وسط احتفالات ضخمة، افتتحت تركيا ثالث مطاراتها في مدينة إسطنبول التركية، والذي يعتبر أكبر مطار في العالم. المطار الجديد يضمّ ستة مدرجات إضافة إلى عدة أرضيات هبوط احتياطية حيث يتّسع لمائة وأربع عشرة طائرة في آن واحد، وبإمكانه استقبال 90 مليون مسافر سنويا. المطار الجديد قادر على تسيير 3 آلاف رحلة يوميا، ويضم موقفا ضخما للسيارات يتسع لأكثر من 40 ألف سيارة يوميا.
ومن المقرر أن يعزز المطار الجديد نمو الاقتصاد التركي الذي حقق نسبة نمو تجاوزت 7 في المائة العام الماضي، كما سيساعد في نمو نشاط الخطوط الجوية التركية حيث سيصبح المطار مقرها الرئيسي. وحسب الصور التي تداولتها وسائل الإعلام، تمثل صالات المطار الجديد، نموذجا للعمارة التركية الإسلامية.
ويوفر المطار الجديد خدمات وتسهيلات للمسافرين، كما يضمن تجربة سفر استثنائية تجعل من تركيا إحدى أهم وجهات السفر العالمية، كما سيمنح لمدينة إسطنبول فرصة لكي تصبح أهم مركز للسفر الجوي ومركزا عالميا جديدا للشحن الجوي عبر 300 وجهة محلية ودولية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.
وسيؤمن المطار الجديد نقل 100 ألف مسافر يوميا في مدة لا تتجاوز نصف ساعة حيث تمّ ربطه بشبكة طرق متطورة تشمل مختلف مناطق إسطنبول، وسيتمّ ربطه بمترو الأنفاق بحلول عام 2020.
وتمّ تزويد المطار بأحدث التكنولوجيات الحديثة من انترنت وتطبيقات وأنظمة ذكية مثل أنظمة التعرف على الوجه من خلال برنامج المطار الإلكتروني. ويعتمد المطار الجديد على العمليات الرقمية والأنظمة الآلية ذات الكفاءة العالية، إذ سيلبي احتياجات المسافرين عن طريق تطبيقات هواتفهم النقالة والشاشات الموجودة في قاعات المطار، كما بإمكان المسافر استخدام التطبيق من منزله وصولا إلى بوابة صعود الطائرة.
وتضم مدينة إسطنبول مطارين هما مطار “صبيحة غوشكن” الذي يقع في شطرها الآسيوي للمدينة، ومطار أتاتورك الذي يقع في شطر المدينة الأوروبي.
