.
قال قائد بارز في البحرية الفرنسية إن تنظيم “داعش” يعتمد على الخفاء في تجديد قوته بتطوير إمكانات عسكرية تحت الأرض، وفرنسا تنشر سفنها الحربية ومقاتلاتها لدعم القوات الأميركية والقوات البرية في القضاء على ذلك التهديد.
وقال الأدميرال مارك أوسيدات، قائد حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، الاثنين، إن 18 مقاتلة متطورة من طراز رافال تنفذ رحلات استطلاع في المجال الجوي السوري والعراقي لقياس تحركات داعش وحمل التنظيم على كشف أسلحته واستخدامها إذا لزم الأمر.
وأضاف أوسيدات قائلا: “لماذا نقوم بهذه المهمة؟ بادئ ذي بدء، لإعطاء هذه القوات وقوات التحالف وقوات الأمن العراقية وسيلة لمحاربة عودة ظهور داعش على الأرض”.
كما ذكر أوسيدات للصحفيين أن “داعش يتخفى، داعش يطور قدراته تحت الأرض”.
تجلى استعراض فرنسا لقوتها العسكرية الإقليمية في “قوة المهام 473”- قوة بحرية تضم عدة سفن حربية بينها فرقاطات مضادة للغواصات ومدمرة دفاع جوي- تبحر حول حاملة الطائرات شارل ديغول.
فرنسا لها بالفعل فرقاطة منتشرة بشكل دائم في شرق البحر المتوسط.
المهمة الأساسية لنشر قوة المهام، لمدة خمسة أشهر في شرق البحر المتوسط والخليج العربي والمحيط الهندي، هي دعم عملية “العزم الصلب”، وهي قوة مهام بقيادة أميركية ومشاركة قوات من عدة دول مكلفة بالقضاء على فلول داعش بعد احتلال التنظيم المسلح مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية على مدى ثلاث سنوات.
وأوضح أوسيدات أيضا أن قوة المهام الفرنسية ساعدت أيضا في مكافحة القرصنة والاتجار الدولي في البشر في الخليج العربي والمحيط الهندي، حيث تولت مؤقتا قيادة “قوة المهام خمسين”، قوة بحرية أميركية متعددة الجنسيات، تقودها حاملة الطائرات دوايت دي.أيزنهاور، للمساعدة في بناء الثقة والتعاون بين القوات البحرية.