عدد مرشحي هذا المقعد وصل حتى الآن إلى ( 8 ) أسماء مرشحة ، والعدد في تزايد حسب المعلومات الواردة .
هذا المقعد المتنافس عليه يمتاز بخصوصية هامة من حيث المكانة ، لعل أبرزه هو نيابة مكون ديني وقومي كامل إسمه الإيزيدية في شكل ” كتلة ” ، أي أن هذا المقعد وهذه الكتلة تعادلان في الحسابات التمثيلية والتشريعية رغم قلة عدده قيمة الكتل الكبيرة ، وهو في تعاملات التمثيل الخارجية الجهة الرسمية الوحيدة ذات الإعتماد للإيزيدية ، ولهذا نجد بأن الطلب والترشيح والمنافسة عليه لافت رغم أنني أجد بأن هذا الرقم ( 8 ) بالمقارنة مع قيمته صغير .
وبالعودة قليلاً إلى توقيت ظهوره ، سنجد بأن مقعد الكوتا اليتيم ظهر بعد دخول الإحتلال الأمريكي للبلد ، ولاحق برنامج ” بول بريمر ” الغازي السياسي في قيادة العراق لما بعد الاحتلال .. وحتماً تتذكر الغالبية لقائي الأمير الراحل ” تحسين بك ” مع وفد إيزيدي بهذا الحاكم قبل إغلاق الأحكام على المطالب الإيزيدية ضمن برنامجه .
ومن ثم ، وضمن جزئية هذه المعلومات .. فإن حصة الإيزيدية بموجب وعود بريمر للأمير الراحل على ضوء الحسابات الرقمية لأعداد الإيزيدية ( 500 ألف ) كانت ( 5 ) مقاعد مستحقة حتى الآن ، بواقع مقعد لكل ( 100 ألف ) خاصة بعد تقدم كفة قرار المحكمة نتيجة الاعتراض الذي لحق تقلصها .. ولكن دونما تنفيذ مع الأسف .!؟.
أما كيف تأخر الرقم ( 5 مقاعد إلى مقعد واحد يتيم ) ، فراجعوا النائب الأسبق أمين فرحان جيجو وإبحثوا معه بعد قراءة أجنداته السياسية ” غير المعلنة ” التي أثرت على لحمة اهلنا في سنجار فكرياً قبل كل شئ ، حتى وصلت بهم التجزئات ليوم الإبادة وفق مراحل ممنهجة ، ويتحقق على إثر مواقفه وتفرداته المتكررة هدفين : اولهما رسمي ببقاء هذا المقعد ضمن حدود الرقم ( 1 ) ، وثانيه نجاح فرضية ” القومية الإيزيدية ” كعامل رئيسي لتمزيق الفكر والتلاحم الشنكَالي في سنجار ومجمعاتها إلى يومنا هذا .
إذن والكلام يخص قيمة هذا المقعد ، ماذا أثمر حسب ممثليه الثلاثة ( أمين جيجو لدورتين – حجي كندور لدورة ثم صائب خدر نايف للدورة الحالية ) من نتائج إيجابية ملموسة بالمقارنة مع حجم الاهتمام المركزي والخارجي لمطالب أبناء الإيزيدية في العراق وتحديداً لفترة ما بعد الإبادة .؟.
عملياً وهو المهم حتماً ، سأضع وأترك الإجابات لمن يرغب على طاولة مَـنْ دعم نواب هذا المقعد طوال السنوات الماضية إلى يومنا هذا ، لأنه من المفروض القيام بنهضة معلوماتية صحيحة وملموسة تُجنب وتبعد الشارع الايزيدي عن الوقوع في مصائد المكر والإفتراء التي رافقت مراحل وحملات وأعمال نواب هذا المقعد خلال سنوات تمثيلهم ، وبالتالي إنعـدام بصمة مطالب وإستحقاقات هذا المكون العريق ضمن أوراق السياسات المحلية في عموم المجالات .