في كل دورة انتخابية نشاهد نفس المسلسل بتقديم شخصيات ايزيدية مختلفة و عديدة للمنافسة على مقعد كوتا اليتيم مع صرف النظر عن المنافسة الحقيقية التي من خلالها قد يستطيع المكون الايزيدي الحصول على خمسة مقاعد نيابية او اكثر !
الكوتا الايزيدية من المعروف عنه و النظام الانتخابي المعتمد عليه في العراق حاله حال جميع مقاعد الكوتا الاخرى لا يحتاج الى مبارزات سياسية و التظاهر بالعضلات الشعبية بل يكفي ان يتفق المجتمع الايزيدي على شخصية او اثنين من بينهم لتمثيله حتى ولو بعشرة اصوات، فلماذا علينا ان ندفع ضريبة هذا المقعد ما يقارب ٧٠ ٪ من اصوات الايزيديين فقط من اجل مزاج بعض الشخصيات السياسية و طموحهم للحصول على الامتيازات الدبلوماسية باستغلالهم لهذه الفرصة اليتيمية للمكون الايزيدي في العراق ( سياسيا ) ؟
ان كنت واثقا من دعم الناخبين الايزيديين لك و لافكارك السياسية و تؤمن بقدرتك على المنافسة، تفضل و استثمر هذه المحبة و نافس على ما يقارب ثلاثة الاف صوت من بين مئات الالاف من الاصوات لتحجز مكانك في البرلمان العراقي بجانب المقعد المضمون ( كوتا ) !
نرجسية و انانية بعض الشخصيات الايزيدية ستكون سبب ضياع عشرات الالاف من اصوات الايزيديين من أجل طموحاتهم الشخصية بمقعد الكوتا الذي لا يحتاج الى اكثر من مئة صوت !
بعد الانتخابات، هذه الشخصيات و اهاليهم و داعميهم سيعلقون فشلهم و ذنوبهم بضياع الاصوات و بحقيبة جاهزة على كتف الاحزاب و التلاعب بمشاعر البسطاء على انها مؤامرة سياسية من الاحزاب الكوردية و العربية !
ان كانت هناك مؤامرة فعلية ( حسب مؤيدي نظرية المؤامرة )، فهي من الشخصيات الايزيدية على الايزيديين قبل ان تكون سياسية من كتل و احزاب سياسية اخرى !
و ان كانت هذه الاحزاب تتقصد بإطاحة الايزيديين من المشهد الانتخابي في العراق، فعليك ان لا تمثل دورهم على مجتمعك و تتسبب بضياع هذا الرصيد الانتخابي !
لو كانت هناك نية ايزيدية واضحة و مشروع سياسي صريح للمصلحة الايزيدية العامة من هذه الشخصيات الطامحة للدخول الى البرلمان العراقي، لاستطعنا دعم ما لا يقل عن خمسة مقاعد ايزيدية و دورة ٢٠١٠ خير شاهد على ذلك
إذًا يجب علينا ان لا نخدع انفسنا قبل ان نتهم الآخرين بذلك !
انا شخصيا لن اصوت لمقعد الكوتا حتى و ان كان المرشح من اقرب اصدقائي، بل هذا المقعد لا يحتاج لصوتي و دعمي له ان كان هناك تخطيط سليم للمشاركة في العملية السياسية العراقية و المشهد الانتخابي المرتقب