الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتخطر الدور الاميركي في خلق التوتر مع روسيا الاتحادية واثر ذلك على...

خطر الدور الاميركي في خلق التوتر مع روسيا الاتحادية واثر ذلك على العالم : الدكتور نجم الدليمي

اولا. ينبع الخطر على العالم من قبل الإمبريالية الأمريكية المتوحشة.
ثانياً. تسعى اميركا وبكل الوسائل المتاحة لديها تأزيم العلاقات بين الهند والصين ومحاولة إشعال النزاع بين البلدين وفي حالة تحقيق ذلك. تقوم بدعم الهند ضد الصين كما فعلت في الحرب العراقية.الايرانية .
ثالثا.تعتبر اميركا أن روسيا الاتحادية هي عدوة لها،اظافة الى ذلك غياب الثقة بين أميركا وروسيا على صعيد قيادة البلدين وخاصة من قبل  القيادة الأميركية .
رابعا .تسعى أميركا الى عرقلة أي تقارب روسي.. صيني في الميدان الاقتصادي والعسكري وتخشى أميركا من التطور الاقتصادي والصناعي والعسكري الجاري في جمهورية الصين الشعبية،وبنفس الوقت تخشى اميركا من تطور القوة العسكرية لروسيا الاتحادية
خامسا.ان الإمبريالية الأميركية وحلفائها الغربيين كانوا يخشون من  الاتحاد السوفيتي اقتصاديا وعسكريا  وشكل الاتحاد السوفيتي وحلفائه قطبا سياسيا واقتصاديا وعسكريا مناهظا للإمبريالية الأمريكية وحلفائها وقلص نفوذها على الصعيد العالمي ،
لقد ادركوا الحقيقة الموضوعية وهي  ان لا يمكن تحقيق النصر على الاتحاد السوفيتي لا بالحرب ولا بالحصار الاقتصادي……بل من خلال  العمل على اختراق الحزب الحاكم وخاصة في قيادته،وقد وجدوا لهم العميل الامبريالى والساقط سياسيا والمستعد لتنفيذ ما يطلب منه من قبل الإمبريالية الأمريكية وحلفائها المتوحشين وقدموا له برنامج ما يسمى بالبيرويسترويكا التي مثلت مشروع قوي الثالوث العالمي وتم تنفيذ هذا المشروع الماسوني .. الصهيوني لصالح  واشنطن ولندن وبون وباريس وتل أبيب وهو الان يتجول في الغرب الإمبريالي كأي متسول  سياسي وبنفس الوقت كانوا يعملون مع الخائن يلسين كبديل عن
غورباتشوف وفريقه المرتد في حالة  فشله ، وتم بعد  أن تفككك الاتحاد السوفيتي استلام يلسين . وأصبح رئيس روسيا الاتحادية  وتعتبر فترة حكم الرئيس الروسي يلسين اسوأ واقذر فترة حكم في تاريخ روسيا فهو،من عملاء النفوذ وعمل على تدمير القوة العسكرية وتخريب الاقتصاد وهيمنة المافيا على الاقتصاد الوطني وتفشي الفساد المالي والاداري والفقر المدقع والجريمة المنظمة وعودة الأمية وانتشار الأمراض وظاهرة الانتحار وتنامي المديونية الخارجية وغيرها من الأمراض الأخرى ، أنه كان رئيس شكلي ولعبت ابنته دورا قذرا في تنفيذ مشروع الطابور الخامس وخاصة من العناصر المتنفذة من غير القومية الروسية .
أن.مجيئ بوتين كرئيس لروسيا الاتحادية قد انقذ روسيا الاتحادية من التفكك والانهيار ،وبعد عام٢٠٠٧ اتخذ بوتين سياسية جديدة بعد أن عرف أن اميركا وحلفائها يهدفون الى تقويض النظام في موسكو  ،وعلى هذا الأساس أعطى أهمية كبيرة واستثنائية لتطوير القدرة العسكرية لروسيا كشرط لخلق التوازن مع  أميركا وحلفائها وكل ذلك تم على حساب تطور الاقتصاد الوطني والمجتمع في آن واحد.)
