منذ اكثر من اسبوعين والطائرات التركية تقذف حمم نيران أحقادها على ارض كوردستان (العراق) متجاهلة حرمة دولة جارة وهي بذلك تنتهك سيادة العراق دون حياء ، حيث أستمر القصف التركي للقرى ذات الاغلبية المسيحية وتم حرق مزارعهم بحجة ملاحقة اعضاء حزب العمال الكوردستاني. وقد تعرضت كنيسة قرية ميسكا إلى قصف مدفعي تركي في الخامس والعشرين من أيار/ مايس الجاري ليلحق الخراب والضرر مبنى الكنيسة مما تسبب بتحطيم السقف الداخلي وقلع بابها الخارجي وتحطيم زجاج شبابيكها الذي تناثر على أرض الكنيسة وبذلك لم يعد مبنى الكنيسة آمناً للمصلين الذين يؤمونها . مما يذكر ان مساحة واسعة من منطقة كاني ماسي وبرواري بالا قد افرغت من ساكنيها ذات الغالبية المسيحية وتحولت إلى منطقة عسكرية تركية.
أن العمليات العسكرية للنظام التركي الاسلاموي والدور العدائي الذي تلعبه ضد دول الجوار دون الاكتراث للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحفظ سيادة الدول إنما يدل على نية النظام التركي التوسعية في المنطقة وعلى حساب جيرانها. وواضح جدا ان النظام التركي يحاول وبشتى الطرق تغيير ديموغرافية المنطقة واخراج اهلها من أتباع الديانة المسيحية وكذلك الكورد وإستبدالهم بمواطنين أتراك كما فعل في عفرين وسري كاني بسوريا.
اننا في الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق نبدي أستغرابنا من عدم مبالاة الحكومتين العراقية وحكومة الاقليم من عمليات الاحتلال التركي هذه دون اي تحرك دبلوماسي ورسمي رادع يحفظ كرامة الدولة العراقية وسيادتها ونتسائل عن أسباب هذا الصمت على انتهاك واضطهاد المكونات العراقية وأتباع الديانات والمذاهب المختلفة؟
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الأربعاء 26 أيار / مايس 2021