الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتحلم صعب تحقيقه : محمد حسين المياحي

حلم صعب تحقيقه : محمد حسين المياحي

تضارب وتناقض واضح في المواقف الامريکية والايرانية حيال مفاوضات فينا ومايمکن أن يتمخض عنها ولاسيما وإن الذي يبدو وعلى الرغم من بعض من التصريحات والمواقف التي أوحت بشئ من التفاٶل بصدد تقارب في وجهات النظر الامريکية والايرانية، لکن ماقد کشفت عنه مصادر تابعة للنظام الايراني بخصوص أن النظام الايراني يعتبر أن بقاء جميع العقوبات ورفض رفعها، نهاية لمحادثات فيينا، ومن أن” إيران لن تقبل أي خطوة “مخادعة” من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات”، أبعد مايکون عن تأکيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن “الطريق ما زال طويلا في فيينا وعلى إيران العودة الكاملة للاتفاق النووي”، الى جانب تشديد بلينکن في تصريح آخر له على إن سياسة الولايات المتحدة ازاء النظام الايراني لم تتغير.

النظام الايراني يحاول جاهدا وبمختلف الطرق والاساليب فتح ولو ثغرة في جدار الموقف الامريکي المتشدد منه من أجل أن يقوم بإستغلال تلك الثغرة للحصول على مزيد من المکاسب من دون تقديم مايقابل ذلك واقعيا، وخصوصا بعد أن تيقنت البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا، من إن الاتفاق النووي لم يتمکن من کبح جماح هذا النظام والحد من مساعيه السرية من أجل صنع القنبلة النووية، وإن هناك مخاوف غربية جدية من إن التصرف مع النظام الايراني بنفس طريقة واسلوب الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015، فإن ذلك يعني بأن النظام الايراني سيقوم بقطع المزيد من الاشواط بإتجاه الاقتراب من صنع السلاح النووي، ولاريب من أن کل المٶشرات تدل بصورة وأخرى على إن النظام الايراني لايزال على دأبه في المراوغة واساليب التمويه والخداع في المفاوضات التي يجريها لأسباب لم تعد خافية على الاوساط السياسية والاعلامية.

الحالة المزرية للإقتصاد الايراني وتأثيرات وتداعيات ذلك على عموم الاوضاع الاخرى السائدة في إيران، تعتبر من أکثر المسائل التي يعاني منها النظام الايراني الامرين، ولأن عجلته الاقتصادية أشبه ماتکون بالمشلولة والشعب الايراني حانق الى أبعد حد بسبب تردي أوضاعه المعيشية ووصولها الى مرحلة لم يعد من السهل تحملها، فإنه بحاجة ماسة للحصول على ثمة إنفراج إقتصادي قد يمنحه شئ من الامل لکي يصمد ولذلك فإنه يٶکد على رفع العقوبات والايحاء بأنه يطالب بها کشرط أساسي، ولأن الالبلدان الغربية باتت تعرف مخادعة وکذب النظام الايراني ومن إنه سيستفاد من أي موقف مرن يتمخض على حصوله على مکاسب سياسية وإقتصادية فإنه سيقوم بإستغلال ذلك لتقوية موقف النظام المزيد من تنمره على الشعب الايراني، خصوصا إذا ماأعدنا للإذهان من أن هذا النظام وبعد تلك الصفقة البائسة التي قام بها مع واشنطن في أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية وتم بموجبها وضع مجاهدي خلق في القائمة السوداء، وکذلك بعد الاتفاق النووي في 2015، کيف إنه إستغل الامرين من أجل بطشه بالشعب والإيحاء بأن المجتمع الدولي قد أشعل له الضوء الاخضر کأمر واقع وإنه”أي المجتمع الدولي”قد أدار ظهره لنضال الشعب الايراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية والتغيير في إيران، وقطعا فإنه وبعد قرار أغلبية الکونغرس الامريکي بدعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، وبعد التجارب الدولية السابقة مع هذا النظام، لايبدو هناك مايشير الى إن البلدان الغربية ستکرر الاخطاء السابقة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular