صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن الادارة الأميركية لا تكتفي في مواقفها من التطورات الجارية بالانحياز لدولة اسرائيل وتبرير جرائهما من خلال الادعاء بحق هذه الدولة في الدفاع عن نفسها بل هي تتصرف على نحو يثير الغضب والسخط والاستنكار وتعطي دولة الاحتلال الاسرائيلي الضوء الأخضر لتصعيد عدوانها وتكثيف غاراتها على قطاع غزة واستهدافها لأحياء مأهولة بالسكان وممارسة أقصى ضغط على الشعب الفلسطيني وإطالة أمح العدوان عليه في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية قبل التوصل لتفاهمات حول التهدئة ووقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية
وأوضح بأنه لا يوجد تفسير آخر للمواقف الاميركية سوى أنها استجابة لمواقف وسياسة بنيامين نتنياهو ، الذي يعيش مع حكومته اليمينية المتطرفة ازمة داخلية تتهددها بالرحيل فضلا عن دعم العدوان وتوفير التغطية والحماية السياسية والدبلوماسية له في الأمم المتحدة ، كما حصل مؤخرا بتعطيل صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بداعي أنها لا ترى بأن إصدار بيان سيساهم في وقف التصعيد في الوقت الذي أيد فيه 14 عضوا في مجلس الأمن المكون من 15 دولة تبني اعلان مشترك يدعو الى خفض التصعيد والحد من التوتر ، وكما حصل كذلك في اعتراض مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة على الدعوة لعقد جلسة علنية مفتوحة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لبحث الأوضاع المتفجرة وما يصاحب ذلك من تصعيد للعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، وهي دعوة تقدمت بها كل من الصين والنرويج وتونس وساندتها دول مثل فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة واستونيا وغيرها ، في مؤشر خطير على ان الولايات المتحدة الأميركية التي لا تمانع في عقد هكذا اجتماع بدءا من الثلاثاء القادم بهدف تعطيل كل تدخل من جانب المجتمع الدولي قبل الثلاثاء ومنح اسرائيل ضوءا أخضر لمواصلة جرائمها وضغط آلتها العسكرية على قطاع غزة قبل التوصل الى تهدئة تلبي مصالح دولة الاحتلال وتجحف بمصالح الشعب الفلسطيني .
وحيا تيسير خالد صمود الشعب الفلسطيني في القدس والجماهير المرابطة في الداخل الفلسطيني وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 والمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة ودعا الى التفاف حولها وأكد أنه لا سبيل لمواجهة هذه السياسة الاميركية غير مغادرة الرهان على دور أميركي متوازن محتمل او الرهان على تغيير في اولويات السياسة الخارجية الاميركية سواء في الشرق الاوسط او على المستوى الدولي ، والتي لا مكان فيها لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، والاهتمام بدلا من ذلك بالجبهة الداخلية الفلسطينية والعودة الى قرارات الاجماع الوطني والاحتكام لها ، كما تبلورت في الدورة الاخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني وقرارات الدورات المعاقبة للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية بشأن إعادة بناء العلاقة مع دولة الاحتلال باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي ، والاستفادة من الدروس العظيمة التي وفرتها سلسلة المعارك التي خاضتها الجماهير الفلسطينية في المسجد الأقصى وباب العمود وفي الشيخ جراح وفي خطوط المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية وفي ميادين المدن والبلدات الفلسطينية والمدن المختلة في الاراضي العام 1948 ، وفي قطاع غزة الصابر الصامد الذي طور وسائل صموده ودفاعه عن المواطنين في وجه آلة الدمار الاسرائيلية ، وهي معارك ترددت أصداؤها في مخيمات اللجوء والشتات وفي حركات التضامن في عديد العواصم والمدن العربية والدولية بما فيها واشنطن ، أخذت ترفع صوتها منددة ليس فقط بالعدوان الوحشي الاسرائيلي ، الذي يطال المدنيين الفلسطينيين وبخاصة الأطفال والنساء ومطالبة بوقف العدوان وبمساءلة قادة اسرائيل على جرائمهم هذا الى جانب المطالبة بفرض عقوبات على اسرائيل وعدم السمع بإفلات قادتها من العقاب .
14/5/2021