اعلامٌ حمرٌ في ايار القائم من فكر العمال
حلم الاجيال الراكب أضلاع التاريخ
يتسلل للساحةِ عند جدار رفات رموز الفكر البشري
حلم الناس المغلوبين الفقراء
في العدل، الخبز، السلم الآمن والمأمون
في ذكرى أيار القادم من شيكاغو
وهتافات رموز الثورة من أكتوبر.
عند جدار مبني بالطابوق الأحمر في الساحة الحمراء
ورفات الأجساد رموز الدولةْ ” والسوفييت” النجباء
الناس زرافاتٌ تأتي من انحاء المعمورة البشرية
وزرافاتٌ تخرج من باب ضريح الثورة للثورة
وزرافاتٌ تبقى عند الناقوس الأكبر
تتخيلُ أكتوبر يجلس قدام الجندي المجهول
جند العمال حروب الردة الرجعية
وحروب التحرير
يخرج من عمق المتحف
لينين القادم يرفع يده للثوار..
يتراءى لنا
القمر الشامخ في الساحة يرسل نوتات الأغنية الاممية
هذا الرابض حتى في زمن القطب الواحدْ..
رمزٌ يسقي أزهار الافكار
شمس الضوء على الأزمانْ.
للفكر العلمي عَبّارات العبْرة للتاريخ الدائر
في حكم المخصيين الأشرار..
هذا الكاشف سر الثوب المخفي في عار السلطان..
في هذا الكون الواسع
نجلس في التاريخ المسنون
قد نشرب قهوة او حتى شاياً
نشرب من دنٍ أحمرْ
لكنا نبقى صاحين طوال الوقت نراقبْ
نتذكرْ قيم الشهداء مراتبْ
وبما إنا نبحث في الادراجْ
نبحث عن اسئلةٍ في كتبٍ شتى ونجاوبْ
نهبط نبحث في تدقيق الكلمات الصوتيةْ
نقرأ كتباً عن سارترْ، او كامو!
عن هيكلْ أو فورباخْ
والكتب الأقواس العربية
عن أصل الانسان
وحضارات الأرض البشرية
او أي كتاب مفلوج لا يخضع للرؤيا
يتنامى التعريج الوهاج
كي نعبر جسراً للنقلة
للأنصارْ عشاق ذرى كردستان
ونزيل قناع الألفاظ
كم من أسماءٍ خطت شكل الأرض الأمل الباقي؟
كم فكرة تبحثُ عن عقدٍ في تفسير التشخيص؟
بعد سنين في البحث قرأنا عن لينين فهمنا وعرفنا الثورة
وفهمنا أن البيت بلا أبواب
والبواب الحارس يسرق خبز العمال الفقراء
والعسس الموجودون بيادق في اللعبة
والحاكم قاتل في فرصته الذهبية
يخرج للمسرح دور بكاء في الاطلال
ويصلي فوق الجثث المصلوبة
وعرفنا من يكتب حتى يسرق عقل الناس.
………………..
كانت سفن العمال مدافع تطلق هورّا، هورّا، هورّا
أكتوبر في الفصل الثاني للثورة
بعد الكومونةْ في باريس..
لينين أشر في الساحة
كالحاضر والمستقبل
وكأن الفكرة في النظرةْ
الشجر النابت في الأرض المعطاء
حيث الواحة الفكرية
كالقلم الخارق في كيف ” سقينا الفولاذ *”
في حرب النصر على الأوغاد
في الرأس المال الملغوم بفن الاستحواذ
وطواغيت الاستغلال الخائف..
من ايار القادم من عِلم المستقبل
………………..
لينين الغائب يحضر في النصب الأبدي
رغم الرجعة الوقتية والقطب الواحد
كالمنطاد الطائرْ
النازل في كل مكان
لشغيلة جهد الأيدي
لشغيلة كل البحث التنويري العلمي
الهابط للكدح الانساني
تذكرة الأول من ايار التاريخ
الشاخص في الاممية
—
* الساحة الحمراء في موسكو فيها قبر لنين وقادة سوفييت دفنوا في جدار الكرملين
* رواية كيف سقينا الفولاذ 1934 الكاتب نيقولاي اوستروفسكي منح الكاتب وسام لنين للبطولة في الحرب الاهلية بسلاح الكلمة / ترجمت الى اكثر من 52 لغة في العالم، قال : ” كانت كل حياتي ، كل قواي موهوبة لأروع شيء في العالم ـــ النضال في سبيل تحرير الإنسانية”
16 / 4 / 2021