الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاخبار عامةتيارات لا تعيش إلا في الفوضى.محللون يفسرون هجمات داعش الأخيرة بالعراق

تيارات لا تعيش إلا في الفوضى.محللون يفسرون هجمات داعش الأخيرة بالعراق

هجمات متفرقة في العراق تسفر عن مقتل 18 من ليل الجمعة إلى السبت
هجمات متفرقة في العراق تسفر عن مقتل 18 من ليل الجمعة إلى السبت

.

رغم إعلان زوال دولة “داعش”، إلا أن التنظيم لا زال باقيا داخل العراق، وتظهر بصماته في هجمات إرهابية بين الحين والآخر، كان آخرها ما شهدته عدة مدن عراقية، على مدار اليومين الماضيين.

وأعلن مسؤولون أمنيون عراقيون مقتل 18 شخصا، غالبيتهم من عناصر الأمن، في سلسلة هجمات شنها جهاديون ليل الجمعة إلى السبت في مناطق متفرفة من البلاد.

ففي شمال بغداد، تعرضت قوات الجيش إلى هجوم بعبوة ناسفة أعقبها هجوم برصاص قناصة، ما أودى بحياة سبعة مقاتلين بينهم ضابط برتبة رائد وضابط آخر في استخبارات الجيش، إضافة لأحد عناصر الحشد العشائري ومدني.

كما أصيب أربعة جنود من قوة وصلت للمساندة، بجروح بنيران قناص، وفقا للمصدر.

وفي كركوك شمالا، هاجم جهاديون نقطة لقوات البشمركة الكردية، تقع بين ناحية التون كوبري والحدود مع أربيل، ما أدى إلى سقوط ستة شهداء بينهم آمر سرية برتبه نقيب وجرح اثنين آخرين”.

وفي ديالى، شمال شرق بغداد، قتل جندي وأصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة بني جميل، الواقعة في جنوب المحافظة.

وفي الأنبار، غرب البلاد، قتل ضابط وجندي بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي في منطقة عكاشات القريبة إلى الحدود العراقية السورية.

هذه الهجمات طرحت سؤالا، هل عاد تنظيم داعش مرة أخرى إلى الساحة، وما سبب هذا الصعود المفاجئ.

المحلل السياسي العراقي، خالد اليعقوبي، يرى أن “التراخي الأمني” هو السبب في تصاعد هجمات داعش، وهذا التراخي في رأيه مرتبط بالسياسة.

وقال اليعقوبي لموقع قناة “الحرة”، “عندما يكون العراق في مقتبل استحقاق انتخابي، يكون هناك تراخٍ في الأمن، “فالملف السياسي في العراق ينعكس على الأمن، وهذا التراخي تستغله التنظيمات الإرهابية”.

وأشار اليعقوبي إلى أن بعض الأطراف السياسية تحاول أن تعبث بالأمن العراقي، حتى تحقق مكاسب سياسية، مضيفا أن “هناك تيارات سياسية لا تستطيع أن تعيش إلا في حالة الفوضى”، دون أن يسمي هذه التيارات.

من جانبه، يرى المحلل السياسي، إياد العنبر، أن الهجمات الأخيرة لا تعد بمثابة عودة لتنظيم داعش، وإنما غرضها بعث رسائل مفادها، أن التنظيم لا زال حاضرا.

ووصف العنبر الأحداث الأخيرة، لموقع “الحرة”، قائلا “هذه العودة ليست قوية، هي تكتيكات معينة لاستغلال المناطق الرخوة أمنيا، وهي تمثل رسائل”.

وأضاف العنبر أن رسالة داعش وراء هذه الهجمات، هو إثبات وجوده وأن “لديه قدرة لاستخدام تكتيكاته في العودة إلى الساحة”.

ويرى المحلل العراقي أن سبب هذه الهجمات الأخيرة، هو الفشل الأمني، فرغم هزيمة تنظيم داعش في العراق، إلا أن “منابعه لم تجفف بعد، بالإضافة إلى انتشار الفكر الداعشي”.

وتابع العنبر “هناك خلل في إدارة الملف الأمني، وعلى هذا الأساس، فإن المناطق التي كانت ساخنة في الماضي، لا يزال التنظيم متواجدا فيها، وهو يختار توقيتات معينة، لتنفيذ الهجوم”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular