شبح الاغتيالات سيظل مخيماً على العراق ولن ولم يتوقف , في استهداف نشطاء الحراك الشعبي والصحافيين وذوي الرأي الحر . ولا يمكن وضع حداً لهذا المسلسل الموت الرهيب . طالما بقي العراق ساحة ابتزاز ومقايضة بين أيران وامريكا , بالشروط التالية : ايقاف المسلسل الدموي بالاغتيالات , وايقاف اطلاق الصوايخ , مقابل رفع القيود عن النووي الايراني . هذا قرار أيراني صريح يعرفه الداخل والخارج . تنفذه المليشيات الولائية التابعة لها وتحت نفوذها , وهي التي تقوم بجرائم الاغتيالات بقرار ايراني خالص , لان هذه المليشيات المجرمة , تعتبر نفسها هي الدولة والدولة هي . وما الوعود الهزيلة والمضحكة الى حد الغثيان , بالحماية النشطاء من شباب انتفاضة تشرين , والصحافيين وحق التعبير الحر , ماهي إلا فقاعات بدون رصيد , لان الدولة العراقية مخطوفة بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران , وتنفذ بما يملي عليها من قرارات تأتيها من الحرس الثوري الايراني ( نفذ ولا تناقش ) , ولكي تؤكد للجميع بان العراق واقع تحت الوصاية الايرانية , وان مليشياتها الولائية متغلغلة في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية بشكل واسع , وقد وضعت العراق في حلبة المقايضة للدول لمجاورة والتحالف الدولي . ولا يمكن للعراق الخروج من النفوذ الايراني , طالما مسلسل الرعب بالارهاب الدموي , هو الاداة الاجرامية الفاعلة بيد هؤلاء المتوحشين القتلة , وما التصريحات النارية بعد كل حادثة اغتيال , في مطاردة ومحاسبة القتلة وتقديمهم باسرع وقت الى العدالة والقصاص, ماهو إلا الضحك على ذقون الجهلة والسذج والاغبياء , لان من يقوم بارتكاب مسلسل الاغتيال معروفاً للجميع للقاصي والداني , بالاسم والانتماء والهوية وحتى باسماء الفصائل الارهابية . وتعرف الحكومة جيداً بذلك , لكنها لا تملك الجرأة والشجاعة بالتصريح عنها , وهي عاجزة تماماً بتقديم مجرم واحد من هؤلاء القتلة للمحاسبة والعقاب . وان عمليات الاغتيال مرتبطة بحلقة واحدة غير منفصلة : الارهاب . الفساد . السلاح المنفلت , اختطاف الدولة ووضعها على طاولة المقايضة والابتزاز . ولا يمكن ان يردع هذه المليشيات الولائية المجرمة , بالتنديد والاستنكار الدولي من الدول والمنظمات الدولية فقط , إلا بوضع العراق تحت بند الحماية والوصاية الدولية بالبند السابع . إلا بتوجيه الاتهام الصريح الى ايران بالاجرام , والضغط عليها بالقوة , ان توقف مسلسل الاغتيالات , وإلا فأن الاوضاع ستتجه الى الاسوأ حتى موعد الانتخابات , وستكون اسوأ انتخابات في تاريخ العراق بالتلاعب والتزوير لصالح المليشيات الولائية التابعة الى أيران …………………… والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله