على عكس الفطريات والبكتيريا، فيروس كورونا لا ينمو ولا يتكاثر على الطعام ولكن…
لم يستبعد تقرير نشره موقع “هيلثلاين” Healthline، المعني بالشؤون الصحية، إمكانية تواجد فيروس كورونا المُستجد على المواد الغذائية والعبوات المغلفة لها، وعلى الرغم من ضآلة الاحتمالات بانتقال العدوى من الأسطح المختلفة إلى الإنسان إلا أن هناك نسبة من الخطورة، خاصة أن بعض الأبحاث سبق أن توصلت إلى أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 يمكن أن يعيش على اللحوم المبردة أو المجمدة لأسابيع.
وأورد التقرير بعض النصائح التي يمكن من خلال اتباعها ضمان البقاء في مساحة آمنة بعيدًا عن احتمالات الإصابة بالعدوى، فيما أشار مصدر بالمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أنه لا يوجد حاليًا أي دليل يدعم أن مرض كوفيد-19 يمكن أن ينتقل للإنسان من خلال الغذاء.
تدابير سلامة الغذاء
وينصح الخبراء بالالتزام باتخاذ تدابير سلامة الغذاء المناسبة بما يضمن عدم الإصابة بالمرض عن طريق الطعام أو العبوات المغلفة له، خاصة أنها لا تقلل من خطر الإصابة بالفيروس فحسب، بل تمنع أيضًا التعرض للجراثيم، التي يمكن أن تسبب أمراضا أخرى تنتقل عبر الغذاء مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا.
• غسل اليدين: استخدام الصابون والماء الدافئ لغسل اليدين جيدًا قبل وبعد تناول الطعام. وبشكل خاص يجب غسل اليدين بعد التعامل مع المواد الغذائية النيئة مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
• طهي الطعام على درجة الحرارة المناسبة: تحتاج العديد من الأطعمة للطهي على درجة حرارة دنيا آمنة. وتعتبر درجة الحرارة الداخلية لهذه الأغذية وسيلة لقتل الجراثيم التي يحتمل أن تكون ضارة مثل البكتيريا. ويمكن أن تختلف درجة حرارة الطهي الدنيا الآمنة حسب نوع الطعام.
تتضمن بعض الأمثلة على الحد الأدنى الآمن لدرجة حرارة الطهي ما يلي:
– الدواجن: 73 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت)
– اللحم البقري والضأن والعجل المفروم: 71 درجة مئوية (160 درجة فهرنهايت)
– اللحوم الحمراء الطازجة: 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت)
– الأسماك: 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت) أو حتى يصبح اللحم معتمًا ويتقشر بسهولة باستخدام الشوكة
ملاحظة هامة: يجب التأكد من معرفة الحد الأدنى لدرجة حرارة الطهي للطعام قبل طهيه، مع قياسها بمقياس حرارة الطعام.
• شطف المنتجات الطازجة: نظرًا لأن الجراثيم يمكن أن تتراكم على سطح المنتجات الطازجة، فمن المهم شطف هذه العناصر جيدًا قبل تناولها.
ويتم تنظيف المنتجات الطازجة عن طريق فرك سطح المنتج برفق وهو تحت الماء الجاري البارد. بالنسبة للمنتجات الصلبة مثل البطاطس أو التفاح، يمكنك استخدام فرشاة نظيفة بدون صابون للمساعدة على فرك السطح برفق. مع ملاحظة تجنب استخدام الصابون أو المبيض أو المطهرات لتنظيف المنتجات الطازجة، لأنها يمكن أن تكون ضارة عند تناولها مشبعة ببقايا المنظفات الصناعية.
العبوات المغلفة للمواد الغذائية
تم إجراء دراسات بواسطة عدة جهات موثوقة حول المدة التي يمكن أن يعيش فيها فيروس سارس-كوف-2 على عدة أسطح مختلفة، من بينها بعض المواد الشائع استخدامها لتغليف المواد الغذائية، مثل:
• البلاستيك: يمكن للفيروس أن يعيش ما بين 3 إلى 7 أيام على البلاستيك.
• الورق المقوى: يبقى أن يشكل الفيروس خطر العدوى لمدة تصل إلى 24 ساعة على الورق المقوى.
• الزجاج: يعيش الفيروس لمدة تصل إلى 4 أيام على الزجاج.
• القماش: يبقى الفيروس مصدرًا للخطر على سطح قماشي لمدة تصل إلى 48 ساعة.
ولكن يجب ملاحظة أن الدراسات أجريت في ظروف معملية موحدة، لذا فإذا كان فيروس كورونا المُستجد موجودًا على عبوات الطعام، فمن المحتمل أن يكون بكميات صغيرة وسيكون أيضًا حساسًا ويتأثر بظروف مثل درجة الحرارة والرطوبة.
بشكل عام، لا يعيش فيروس كورونا بشكل جيد خارج جسم الإنسان. ولهذا السبب، فإن مسح مشتريات البقالة لا يعد ضروريًا في العادة، وإنما ينبغي اتباع النصائح التالية للبقاء في أمان قدر الإمكان أثناء التعامل مع عبوات الطعام:
• غسل اليدين جيدًا بعد الرجوع من محل البقالة أو بعد تخزين البقالة أو بعد إزالة الطعام من عبوته.
• تجنب استخدام مواد التبييض أو الأمونيا أو المطهرات الأخرى لتنظيف عبوات الطعام.
• التخلص من أي عبوات أغذية أو أكياس تسوق غير ضرورية على الفور في صندوق إعادة التدوير أو صندوق النفايات المناسب.
• غسل أكياس التسوق القماشية المتسخة بمنظفات الغسيل التقليدية.