في الخامس من ايار من عام 1975 اي قبل 46 عاما قام نظام البعث البائد بترحيل ايزيدية باسكى شيخان وتم جمعهم في قرية مهد واسميت انذاك بمجمع مهد العصري وشمل الترحيل 12 قرية وهي قرى مام رشا وموسكا ومحمودا ومقبلة ومقبلة قوجي وجروانا وباقسرا وبيتنار وكندالة وايضا قسم من أهالي عين سفني المنتمين إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالإضافة إلى قرية مهد التي بقيت بمكانها وقدمت الحكومة العراقية انذاك مبلغا بسيطا من المال يقدر بـ ٤٠٠ دينار لأصحاب البيوت الطينية ومبلغ أكبر لأصحاب القصور وبالمقابل حجز البعثيون على بيوتهم واراضيهم الزراعية والذي تقدر بمئات الالاف من الدونمات واسكن فيها مكانهم العرب الشوفيين ، وبهذه الطريقة قام النظام بإهانة هذه المناطق بسبب دعمهم للحركة الكوردية والمرحوم البارزاني الخالد وعاشوا أوضاع صعبة للغاية في البداية حيث اسكنهم في العراء كان لحافهم السماء وفراشهم الارض وكانت الحكومة توزع عليهم الماء بالتانكرات لكنهم تغلبوا على قسوة الحياة بفضل شجاعتهم وصبرهم وايمانهم القوي بمبادئهم القومية والسير على نهج البارزاني الخالد .
الايزيديون عانوا من الاضطهاد الديني والقومي انذاك وبقيت تلك القرى والأراضي الزراعية تحت سيطرة العرب الشوفينيين حتى يوم سقوط الصنم في التاسع من نيسان 2003 وبعد السقوط تأمل الكورد الايزيديون خيرا ولكن كان هناك اجحاف بحقهم من قبل الحكومة المركزية حيث تعاملت معهم بازدواجية لكون اصوات هذه المناطق تذهب الى سلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات العراقية وايضا كان هناك اهتمام غير كافي من قبل حكومة كوردستان بسبب ازدواجية الادارة و عدم خضوع تلك المناطق تحت سيطرة حكومة الاقليم لاسباب تتعلق بعدم تطبيق المادة 140 وبقاء تلك المناطق اضطراريا تحت سيطرة الحكومة المركزية.
ان عدم الاهتمام بمناطق الايزيديين المحررة بعد سقوط صدام في عام 2003 وعدم تعويضهم عن سنوات الترحيل وعدم انشاء مشاريع خدمية في مناطقهم ازداد من تعاستهم ومن عدم ايمانهم بتحسين الوضع الحالي مما ادى الى تمسكهم بالهجرة كبديل عن الحرمان والعذاب وليجدوا بذلك وطننا بديلا عن الوطن الام وليعيشوا بأمان واطمئنان في ظل الحرية والديمقراطية في اوربا وبذلك الحل لم يجد الايزيديون دواء أفضل لمعاناتهم غير الهجرة، ذلك المرض الذي يسمى بالهجرة والذي افتك بالجسد الايزيدي وخاصة بعد احداث الثالث من اب من عام 2014 عندما هاجم تنظيم داعش الارهابي مناطق شنگال وبعشيقة وبحزاني مما زاد من هجرة الايزيديين الى اوربا وامريكا واستراليا .
ان كل ما نتمناه اليوم هو وطن اساسه العدل وجدرانه الصدق والمحبة وسقفه المواطنة الحرة التي يشعر بها المواطن العادي بكرامته، املنا كبير في ان يقف المسؤولون على احوال الايزيدية بأنفسهم وتشخيص مشاكل الايزيديين وان يجدوا لها حلولا عادلة وسريعة لكي تستطيع الاقليات الدينية في كوردستان والعراق من العيش بأمان وسلام ولكي يتمسكوا بأرضهم ووطنهم وكلنا ثقة بحكومة السيد مسرور بارزاني في ايجاد الحلول البديلة للكورد الايزيديين وانهاء معاناتهم لكي يتمسكوا بكوردستانهم والحد من الهجرة الغير شرعية التي اصبحت سرطانا يفتك بجسد الايزيديين..
هذا غير صحيح أستاذي العزيز, سكان قُرى باسك هم الذين هجروا قراهم خوفاً من العقارب , فعمرها العرب , والدليل أن تلك القرى عندما حررتها أمريكا , وتوسل فاضل ميراني نفسه من الئيزديين العودة إلى قراهم الفارغة لم يعد إليها أحد بسبب العقارب كما وصف لي أحدهم تعرفه أنت , وحتى اليوم هي معروضة للبيع والإستيطان