كان سمو الأمير تحسين بك رجل دين وسياسة ,كما كان رجل الدبلوماسية الذكية ويتنبأ بالأمور كما لاحظت ذلك في علاقاتي معه ,فلم يكن يترك امرا إلا بعد أن يمعن فيه ويدققه ,كما أنه لم يكن يأخذ أي موقف بسرعة وإنما كان يفكر فيه ويستشير الكثيرين قبل الإقدام على فعل أمر ما أو اتخاذ القرار بأمر ما .
اتخذ سموه في فترة بقائه كأمير والتي استمرت 75 سنة ,الكثير من المواقف وأصدر الكثير من القرارات التاريخية واّذكر منها اثنين على سبيل المثال لا الحصر وهما :
1-عدم السماح لأي فرد من أفراد بيت الإمارة بإرتكاب أي خطأ يسئ لسمعة بيت الإمارة لأن ذلك سيلحق الضرر ليس ببيت الإمارة وإنما بالإيزيدياتي كله ,فهم القدوة والقيادة ويجب أن تبقى القدوة صالحة ومرشدة لبقية الإيزيديين ,قال بأنه يتبرأ من أي تصرف سئ من أي إنسان من أفراد بيت الإمارة ,وكشهادة على ذلك ,فقد كنت معه في إحدى المرات بمدينة من المدن الألمانية (ب) وجاءت مجموعة من أفراد بيت الإمارة لزيارته ,فخاطب فيهم وقال ( أريد أن يسمع الناس بكم ويسمع بأفعالكم ولكن يجب أن تكون تلك الأعمال والتصرفات حسنة وترفع رؤوسنا بين الناس ’وهذا واجب علينا لأننا المسؤولون عن هذا المجتمع وعن الإيزيديين ,ولا أريد أبدا أن اسمع بأي تصرف غير لائق وغير مناسب ولن اسمح بذلك أبدا )
2- المثال الثاني ,قراره بشأن خيرات لالش النوراني :
فقد أصدرا سموه قرارا تنازل فيه عن حقه في تلك الأموال ,وطلب أن تنشأ لجنة للإشراف على تلك الأموال لأجل صرفها على الإيزيديين المحتاجين في أي مكان يتواجدون فيه دون تمييز بينهم ,سواء أكانوا من العراق أو سوريا أو تركيا أوروسيا ,فهل يجوز الآن أن يأتي أناس أو أفراد من أبناء بيت الإمارة ويتصرفوا بتلك الأموال ؟ هل تم تخصيص تلك الأموال لشراء سيارات فخمة للتباهي بين الناس أم خصصت تلك الأموال لأجل استئجار بيوت لعقد الإجتماعات والرعية والإيزيديون المهاجرون من شنكال وعفرين ورأس العين بأمس الحاجة إلى مثل تلك الأموال ؟كما أن هؤلاء الفتيات الإيزيديات السبيات والتي مازلن بيد الإراهابيين أولى من تلك السيارات وتلك القاعات أم أننا على خطأ وأصحاب مشتري السيارات ومستأجري البيوت على صواب .
أخيرا فإننا نتوجه إلى القيادة الإيزيدية وخاصة سمو الأمير حازم أمير الإيزيديين بالعالم والذي كان محل ثقة والده طيلة حياته 28 سنة بأن يكون حازما وحاسما في اتخاذ المواقف والقرارات تجاه ما يحدث وأن يحذو حذو سفله ووالده سمو المير تحسين بك رحمه الله ويستفيد من كاريزما شخصية والده وتجاربه ويقف بوجه كل تصرف لايليق ببيت الإمارة والقيادة الإيزيدية ويمنع حدوثها لأن التاريخ لاينسى ولا يخاف ولا يخجل في أن يقول ما حدث وما سيحدث الآن وفي المستقبل .
فرماز غريبو 15-5-2021م جمعية كانيا سبي
ملاحظة :الآن توجد هاتان الوثيقتان في متناول اليد وتفضلول لقراءتهما بإمعان
1-
2- إيضاح من سمو الامير تحسين سعيد علي إلى الأيزيديين جميعا …..
انطلاقا من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وعاداتنا الاجتماعية وما تمليه علينا ايماننا بمبادئ ديننا وحرصا على موقعنا الديني أو في العراق فانني انا الامير تحسين سعيد علي امير الايزيدية في العراق والعالم اعلن بانني غير مسؤول عن مرتكبي هذه الأعمال والتصرفات الطائشة وانه لاعلاقة لي باي تصرف يقوم به البعض يضر بالمصلحة العامة أو الاعتداء على أشخاص ابرياء سواء ان كانوا اولادي أو احفادي أو اولاد أشقائي وشقيقاتي أو اولاد عمومتنا واي فرد من أفراد العائلة الاميرية فانني لا انتصر لهم وغير مسؤول عن افعالهم دينيا وعشائريا وقانونيا ،
كما استنكر اي اجراء غير سليم يقومون به سواء أكانت تصرفات دينية أو اجتماعية أو سياسية أو عشائرية او أخلاقية أو اقتصادية فإنهم بذلك يمثلون ذاتهم وأنفسهم واني غير مسؤول من تلك الأفعال وأنني ك(أمير) لهذه الديانة لا افرق بين احد فجميع أبناء هذه الديانة هم بمثابة اولادي واي فرد يقوم بأفعال غير مسؤولة ويؤثر سلبا على سمعتنا فهو لايمثلنا ونحن غير مسؤولين عنه امام الملأ كائنا من يكون، وفي النهاية اسال الله سبحانه وتعالى ان يحمي ابناء ملتنا جميعا وان يرد هؤلاء الى رشدهم ويهديهم إلى الطريق الصحيح….الله من وراء القصد…
تحسين سعيد علي
امير الايزيدية في العراق والعالم
٢٤كانون الأول ٢٠١٨