عندما قررت أن أغترب من أجل العمل , جاء أبي ليودعني
و دعا لي بالتوفيق …
وبعد سنتين من الغربة كان أبي وأمي خارج الدار في زيارة لبعض أقربائنا في قرية أخرى فجاء حرامي وسرق الحمار من الدار …
وبعد يومين ذهب السارق إلى السوق فحمّل الحمار من كل أصناف الفواكه والخضروات و وضعها فوق الحمار الذي سرقه من أبي !!!انشغل السارق في الزحام فمشى الحمار حتى وصل إلى بيتنا , فقد كان يعرف الطريق . وصل الحمار وحاول أن يدخل من الباب ولكنه لم يستطع , وعندما سمع والدي صوت الضجة عند الباب فتحه وإذا بالحمار وهو محمل بالخضروات والفواكه !!!
صرخ الوالد لأمي وقال لها : حجيه اطلعي شوفي المطي ، غاب يومين وجايب لنا السوق كله ، وابنج الشفيه صارله سنتين مسافر لا حس ولا خبر.. طلع المطي احسن منه…
كنا نتوقع من بعض السياسيين الذين كانوا في الغربة أن ينقلوا لنا تجارب الدول المتقدمة في الادارة والعلوم والتكنلوجيا ويطوروا البلد ولكن ما حدث بأن هولاء الفاشلين جاؤا ومعهم كل اساليب السرقة والنهب والسلب وسرقوا كل شي في الوطن ..
سرقوا الاخضر واليابس وسرقوا الحاضر والمستقبل …
الك الله يا عراق الخير
اذا كنا نريد للوطن أن يزدهر لابد أن نتكاتف يد بيد
لأن الاوطان تبنى بايدي أبنائها الشرفاء
ستعود يا وطني معافى
وخالي من تجار الدين والطائفية وخالي من النازحين …
أحد المغتربين يقول :
RELATED ARTICLES