عفرين

يتعرض الإيزيديون في عفرين ومنذ احتلالها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لانتهاكات وجرائم ترتقي إلى مستوى الإبادة العرقية والثقافية.

فمع دخول مرتزقة تركيا إلى القرى الإيزيدية في عفرين البالغ عددها 22 قرية  بدأت المأساة الحقيقية بالنسبة للمجتمع الإيزيدي، حيث فرض المرتزقة على العوائل الإيزيدية الإسلام قسراً، إلى جانب  فرض الصلاة في الجوامع التي كانت منازل  تم الاستيلاء عليها بعد إخراج أهلها منها.

كما وعمد مرتزقة الاحتلال إلى تدمير المزارات الدينية الخاصة بالإيزيدين كمزار الشيخ بركات في عين دارا ، مزار قرة جرنة قرب ميدانكى. و مزار شيخ آدي في قرية قيبار.

لم ينتهِ الأمر عند ذلك فحسب، حيث أنه مع بداية موسم جني محصول الزيتون واستيلاء المرتزقة على 90 بالمئة من محصول الزيتون العائد لأهالي عفرين، استولى المرتزقة على كافة محاصيل الزيتون العائدة للإيزيديين.

الاستيلاء على  كامل محصول الزيتون بقرية فقيرا الإيزيدية

وبحسب مصدر محلي  لوكالتنا ANHAبأن مرتزقة جيش الاحتلال التركي استولوا على كافة محصول الزيتون في قرية فقيرا بناحية جندريسه.

وأشار المصدر إلى أن مرتزقة “فرقة الحمزات” التابعين للاحتلال  أصدروا منذ مدة قراراً لأهالي قرية فقيرة بتسليم محصول الزيتون لهم، وكل من يخالف القرار يدفع ضريبة ألف دولار أمريكي، ويعتقل  أصحاب المحصول .

ومن جهة أخرى عمم المرتزقة على أهالي القرى التابعة لمدينة عفرين والواقعة على الطريق الواصل بين جندريسه ومركز المدينة” خلنير، كفرشيله، ماراته، بابليت، بتيته، بوزكه، تللف، كفرزيت” تسليم محصول الزيتون لهم.

كما منع المرتزقة ذهاب الأهالي إلى أراضيهم قبل أخذ الإذن منهم.

منطقة حرة لتجميع موسم الزيتون

ومن جهة أخرى أكد مصدر موثوق بأن جيش الاحتلال التركي أنشأ منطقة حرة في قرية حمام الحدودية بعد فتح معبر بين مقاطعة عفرين والأراضي التركية عبر قرية حمام الحدودية بناحية جندريسه.

وأشار المصدر إلى أن جيش الاحتلال التركي أنشأ منطقة حرة في القرية لتجميع محصول الزيتون الذي نهبوه من عفرين لإرساله إلى تركيا.

ومن ناحية أخرى نوه مصدر آخر بأن مرتزقة فرقة الحمزات يتعاملون مع سماسرة” تجار ” الزيت والزيتون من مناطق سورية أخرى، حيث يرسل المرتزقة تنكات” عبوات ” من زيت الزيتون إلى مدينة مارع ومن هناك ترسل إلى حماة ودمشق ومناطق أخرى.

عملاء لجيش الاحتلال التركي

ووصلت معلومات لوكالتنا ANHA عن بعض الشخصيات من عفرين يعملون  عملاء لجيش الاحتلال التركي ويقودون المرتزقة إلى منازل أهالي عفرين للاستيلاء على ممتلكاتهم وأملاكهم، وخطفهم بحجج واهية.

ومنهم المدعو عبدو جولاق صاحب محل بيع السيارات الواقع على طريق أوتوستراد شارع الفيلات بمركز مدينة عفرين، وهو عميل للمرتزقة يقود المرتزقة إلى منازل الكرد وأعضاء الكومينات والمجالس في عفرين للاستيلاء على أملاكهم وخطفهم.

بالإضافة إلى ” حمود غزال، محمد فاضل، عبدالرحمن علي طوفان ،فهيم رشيد من قرية تللف”، ومن قرية كفر شيله “أبو علي، ناصر محمد، حسن علي ارني، عبدين محمد، مصطفى محمد”.

كما يواصل العميل مصطفى حمسورو من قرية كفر بتري وهو عضو  في المجلس الوطني ENKS قيادة المرتزقة وجيش الاحتلال التركي للاستيلاء على محصول الزيتون العائد للأهالي.

(كروب /سـ)

ANHA