المهندس الزراعي خديدا جوكي الهسكاني كان قبل مجيء داعش واجتياح مناطق الايزديين يعمل موظفا في دائرة زراعة ناحية الشمال واضافة الى ذلك كان يعمل في مكتب الحولات وفي الآونة الأخير قام بأنشاء مشروع للدواجن بين خانصور وسنوني وخلال ايام معدودة واسوة بالآخرين خسر كل شيء ودمرت طائرات التحالف دواجنه لتواجد عناصر داعش فيه.
بالرغم من كل ما حصل لم يبقى مكتوف الأيدي فمنذ بداية الأزمة لفرمان شنكال تطوع لقتال داعش وانضم الى قوات ال( YBŞ ) وساهم في تشكيل مجلس ادارة شنكال وبعدها انضم الى الحشد الشعبي الأيزدي . وبناءا على اقتراح الخيرين من الوجوه الأجتماعية قرر العمل بصفة مدير ناحية سنوني طوعيا وهذه حالة نادرة في العراق وذلك في( ١٧ تشرين الاول ٢٠١٧ ) بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الكردستاني مما خلقت فوضى وقامت النفوس الضعية بالسرقة والنهب في حدود الناحية وحفاظا على امن وسلامة الناحية واهاليها.
في اول خطوة اهتم بالمستشفى وقام بتصليح سيارتي اسعاف على تبرعات المواطنين واشرف على عمل عدة ممرضين وكان يحيل الحالات الخطرة الى مستشفيات سوريا… ولعدم وجود الأوكسجين اضطر الى اللجوء الى احدى محلات اللحيم والمطالبة بالأوكسجين لأنقاذ مريض.
وصلت الحالة الى غلق المستشفى وبعد الاتصال بينه وبين منظمة الأطباء بلاحدود تم فتح المستشفى من قبل المنظمة وطلبت تقديم ال (C.v ) للذين يرغبون في التعيين وخلال يومن قدم اكثر من (٣٦٥٠ ) متقدم للتعين وجميعهم خريجوا الصحة… وحاليا فيها اطباء سويسريين واجانب اضافة الى (٥ )سيارات اسعاف ، كما قامت منظمة داري بفتح مستوصف يستقبل شهريا ما يقارب الخمسة الاف مراجع كما لديهم اربع سيارات اسعاف اثنان منهن متنقلة.
بالنسبة للمدارس لم تكن هناك اية مدرسة ولكن بعد لقاءاته المستمرة بمدراء المدارس تم فتح (١٤ ) مدرسة باللغة العربيةاستقبلت( ٩٩٠١٦ ) طالب وطالبة و(١٣ ) مدرسة باللغة الكردية استقبلت (٤٤٣٣ ) طالب وطالبة تطوع( ١٠٨) معلم للمدارس الكردية و(١٨٣ ) معلم للمدارس العربية .
بالرغم من مراجعته الجهات المعنية كوزارة التربية ومحافظ نينوى لتخصيص رواتب للمعلمين المتطوعين دون جدوى وبعد الأتفاق مع اولياء امور الطلبة تقرر دفع كل طالب مبلغ (٥ ) الاف دينار شهريا للمعلمين. كما تم فتح مدرسة في اوسفا وكذلك بالتنسيق مع الأستاذ الشيخ سعيد دخيل تم فتح مدرسة خانصور وقبول اكثر من ٧٠٠ طالب وطالبة وتطوع المعلمين في خانصور بالتدريس في العام الماضي ، وهم حاليا في ازمة للكادر التعليمي بالرغم من وجود ١١٠٠ معلم ومدرس تحت خيم النازخين بدون عمل.
بعد تحرير شنكال قامت عشيرة الختاري القادمين من ولات شيخ ببناء قرية تسمى بقرية الجبلين وهم حوالي ٤٠ عائلة وقد زارهم السيد مدير الناحية ووفر لهم فرصة العمل مع منظمة ( WHH) بأجر (٣٠٠ ) الف دينار عراقي لكل اسبوع . قام الشيخ مراد الشيخ كالو مشكورا بالتعاون والتنسيق مع عدة وزارات في بغداد ومن ضمنهن وزارة الكهرباء ومن خلالها حصل على عدة محولات كهربائية من الأقليم بعد تدخل الوزير شخصيا. وتم اصلاح الكهرباء الوطنية تعمل لمدة ١٥- ٢٠ ساعة يوميا.كما اثنى الى مدير الكهرباء ابو صالح لعمله الدؤوب في خدمة المواطنين
ومن ثم قام بتزويد القرى بالمحولة الكهربائية وايصال التيار الكهربائي الى المناطق النائية في الجبل ك(واري خدري) وقرية الجبلين كما تم استحداث قرية (بايفي) شرق شرفدين وبعد عدة لقاءات وبالتعاون مع دائرة كهرباء سنوني تم تزويدهم بالمحولة وايصال التيار الكهربائي للقرية المذكورة كما هناك عدة مشاريع كهربائية اخرى ولكن يصعب عليه انجازها بسبب انعدام المحولات والأعمدة والأسلاك. عليه الأعتماد الذاتي بعد ما حدث ماحدث في( ٣ آب ٢٠١٤).
بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الكردستاني، نسق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ومن خلالها استفادت منها( ١٩٠٦ ) عائلة بمساعدة مالية تقدر بنصف مليون دينار لكل عائلة .
التقي عدة مرات بوزارة الهجرة والمهجرين لأيصال معانات النازحين في الجبل وحصلت كل عائلة على (١٠ )وجبات من المساعدات الشهرية من غذاء ونفط ابيض.
في امتحانات هذا العام كان من الواجب اداء طلاب المراحل المنتهية الأمتحانات الوزارية في الموصل وتلعفر ولكن بعد اتصالات مستمرة مع تربية نينوى تم ايجاد حل من خلال استعداد المشرف التربوي استاذ شوان و٣٦ من الكادر التعليمي في بعشيقة وربيعة وتم اداء الامتحانات في الناحية بدون مشاكل.
منذ البداية قام بالتنسيق مع جميع القوى والأطراف الموجودة في شنكال حيث قام بتقارب الأطراف وفض النزاعات بين المجاميع (الايزدية- الأيزدية)هنا قدم شكره وامتنانه للشهيد مام زكي وقيادة حزب العمال الكردستاني والسيدين قاسم ششو وحيدر ششو لتعاونهم المستمر.
لذا ندعو مجتمعنا الشنكالي والأجهزة الأدارية والأمنية التعاون الجاد معه لأيصال السفينة الى بر الامان .
ندعو من الله ان يبارك هذا الشخص ويزيد من امثاله اصحاب الضمير الحي والذمه الحسنه واللذين لا يبعونها باي ثمن ولو حتى على ارواحهم وهم يستحقون المجد والتحدث عنهم و بارك الله فيك اخي خيري على تمجيد هكذا ابطال في مقالاتك وشكرا