يتبع ما قبله لطفاً
توقفتُ في السابقة عند(2ـ) التي ابدأ بها هذه
2ـ كتب د. عبد الخالق حسين التالي: [نعم لم تتدخل أمريكا لسواد عيون العراقيين، بل لمصلحتها، وعلى رأسها حماية إسرائيل وحلفائها في المنطقة] انتهى
*تعليق: ورد عن هذا الموضوع في السابقات وما يدفع لتكرار بعضه هو ان د. عبد الخالق حسين يلغي هذه العبارة وما تعني حيث ورد في نفس المقطع ما يلي: [ولكن هل حقاً كان حكم البعث يشكل خطراً على إسرائيل عدا التهديدات الفارغة (الفاشوشية)…الخ؟(لطفاً العودة الى ج15) هنا يلغي د. عبد الخالق حسين أهم الأسباب التي طرحها لتدخل أمريكا وغزوها للعراق وهو حماية إسرائيل وحلفائها وكأن قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة غير كافية لحماية إسرائيل وحلفائها وبالذات بعد انتشارها الواسع في المنطقة بعد حرب 1991 وتدميرها للجيش العراقي والبنى التحتية العراقية…أما المصالح الأمريكية الأخرى فصدام حسين أحسن من حرص عليها وحماها وقدم كل ما يثبت لهم ذلك وهم يعرفون ذلك بدقة وكما قال الدكتور ان من اتى به وحزبه هي أمريكا نفسها واُضيف على ذلك: وهي التي سكتت على كل جرائمه.
3ـ ورد: [لذلك أمريكا تتحمل مسؤولية أخلاقية لإزاحتها] انتهى
*تعليق: على هذا القول أحتاج الى ان أقدم اعتذاري للسيد عبد الخالق حسين والقراء الكرام على العبارة التي وجدتُ انها الأكثر مناسبة للرد على هذه العبارة وهي: [ان هذا مِثْل المراهنة على فحص كشف العذرية لمومس] …اكرر الاعتذار.
4ـ ورد: [ولماذا لا نستفيد من هذه الفرصة، أي توافق المصالح؟] انتهى.
*تعليق: أي مصالح تلك المتوافقة؟ هل يمكن ان يُعقل ان مصالح دولة مثل العراق تتوافق مع مصالح الدولة العظمى الوحيدة في العالم على حد وصفك لها؟ هل من ضمن تلك المصالح حماية إسرائيل؟ هل من ضمن تلك المصالح تدمير إيران وسوريا؟ إن ارتباط المصالح بين دولتين الفارق بينهم شاسع يدفع الى تبعية سياسية واقتصادية بكل المعنى السيء للتبعية…و رغم الفارق الكبير أقول: أنظر الى توافق المصالح الأمريكية مع بلدان الاتحاد الأوربي حيث لا اعتراض اوروبي حتى على جرائم الامريكان ضد الإنسانية في تجويع الشعوب…أنظر توافق المصالح في موضوع قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية…أنظر الموقف من الانتشار النووي في الشرق الأوسط…أنظر نتائج هذه المصالح في تدمير سوريا وليبيا والعراق واليمن وفنزويلا وغيرها انظر الى حصار إيران وفينزويلا وكوبا وانا اعرف وقع الحصار على الشعوب من خلال حصار أمريكا الاجرامي على الشعب العراقي…ما ذنب الشعوب هنا كي تتعرض لهذه الجريمة و بلدان الزيف الأوروبي لا تفعل شيء.
