مع تزايد وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي، وتحركاته في العراق وخاصة في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا، أعلنت خلية الإعلام الأمني إلقاء القبض على اثنين من أبرز الإرهابيين الدواعش بعد اجتيازهما الحدود مع سوريا، غربي محافظة نينوى.
وذكرت الخلية في بيان صحفي: “بعملية نوعية وبعد توفر المعلومات الاستخبارية المتكاملة، لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع، التي أشارت لوجود تحرك من قبل فلول داعش الإرهابي، لاجتياز الحدود من سوريا باتجاه الأراضي العراقية”.
وأضافت “تم على إثرها مراقبة تلك العناصر من خلال الاستعانة بالكاميرات الحرارية، والتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي نينوى، حيث تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 وبالتعاون مع الفوج الأول لواء المشاة 71 وبكمين محكم من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين البارزين في منطقة (جلبارات) التابعة إلى ناحية ربيعة غربي نينوى بعد اجتيازهما الحدود”.
وتابعت خلية الإعلام الأمني: “أحدهما مسؤول ما يسمى التفخيخ والكفالات في البعاج، والآخر ما يسمى مسؤول قوة الاقتحامات وهو من قاد عملية اقتحام مركز شرطة المومي في ربيعة، الذي شارك بعمليات سبي الإيزيديات فيها والمشار إليهم وفقا للمعلومات الاستخبارية، كون لديه 4 أشقاء مع داعش قتلوا أثناء معارك التحرير، ويعد الملقى القبض عليهما من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض، وفق أحكام المادة 4 إرهاب”.
اجتياح سنجار
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أجتاح منطقة سنجار، في بداية شهر أغسطس من عام 2014، بعد أسابيع قليلة من احتلاله لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، شرع في تنفيذ حملة تطهير عرقي وديني وإبادة جماعية بحق عشرات آلاف المواطنين الكرد الإيزيديين، وقام بتنفيذ عمليات سبي واختطاف واغتصاب منظمة وواسعة النطاق، بحق آلاف من النساء والفتيات الإيزيديات، ممن كان يبيعهن في أسواق النخاسة في المدن والمناطق الخاضعة لسلطته آنذاك، كمدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
ويرى مراقبون أن اعتقال هذا الإرهابي البارز في صفوف داعش، من قبل القوات العراقية، وهو أحد المتورطين الأساسيين في جرائم استرقاق واغتصاب آلاف المواطنات الإيزيديات، سيسهم في كشف المزيد من التفاصيل والمعلومات المتعلقة بتلك الجرائم ومرتكبيها، حيث لا زالت آلاف النساء والفتيات القصر مجهولات المصير بعد اختطافهن على يد الدواعش منذ أعوام.