ان الحرب الاقتصادية والدبلوماسية والاعلامية التي اعلنتها اميركا وحلفائها المتوحشين ضد روسيا الاتحادية عبر تشديد وفرض الحصار الاقتصادي، وابعاد الدبلوماسيين الروس من اميركا وحلفائها المتوحشين في دول اوربا الشرقية وجمهوريات البلطيق وتأزم الوضع العسكري بين البلدين، اضافة الى تأزم العلاقات بين الامبريالية الاميركية وجمهورية الصين الشعبية، المناورات العسكرية لروسيا الاتحادية وكذلك المناورات العسكرية لجمهورية الصين الشعبية…..، كل ذلك وغيره يضع شعوب العالم امام منعطف خطير حول اشعال حرب بين البلدين، كما سعت وتسعى اميركا وحلفائها الى تأزيم العلاقات بين روسيا وأوكرانيا عبر تأجيج ودعم القوى الفاشية في اوكرانيا حول ،مقاطعة لوكانسك ودانيسك، بهدف اشعال الحرب بين البلدين الشقيقين، وبنفس الوقت قدمت اميركا وحلفائها دعم مالي وعسكري للنظام الفاشي الاسود في اوكرانيا بهدف اشعال الحرب مع روسيا الاتحادية، والمناورات العسكرية الروسية في عموم روسيا الاتحادية، وخاصة بالقرب من الحدود الاوكرانية ما هو الا تحذير مباشر للنظام الفاشي في كييف بعدم اشعال الحرب على دانيسك ولوكانيسك، والنظام الحاكم في كييف قد فهم الرسالة جيداً ولكن لايزال التوتر بين كييف وموسكو قائم، وبين النظام الفاشي الاسود في اوكرانيا وجنوب شرق اوكرانيا ويمكن اندلاع الحرب في جنوب شرق أوكرانيا وبدعم واسناد من قبل اميركا وبولونيا وكذلك جمهوريات البلطيق والجيك….،
ان تازم العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية بين اميركا وحلفائها وبين روسيا الاتحادية لا يزال قائما وان مناورات الناتو  بالقرب من الحدود الروسية، واختراق الاجواء الروسية، وتطويق روسيا الاتحادية بقواعد حلف الناتو في جمهوريات البلطيق وبولونيا…. ومحاولة ضم جورجيا واوكرانيا للناتو… كل ذلك وغيره قد أزم العلاقات بين اميركا وروسيا الاتحادية والوضع الآن اشبه بوضع تأزم العلاقات بين اميركا وكوبا الاشتراكية. فيمكن القول إن العالم اليوم على شبح حرب عالمية ثالثة وان اندلعت هذه الحرب ستكون نهاية العالم وتتحمل الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ذلك ان تم فعلاً، وعن حق عندما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما قيمة العالم بدون روسيا الاتحادية، انه تحذير واضح لمن يقراء ذلك،لأن الرئيس بوتين قد ادرك هدف الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها منذ عام 2007 بان الغرب يهدف الى تقويض النظام في موسكو، اخذاَ العداء لروسيا الاتحادية طابعاً شخصيا وهو ازاحة بوتين من السلطة والعمل على تقسيم روسيا الاتحادية على غرار ما فعلوه في الاتحاد السوفيتي خلال فترة  حكم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وارباتوف…  تحت غطاء مشروع الحكومة العالمية الا وهو ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها.
ان العداء للشعب الروسي والسوفيتي هو تاريخي ، العداء لروسيا القيصرية والحروب ضدها،وبعد ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 ولغاية 1991 حرب اهلية، الحرب العالمية الثانية الحرب الباردة، واليوم يتم تكرار الحرب الساخنة مع روسيا الاتحادية وهي دولة ذات توجه راسمالي. ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها ينظرون الى روسيا الاتحادية اليوم نظرة العداء والحقد الدفين على الشعب السوفيتي – الروسي، لان روسيا الاتحادية تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية ما لم يملكه اي بلد، وبالتالي يهدفون الى تقويض النظام في موسكو ومجيئ رئيس كما فعلوا في مجيئ غورباتشوف ويلسين، ولكن هذا السيناريو صعب تحقيقه الان.
: سادساً.. ان العداء للشعب السوفيتي من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها ضمن ما يسمى بالحرب البارده للمدة 1946-1991 وتحت الخزعبلات ومنها (( خطر الاتحاد السوفيتي)) و (( خطر الشيوعية)) و(( خطر موسكو))  وغيرها من الخزعبلات الامبريالية الاخرى، واليوم يتم تكرار نفس السيناريو ضد روسيا الاتحادية ذات التوجه الراسمالي وتحت خزعبلات جديدة ومنها ((خطر موسكو))، و (( خطر بوتين))  و بوتين (( قاتل)) ما قاله بايدن، وبعد فترة قصيرة يتصل بايدن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول اللقاء وبحث امور عديدة، المناخ العلاقات بين البلدين….، ان هذا ان دل انما يدل على العهر السياسي للامبريالين المتوحشين، من هو القاتل؟من القى القنابل الذرية على اليابان، هيروشيما و ناغازاكي، من اقام الانقلابات الفاشية في العراق عام 1963، وفي شيلي عام 1973، وفي اوكرانيا عام 2014، ومن اشعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وادخلها في نفق مظلم تحت غطاء مايسمى بالربيع العربي وتم تدمير سوريا، ليبيا،  اليمن،……، من اقدم على احتلال العراق ولغاية اليوم.
ان التنافس بين اميركا وحلفائها المتوحشين بالضد من روسيا الاتحادية، هدفه الرئيس هو تقويض النظام الحاكم في موسكو ابعاد بوتين عن الحكم،والسيطرة على موارد روسيا الاتحادية، النفط الغاز الطبيعي وغيرها من الموارد الطبيعية الاخرى، وفرض الحصار الاقتصادي على روسيا الاتحادية، ناهيك عن الحرب الدبلوماسية والاعلامية…. ضد روسيا الاتحادية. نعتقد ان تكرار سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي على روسيا الاتحادية ليس له مستقبل وفاشل ولعدة اسباب، ان (( حلفاء واصدقاء))  اميركا في روسيا الاتحادية ليس لهم اي دور ونفوذ، القوة العسكرية…..،ان افشال المخطط الاميركي الهدام ضد الشعب الروسي، يتطلب من قادة النظام الحاكم في موسكو  ان يقوموا بتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمالي…. ويتم ذلك من خلال التخلي عن النهج النيوليبرالي المعمول به والاقدام على تأميم الثروات الطبيعية ( نفط،غاز،الغابات صناعة التبغ وصناعة الكحول….. واعادة مجانية التعليم والعلاج والسكن وضمان حق العمل للمواطن دستوريا…..،
لقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  اميركا وحلفائها بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، لان ان تم ذلك سيواجهون رداً سريعا وحاسما من قبل روسيا الاتحادية.
30/4/2021
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular