السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتعن الاهتمام العالمي بالنووي الايراني : محمد حسين المياحي

عن الاهتمام العالمي بالنووي الايراني : محمد حسين المياحي

لايمکن تجاهل درجة ومستوى الاهتمام العالمي بالبرنامج النووي الايراني والذي يلفت النظر کثيرا هو إن هذا الاهتمام يتزايد مع مرور الزمن وبقدر تزايد هذا الاهتمام فإن عدم الثقة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يتزايد أيضا ولاسيما وإن حالة السرية والغموض التي يحرص هذا النظام على إحاطة برنامجه النووي بها وتهربه الواضح من المراقبة المستمرة والمباشرة لمراکزه النووية، تبرر ذلك القلق وعدم الثقة به.

التعامل الدولي مع الملف النووي الايراني ليس تعاملا طارئا أو مستجدا وإنما يستند على تجربة وتأريخ يعود لأکثر من عقدين، ولم يتمکن المجتمع الدولي من خلال تعامله هذا إلا أن يحقق وفي أفضل حالاته الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في تموز عام 2015، والذي يميل معظم المراقبين والمحللين السياسين بل وحتى أوساط إقليمية ودولية بوصفه بإتفاق ضعيف وليس بإمکانه أن يحد من التطلعات النووية لهذا النظام کما لايمکن أن يلجم خروقاته وإنتهاکاته المستمرة له الى جانب إن الاتفاق وبعد الانسحاب الامريکي منه وقبل ذلك بعد الانتهاکات المتواصلة لطهران له والتي أکدتها أوساط إستخبارية دولية، جعلت وتجعل من هذا الاتفاق مشکوکا في أمره وحتى إنه هش أمام الرغبة العارمة لطهران في إنتاج القنبلة النووية.

التخوف الدولي عموما والاقليمي خصوصا من النوايا غير السليمة والمشبوهة لطهران التي تقف وراء برنامجها النووي، نابع من إن هذا النظام لو کان برنامجه سلمي کما زعم ويزعم، فإنه کان يجب حسم ذلك منذ أمد بعيد وليس تحمل کل هذا العناء ودفع الاوضاع المختلفة في إيران الى أسوأ مايکون بسبب من ذلك، والذي يجعل موقف النظام الايراني ضعيفا ومشکوکا في أمره أکثر من أي وقت مضى هو تلك المٶشرات غير العادية التي إستخلصتها وتستخلصها أوساط إستخبارية بالاضافة الى تلك التصريحات التي تٶکد على عزم النظام الايراني على إمتلاك القنبلة النووية والتي کان من أهمها وأکثرها وضوحا وصراحة تصريح وزير الامن الايراني علوي والذي أثار ضجة غير عادية، کما إن المعلومات التي تعلنها مجاهدي خلق والتي تحصل عليها عن طريق شبکاتها الداخلية بخصوص المساعي المشبوهة للنظام الايراني من أجل إنتاج القنبلة النووية، کل ذلك يٶکد بأن مبررات القلق والتوجس الاقليمي والدولي من البرنامج النووي الايراني، في محلها، وإن العالم محق بهذا الخصوص.

السٶال هو؛ هل سيتمکن المجتمع الدولي بهذه الطرق التقليدية التي بذلها ويبذلها منذ أکثر من عقدين کما أشرنا آنفا الى تحقيق مطالبه وغاياته وثني طهران عن إنتاج القنبلة النووية؟ من المٶکد إن الاجابة بالنفي خصوصا إذا لم يحدث تغيير سياسي جذري في إيران ومجئ نظام سياسي يعلن بداية رفضه لجعل إيران قوة نووية ويٶمن بالتعايش السلمي مع الشعوب ويرفض التطر والارهاب.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular