.
اعترفت مجلة فورين بوليسي الامريكية ، الاربعاء، ان حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الحالية تتشابه مع حكومة رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيغن في السياسات التي أدت إلى توجيه ضربة جوية للمفاعل النووي العراقي والتي يمكن أن تؤدي إلى استهداف إيران اليوم بشكل واضح.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أنه ” وقبل ما يقرب من 40 عامًا بالضبط ، قررت الحكومة الصهيونية برئاسة مناحيم بيغن ، تدمير البرنامج النووي العراقي الناشئ. بعد ثلاث سنوات ونصف من التخطيط ، حيث دمر سرب طائرات صهيوني ست سنوات من الجهود النووية العراقية والتي كلفت 10 مليار دولار في 90 ثانية فقط”.
واضاف ان ” الوسائل التقليدية التي اتبعتها في البداية الاستخبارات الصهيونية مثل عمليات الاغتيال والتخريب والضغط الدبلوماسي فد فشلت في ذلك الوقت مما دفع الائتلاف الصهيوني المتشدد الى تنفيذ ضربة جوية خروجا على المجتمع والقانون الدولي والامم المتحدة “.
وتابع أن ” هذا الحديث يدور اليوم بين ما يسمى بالصقور المتشددين والحمائم كمثال في المناقشات بشان خيارات الكيان الصهيوني تجاه ايران ، لكن التشابه الاعمق بين حكومي بيغن ونتنياهو في الوقت الحالي هو في الديناميات السياسية الصهيونية في وقت الضربة في ذلك الوقت والتي قد لاتتكرر اليوم “.
وواصل أنه ” ما بين عام 1977 إلى عام 1981 ، استخدم الكيان الصهيوني الاغتيالات والتخريب والدبلوماسية غير التقليدية لإبطاء وتقويض البرنامج العراقي. فيما أطلق الموساد هجومًا إعلاميًا ، حيث قام بتسريب معلومات استخباراتية لخلق ضغط سياسي ضد البرنامج، ولقي رئيس البرنامج النووي العراقي مصرعه في فندقه بباريس ، ولقي علماء نوويون عراقيون آخرون في أوروبا نفس المصير و تم قصف الشركات الفرنسية والإيطالية المنتجة لمكونات البرنامج”.
وبين انه ” توجد اليوم أوجه تشابه سياسية عديدة مع لحظة بيغن في مفاعل أوزيراك. ومثل بيغن ، استخدمت حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام والتخريب والاغتيال لتأخير برنامج إيران النووي على مدى العقد الماضي. نتنياهو ، مثل بيغن ، يرى احتمال وجود سلاح نووي إيراني من منظور وجودي. ومثل العراق في عام 1981 ، فإن إيران اليوم غير ممنوعة من متابعة الأبحاث النووية ، التي تواصلها بلا هوادة، لكن الفرق الرئيسي بين بيغن ونتنياهو هو أن موقف نتنياهو السياسي في الداخل أضعف بشكل ملحوظ”.
وحذر التقرير من ان ” التقارب الصهيوني السعودي يمكن ان ينذر بضربة جوية مفاجئة لمنشآت ايران النووية فبحسب السيناريو الذي وضعه معهد بروكنجز الامريكي ستستخدم الطائرات المقاتلة الصهيونية المجال الجوي السعودي وتزود بالوقود على الأراضي السعودية قبل أن تضرب إيران ، وبالتالي تخفف من الصعوبات اللوجستية الرئيسية للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية”.
وتوقع التقرير انه ” في حال حدوث الضربة فان الرد الايراني بحسب ما تقدر القيادة المركزية الأمريكية بضع مئات من الصواريخ الباليستية الإيرانية تضع إسرائيل في نطاقها ، مما يعني أن هذه ستكون أكثر السبل المحتملة للرد، و من المستبعد جدًا أن تتمكن إسرائيل من اعتراض جميع الصواريخ. ومع ذلك ، قد يجادل الصقور في الداخل الصهيوني ، كما فعل بيغن ، بأن وابل من الصواريخ التقليدية أفضل من صاروخ نووي واحد”.