الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتالشعب الايراني يريد نظاما جديدا : محمد حسين المياحي

الشعب الايراني يريد نظاما جديدا : محمد حسين المياحي

سعي الاوساط السياسية والاعلامية الايرانية من أجل تسليط الاضواء على إنتخابات الرئاسة التي ستجري في 18 من الشهر الجاري بهدف رفع درجة السخونة ولفت أنظار وإهتمام الشعب الايراني الى ذلك، ليس هناك من أية مٶشرات تٶکد أو تدل على إن هذه الاوساط قد نجحت حقا في تحقيق هدفها هذا بجعل الانتخابات شغلا شاغلا لأذهان الشعب الايراني وحثه بذلك من أجل المشارکة فيها، خصوصا وإن النظام يبذل جهودا غير مسبوقة من أجل عدم تکرار مصيبة العام الماضي بالمقاطعة الشعبية الملفتة للنظر لإنتخابات مجلس الشورى.

من يتابع مايجري من أحداث وتطورات مرتبطة بتلك الانتخابات، يجد إن النظام الايراني ومن خلال الولي الفقيه، أي الحاکم الفعلي لإيران، يريد أن يقلص الدائرة من خلال نهج الانکماش الذي يعمل عليه بعد أن تيقن من إن النظام لم يحقق الاهداف المرجوة من مزاعم الاعتدال والاصلاح، لکن الذي يلفت الانظار أکثر هو إن نهج الانکماش لم يشمل عدد معينا من الاجنحة فقط بل ويبدو إنه قد شمل حتى جناح الدائرة الضيقة لخامنئي نفسه، وإن خامنئي بهذا السياق يحاول أن يمسك بزمام الامور جيدا وأن ينقذ النظام من مأزقه ومحنته العويصة، غير إن الشعب الذي قام بأربعة إنتفاضات ضد هذا النظام وهتف بشعارات نادى فيها بالموت لأصل النظام أي مبدأ ولاية الفقيه وقام بتمزيق وإحراق صور خامنئي علنا، فإنه من المثير للسخرية أن يتوقع هذا النظام مشارکة شعبية واسعة في الانتخابات بل وعلى العکس من ذلك يجب عليه أن ينتظر مفاجئات غير متوقعة بالمرة.

الشعب الايراني ومن خلال تناقص مشارکاته في الانتخابات الجارية على مر السنين والتي وصل بها المطاف الى ماقد حدث العام الماضي حيث کان بمثابة ضربة قاسية للنظام، فإنه وعلى مايبدو لم يعد يثق بهذا النظام أبدا ولايترجى أي خير منه بل إنه يجد إن بقائه وإستمراره هو أساس البلاء وجوهر المشکلة ولذلك فإنه قد نادى خلال الانتفاضات الاربعة بسقوط نظام ولاية الفقيه وبالموت للولي الفقيه وإنه لايزال متمسك بذلك بقوة خصوصا وإن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية لازالت متواصلة بقوة ودونما إنقطاع والاخطر من ذلك إن هناك علاقة وترابط قوي بين التوجهات والسياق العام الرافض للنظام والداعي لإسقاطه وبين الدور والنشاط والتأثير الذي قامت وتقوم به منظمة مجاهدي خلق ولاسيما إذا ماعلمنا بأن الاوساط السياسية والاعلامية في طهران لاتشير الى أية جهة معارضة لها کما تشير الى دور منظمة مجاهدي خلق وتٶکد عليه ذلك غإنها القوة الوحيدة التي رفعت شعار إسقاط النظام وتمسکت به منذ أعوام طويلة حتى جعلته في نهاية المطاف أمرا واقعا في داخل صفوف الشعب الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular