشكل انخفاض ضغط الدم خطورة مثل ارتفاع ضغط الدم، غير أنه يمكن أن يتسبب في إصابة الشخص بأعراض غير مرغوب فيها، مثل:
• دوار
• غثيان
• عدم وضوح الرؤية
• الجفاف أو العطش غير المعتاد
• الشعور العام بالضعف
• جلد بارد ورطب وشاحب
• الالتباس
• الإغماء
ويمكن أن تشمل أسباب انخفاض ضغط الدم بعض الأدوية والحمل والإصابة بداء السكري وأسباب وراثية. كما يمكن أن يؤدي الانخفاض الكبير في كمية الدم بالجسم نتيجة للتعرض لإصابة وجروح إلى انخفاض ضغط الدم، أو ربما يكون له صلة بمشاكل في القلب أو مشاكل في الغدد الصماء.
تغيير نمط الحياة
يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وإعادته إلى معدلاته الطبيعية التي تتناسب مع المرحلة العمرية من خلال تغييرات في نمط الحياة كما يلي:
• تناول نظام غذائي صحي
• تقليل تناول الملح
• فقدان الوزن الزائد
• ممارسة الرياضة بانتظام
• التقليل من الكافيين
• الإقلاع عن التدخين
إلى ذلك يمكن الاحتفاظ بشاشة رقمية لمراقبة ضغط الدم في المنزل، ويمكن حملها بسهولة عند الخروج أو السفر حتى يتم اختبار ضغط الدم في أي وقت إذا لزم الأمر.
الذراع أكثر دقة
يعد جهاز قياس ضغط الدم في الذراع أكثر دقة بشكل عام من جهاز قياس ضغط الدم عن طريق المعصم. ويمكن التأكد من مدى دقة القياسات عن طريق أخذ مجموعات متعددة من القراءات يفصل بضع دقائق بين كل منها، فإذا كانت القراءات متشابهة تكون القياسات دقيقة.
كما ينصح الأطباء بضرورة طلب المشورة الطبية إذا كان الشخص يعتقد أنه ربما يكون مصابا بارتفاع ضغط الدم، أو يعلم أنه يعاني منه ولا يمكنه السيطرة على ارتفاعه أو السيطرة عليه من خلال بروتوكول العلاج المتبع، عندئذ يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية مساعدته في وضع خطة عمل لخفض ضغط الدم وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد.