صدمتها رؤية مغتصبها في ألمانيا بهوية لاجئ، فهربت عائدة إلى موطنها في شمال العراق، لكن الشابة الإيزيدية عادت إلى ألمانيا وتتابع التحقيقات الجنائية الخاصة بكشف الداعشي المفترض الذي اشتراها بالمال واغتصبها لأشهر طويلة.
بعد أن هربت من ألمانيا في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد لقاء صادم مع “مغتصبها” في نزل اللاجئين بجنوب ألمانيا، حسب إفادتها آنذاك، عادت الفتاة الإيزيدية “أشواق ح.” إلى ألمانيا نهاية أيلول/سبتمبر المنصرم بعد أن قضت عدة أشهر مع أمها وشقيقها في موطنها الأصلي بشمال العراق. هذا ما أفاد به ديوان رئاسة حكومة ولاية بادن ـ فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا في بيان نشرته قناة “SWR” الإعلامية.
وجاء في البيان الرسمي أيضا أن الفتاة أشواق البالغة من العمر 19 عاما قد عادت بناء على رغبتها إلى ألمانيا في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي وتتلقى الرعاية الطبية والنفسية بإشراف السلطات المعنية.
وحسب إفادة أشواق، فقد تم خطفها من قبل مقاتلي “داعش” في شهر آب/أغسطس من عام 2014 وجرى “بيعها” لأحد المقاتلين بمبلغ 100 دولار أمريكي. واستخدمها المقاتل الذي اشتراها كـ “جارية لممارسة الجنس معها طيلة أشهر طويلة كما عاملها بشكل سيء جدا.
وبعد ذلك بثلاثة اشهر تمكنت أشواق من الهرب بصحبة والدتها وشقيقها الذين كانوا أيضا في أسر التنظيم الإرهابي. وفي عام 2015 تمكنت أشواق من الوصول إلى ألمانيا، حيث عاشت في منطقة شفيبش غيموند بولاية بادن ـ فورتمبرغ والتي عادت إليها مجددا.
وحسب معلومات لقناة “SWR”، فقد بدأ محققون ألمان باستجواب الفتاة أشواق لمعرفة المزيد من المعلومات بشأن “اللاجئ الداعشي” الذي تعتبره مغتصبها لتقديمه للعدالة. وقالت القناة الإعلامية إن التحقيقات جارية لحد الآن.
يذكر أن أشواق قد انتقدت في حديث مسجل بشريط فيديو عمل المحققين الألمان بهذا الخصوص، وإثر ذلك وضع الادعاء العام الاتحادي صورة خيالية “لعنصر داعش” المفترض بهدف تسهيل البحث عنه.
جدير بالذكر أن قضية أشواق أثارت انتباه الرأي العالم العالمي في شهر آب/أغسطس الماضي.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)