الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالات  وهل تنتهي القضية ؟ : ماهر ضياء محيي الدين 

  وهل تنتهي القضية ؟ : ماهر ضياء محيي الدين 

مازالت قضية المحاضرين بدون حل نهائيا حتى وقتنا الحاضر من الجهات ذات العلاقة ,على الرغم بكثرة  الوعود الرسمية بحل قضيتهم ، لكن قضيتنا اكبر من قضية المحاضرين المجانيين.

السؤال الذي يطرح نفسه هل تنتهي القضية  بحل مشكلة المحاضرين؟

منذ سقوط نظام البعث وليومنا هذا نعيش في دوامة عارمة ,وفي فوضى مستمرة ، بسبب نهج وسياسية من حكمنا الذي انتهج سياسية دمرت البلد وقتل العباد ، والذي سخر موارد الدولة الضخمة من اجل مكاسبه الحزبية الضيقة ، ليكون وضع العراق من اسوء الى اسوء ، ولعل القادم اسوء بكثير من كل الاوقات السابقة .

اعتمدت القوى الحاكمة في ادارة شؤون البلد ومؤسساته على مبدا المحاصصة في تقاسم السلطة ، والطامة الكبرى اختيار الاشخاص لأعلى المناصب مما لا يتوفر بهم ادنى شروط المنصب وهي الخبرة والكفاءة وسنوات الخدمة  الوظيفية هذا من جانب , وجانب اخر لم تكون هناك خطة قصيرة او متوسطة الاجل واضحة المعالم لتشغيل الشباب سواء في القطاع العام او الخاص ، او ايجاد حلول لاحتواء هذا الطاقات ، ونتيجة نهجهم تضاعف اعداد العاطلين عن العمل بشكل رهيب عام بعد عام ، وتزايد اعداد الموظفين في مؤسسات الدولة بنسبة اكثر من 50% عن الحاجة الفعلية وفق تقديرات رسمية وغير رسمية هذا ما يخص الاعداد و حتى مستوى الرواتب هناك رواتب ضخمة جدا  للبعض مع تعددها ، مع الاخذ بالاعتبار ان معدلات رواتب موظفين تعد كبيرة وفق دراسات مؤكدة .

لو فرضنا جدلا تم حل مشكلة المحاضرين وغلق ملفهم الشائك ،لتكون اعداد اخرى كما اسلفنا تريد حقه الطبيعي  في العيش الكريم، وهي ترى بأمة عينه فئات  معينة تنعم بخيرات البلد من حيث تعدد الرواتب والامتيازات ، اذا النتيجة سنعود الى نقطة الصفر ان صح التعبير ، ونشهده مطالبات وتظاهرات واعتصامات تطلب بالتعين ، والاغرب نسمع ونرى ممن تسببوا في الكارثة وقوفهم وتأييدهم لهذه المطالبات لتكون مقالة قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم خير مصدق لذلك .

لم تنتهي قضيتنا بحل مشكلة المحاضرين ، بل لدينا الالاف يبحثون عن  رغيف خبز ووسيلة لسد حاجتهم ، واذا لم يتم ايجاد حلول كافية وواقعية لهم سيكونوا قنابل تحرق الاخضر واليابس ، والحلول والامكانيات موجودة ، ونحن بلد الثروات والخيرات ، لكن مشكلتنا الحقيقية في اصحاب القرار ، فشهدنه في العهد الحالي اصحاب المكاسب والغنائم ، لتكون الصورة كما هي عليه اليوم ، فهل يا ترى يتغير العهد؟،  وتنحل قضيتنا ، ليكون صاحب القرار من الوطنيين الشرفاء ، ويمتلكون الخبرة والكفاءة والشجاعة في قراراتهم المصيرية التي تخص البلد واهله ، سؤال متروك اجابته للمستقبل .

 

                              

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular