الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتالإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! ـ1ـ  د. مهند البراك

الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! ـ1ـ  د. مهند البراك

                                           ahmedlada@gmx.net

 

    فيما يقترب موعد الانتخابات و تتصاعد التحضيرات لإجراءها، تزدحم وسائل الإعلام من لقاءآت مع وزراء سابقين و مسؤولين حكوميين و نواب كبار في فضائيات، الى اخبار صحف محلية و دولية ذات شأن . . لتكشف حقائق مذهلة عمّن يحكم العراق فعلياً الآن و عمّا يجري على صعيد التهيئة و اجراء الإنتخابات القادمة . . 

    في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لإرسال اكبر حاملات طائرات لديها ” اليزابيث ” الى الشرق الأوسط لدكّ مواقع داعش الإجرامية التي بدأ نشاطها يتصاعد و يهدد المنطقة و العالم من جديد الآن، وسط محاولات لمنظمات دولية لإرجاع الآلاف من عوائل داعش من مخيم الهول السوري الشهير الذي اشتهر بتهيئة اجيال جديدة من الإرهابيين، الى العراق و الى الموصل تحديداً.

    في حالة تزداد تأزماً و تصاعداً، من اليمن الى سواحل البحر المتوسط، و كأن المنطقة تعيش على برميل بارود يكتمل و ينتظر حدوث اية شرارة لينفجر، تعوّل جماعات ارهابية (سنيّة) و (شيعية) على ماتقوم به جماعات الكاتيوشا و داعش لتفجير المنطقة من جهة و لإلغاء الانتخابات العراقية من جهة اخرى، في تناغم و تخادم كما يصفه مراقبون، بعد ان ظهر واضحاً ان ايران تحتضن بقايا القاعدة و داعش الإرهابيّتين، كتصرف (انساني) لدولة، على حد تعبير اكثر من ناطق اعلامي ايراني في وصفه لها على الفضائيات، اثر فضيحة اغتيال نائب رئيس منظمة القاعدة و هو يتمشى مع زوجته في احد شوارع طهران . 

    فعلى صعيد النهب و تنوّع المصالح الضيّقة للقوى الحاكمة و الفاعلة في الحكم و تخادمها لتحقيق مصالحها الأنانية، و انتشار الفساد الذي شرّعت له و قامت و تقوم به تلك القوى و الكتل من امور صارت معروفة بعد ان اوضحها اكثر من مسؤول في السابق، اوضح وزيرا الموارد المائية الشمري و الكهرباء الفهداوي السابقين، في برنامج ” نفس عميق ” اواخر نيسان 2021 على قناة دجلة الفضائية . .

اوضحا كيف ان البلاد تقاد من عدد لايتجاوز الالف من وسطاء متفاهمين، داخليين و اقليميين و دوليين و من مختلف القوميات و الاديان و الطوائف و قد جرى تداول عدد من اسمائهم في اروقة الحكم، و تداول مستوياتهم الدراسية التي تتراوح بين الابتدائية و المتوسطة من الـ 2000 شخص الذين جرى تعيينهم على الدرجات الخاصة زمن المالكي، و جرت (تسوية) اوضاعهم في الدورة الثانية له  بعد الفضيحة المدويّة لتعيينهم، على حد السيد الشمري، و صاروا يتحكمون بامور البلاد في تعامل مع العراق كماكنة لشفط الاموال فقط . . 

    و هم يشكّلون كارتيلاً اقتصادياً غير معلن باجهزته المتنوعة الادارية و الفضائية، كارتيلاً يسيطر على الوزارات و مؤسسات الحكم و يديرها و يفتعل ازمات و يدّعي حلّها من المؤسسات الحاكمة . . كترابط بين كبار الفاسدين في الحكم من جهة، و المافيات الدولية و الإقليمية و منظمات الإرهاب الإجرامية المتنوعة من جهة اخرى . . على اساس تخادم خطير لتحقيق ارباح اسطورية اكثر او للحفاظ عليها و استثمارها . . ترابطاً سريّاً لابد منه بين السراق الكبار الموزعون على الكتل الحاكمة و بين السوق السوداء العالمية و جهات تبييض الاموال في مختلف الدول. 

و للتأكيد على ذلك يشير متابعون الى قضية حجي حمزة الذي يبيّض الاموال للكتل الحاكمة، و صارت الاتهامات الموجهة له كقضية قانونية ضد صالات القمار الضالعة بعمليات تبييض الاموال، القضية التي أُغلقت و طواها النسيان بقدرة قادرين !! 

و يشيرون الى الفضيحة المدوية الأخيرة في الدانمارك في وفاة السيد عدنان الاسدي النائب عن كتلة دولة القانون، حيث جمّدت الشرطة الدانماركية ثروة الاسدي البالغة 150 مليون يورو (ليس دينار) باتهام التهرب الضريبي و اخفاء المعلومات عن مصادر ثروته، علماً انه يعيش على المساعدات الاجتماعية في الدانمارك و عرف عنه بكونه لم يمارس عملاً او نشاطاً يمكن ان يدرّ عليه بمثل تلك الثروة، و يشير مراقبون مطّلعون هناك ان هذه الثروة هي ماموجود له في الدانمارك فقط، عدا مايملك من مكاتب صيرفة في عدد من البلدان . . (يتبع)

 

7 /5 / 2021 ،  مهند البراك

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular