أكملت المديرية العامة للكهرباء في محافظة نينوى إعادة تأهيل شبكات توزيع الطاقة الكهربائية في ناحية القحطانية (تل عزير)ن فيما عبّر أهالي المنطقة عن فرحتهم بعودة الكهرباء الوطنية مرة أخرى الى منازلهم.
في آب 2014، سيطر مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على ناحية القحطانية (تل عزير) الواقعة غربي محافظة نينوى، وأدت المعارك الى تضرر شبكات توزيع الكهرباء بصورة كبيرة، قبل أن يعاد تأهيلها الاسبوع الماضي.
ابراهيم خدر، أحد نازحي القحطانية والذي عاد الى الناحية في ايلول 2020 قال لـ(كركوك ناو) “عولجَت أكبر مشاكلنا، قضينا أشهراً صعبة في ظل انعدام الكهرباء، كانت امنيتنا أن نستمتع بشرب الماء البارد خلال الصيف، وسيتحقق ذلك.”
كانت امنيتنا أن نستمتع بشرب الماء البارد خلال الصيف
“نحن الآن سعداء، يتم تجهيزنا بالكهرباء الوطنية لـ16 ساعة يومياً، تحسن الكهرباء سيشجع المزيد من النازحين على العودة الى تل عزير…”، وأضاف ابراهيم خدر “منذ أن وصلت الكهرباء الى الناحية، عادت أربع عوائل من مخيمات النازحين في دهوك الى ديارهم، وقد أعدت عوائل أخرى نفسها للعودة.”
من جانبه قال خوديدا حسن، مدير ناحية القحطانية وكالةً لـ(كركوك ناو)، “في المرحلة الأولى أُعيدت الكهرباء الى مركز الناحية، ومن المقرر أن تتم في المرحلة الثانية اعادة تأهيل شبكات توزيع الطاقة الكهربائية في القرى المحيطة بها”، مشدداً على أن توفير الكهرباء سيحفّز مزيداً من النازحين على العودة الى مناطقهم.
شبكات الطاقة الكهربائية أعيد تأهيلها من الحكومة المحلية في نينوى ويجري حالياً تزويد المواطنين بالكهرباء لـ16 ساعة يومياً.
القحطانية (تل عزير) ناحية تابعة لقضاء سنجار (غربي محافظة نينوى)، وقد تعرضت القحطانية كغيرها من المناطق ذات الغالبية الايزيدية الى هجوم مسلحي داعش و تعرضت أغلب القطاعات الخدمية فيها الى الدمار، الى جانب نزوح الآلاف من سكانها.
تتألف ناحية القحطانية من ثلاثة مجمعات سكنية؛ سيبا شيخ خدري، كرزرك و رمبوسي اضافة الى اكثر من 15 قرية، ومن المقرر أن تصل الكهرباء الى أغلب تلك المناطق قريباً.
يقول داود الحاج شرو، والذي عاد الى مركز ناحية القحطانية في شهر تموز 2020، “نجونا من الجحيم، نحن الآن نعيش في جنة، سئمنا من انعدام الكهرباء… نشكر المؤسسات الاعلامية ومن ثم الحكومة لدورهم في معالجة هذه المشكلة.”
جونا من الجحيم، نحن الآن نعيش في جنة
خلال الفترة الماضية، نشرت (كركوك ناو) تقارير و متابعات حول المشاكل التي تواجه النازحين العائدين الى ناحية القحطانية، من ضمنها أزمة الكهرباء.
ناحية القحطانية تقطنها أغلبية ايزيدية وقد تعرض هذا المكون لـ”الابادة الجماعية” على يد مسلحي داعش، كما تعرض الآلاف منهم بضمنهم نساء وأطفال الى الاختطاف، ما يزال مصير أكثر من نصفهم مجهولاً، وأدى هجوم داعش الى نزوح أكثر من 300 الف ايزيدي.
عمار عزيز