كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول وضع سوريا الخطير بين إسرائيل وإيران، مرجحا استمرار الحرب في البلاد طالما بقي المقاتلون الإسلاميون هناك.
وجاء في المقال: سيبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في سوريا خلال أسبوع. وقبل الانتخابات توترت بصورة جدية العلاقات بين سوريا وإسرائيل التي تعد نظام بشار الأسد غير شرعي وتخشى تنامي نفوذ إيران هناك.
بدأت جولة جديدة من المواجهة العسكرية بعد إطلاق صاروخ من سوريا على جنوب إسرائيل في نهاية أبريل. وقد أدى ذلك إلى إطلاق صفارات الإنذار في أبو قرينات، وهي قرية تبعد بضعة كيلومترات عن ديمونا، في النقب حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي.
نشرت صحيفة كيهان الإيرانية، التي تتخذ موقفاً محافظاً متشدداً، رأي المحلل الإيراني سعد الله زرعي، الذي ذكر فيه أن المنشأة الإسرائيلية في ديمونا كان من الممكن أن تتعرض للهجوم على مبدأ “العين بالعين” في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية في إيران في الحادي عشر من أبريل.
إن التهديد بحرب شاملة مع إيران واقعي إلى حد بعيد. ولكن، على خلفية التصعيد الحالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذا كان على تل أبيب أن تقاتل في جبهة أخرى، فسيكون ذلك أشبه بالموت. وسوف تجد سوريا نفسها شاءت أم أبت بين المطرقة والسندان.
سيتم استخدام أراضيها مرة أخرى فقط كنقطة انطلاق للقوى الأخرى في المنطقة لتصفية حسابات طويلة الأمد. علاوة على ذلك، سوريا مهمة ليس فقط من وجهة نظر إقليمية، ولكن أيضا كـ “مكان تجميع” للمسلحين.
لا أحد يعرف العدد الدقيق للإرهابيين الموجودين الآن في سوريا. قدّر قائد قوات البيشمركة الكردية، سيرفان بارزاني، عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وحده بـ7000 مقاتل، وأعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف عن وجود 10000 داعشي في سوريا والعراق وعدة مئات آخرين في ليبيا.
بالإضافة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، هناك العديد من المجموعات الأصغر. وطالما هم موجودون هناك، فمن غير الممكن اعتبار الحرب الأهلية في سوريا قد انتهت.