5ـ ورد: [وحتى لو كانت أمريكا عدوتنا فرضاً، فالحكمة تفيد: (أضرب رأس الأفعى بيد العدو)] انتهى
*تعليق: رأس الأفعى هنا صدام والبعث الذي أتت بهم أمريكا وتأتي أمريكا بهذه السذاجة لتضرب رأس الافعى دون مقابل وهي ليست مؤسسة خيرية ل’’ مكافحة’’ الافاعي؟ هل يُعقل أن أمريكا التي تهيمن على العالم يستغفلها انفار معارضة عراقية لتضرب رأس الافعى متحملة كل المخاطر والخسائرفي سبيل نشر الديمقراطية التي لا يعرفها أي نفر من انفار المعارضة العراقية او انقاذ الشعب العراقي الذي ر يعرفون؟
لوكان الشعب يتبع ويؤيد هذه ال’’ معارضة’’ لكان قد استقبل الامريكان بالأهازيج والورود كما وعد بعضهم… ولسار الشعب معهم لتعزيز وحدة العراق واجبرهم على بناء العراق وإشاعة الامن والأمان؟ إذا كان الشعب العراقي يريد القضاء على نظام صدام و’’ معارضة عراقية وطنية’’ طلبت من الامريكان تحرير العراق يعني إن الشعب والمعارضة متفقين على العمل على القضاء على نظام حكم صدام حسين وتعاونوا في ذلك مع بلد’’ الحريات’’ أمريكا وتم تنفيذ الاتفاق أي إن الشعب والمعارضة مع الأمريكان… إذن لماذا وصل حال البلد الى حال اليوم؟ الجواب هو ان أمريكا عدوة الشعوب ومنها الشعب العراقي وكَّذبت عندما قالت ان ’’ معارضة وطنية’’ طلبت منها تخليص العراق من صدام حسين وهي تعرف ان هذه ال’’ معارضة’’ لملوم انفار لا رأي لهم ولا برنامج لها ولا اتصال مع داخل العراق ولو صرخوا قرن من الزمان لم يؤخذ صراخهم على محمل الجَدْ ما كانوا ولن يكونوا أكثر من بيادق أو أبواق بيد مخابرات الدول التي عاشوا و يعيشون فيها…هؤلاء انقطعوا حتى عن الاتصال مع ذويهم في الداخل لعقود طويلة…اليوم لو تُفْتَحْ أضابير تواجد الكثير منهم في أوروبا و أمريكا و البلدان الأخرى مثل ايران وسوريا و تركيا و السعودية والأردن ولبنان وحتى الكويت واليمن وربما الصومال و جيبوتي لظهر للناس ما يُخْجِلْ من أفعال و اعمال وتصرفات وانحرافات البعض منهم…هؤلاء جمعتهم أمريكا من أماكن تسكعهم في الشوارع والجوامع والحسينيات والبارات و المقاهي و مراكز الأبحاث المشبوهة و بعض المسميات والجمعيات المتفردة لنشر الحرية و الديمقراطية التابعة لهذا وذاك والممولة من هذا وذاك لا يجمعهم شيء حتى حب الوطن والشعب وهم أعداء بعضهم.
الحقيقة استغرب من أستاذ مطلع على الأمور ومتفاعل معها لا يعرف ان أمريكا في كل تاريخها لم تلتقي مع وطني او وقفت مع شخصية وطنية او تنظيم وطني سواء قبل او اثناء او بعد الحرب الباردة…ولكن ربما هذه المرة (اندار راسها) ووقفت مع ال ’’ معارضة وطنية عراقية’’. وعلى فرض انهم ’’ وطنيين’’ وجاءت أمريكا ولأول مرة في تاريخها لتساعد وطنيين…أين هم الان؟ أليسوا هم من طالبوا الامريكان بالرحيل ومغادرة العراق؟ أليسوا هم من يخجلوا من اعلان علاقتهم مع الأمريكان ويتحرجون منها؟ هل وقف منهم أحد وأعلن أتفاقه مع الأمريكان؟
اليس مؤيدي التدخل الإيراني والمبررين له هم جزء من المعارضة الوطنية التي سمعت أمريكا كلامها وجاءت ل ’’ تحرير العراق’’ بالتوافق معهم… أين هم الأن من أمريكا؟ ربما أغلبهم اليوم يخجل من ربط أسمه مع الأمريكان عليه فهو في السر غير ما هو عليه في العلن.
انظر الى موقف أمريكا والغرب من مقتل خاشقجي و تصوروا موقفهم لو ان روسيا قتلت المعارض نافالني؟؟؟؟؟
انت يا سيد عبد الخالق تترك صانع القطار ومن جَّهَزَ القطار ومن دفع مصاريف الرحلة …وحدد خط السير ومن تكفل بصيانة وحماية القطار وتكفل اجور نقل من صعد القطار وأصدر لهم جوازات السفر وتتمسك براكب واحد فقط؟ أليس في ذلك ’’ ظلم ازدواجي/مزدوج’’ يا سيد عبد الخالق؟ ثم من هي تلك الجهات التي ساهمت في مؤامرة انقلاب 8شباط1963 الدموي الاسود؟ اليس هم من ساهموا ب ((التحرير)) العراق مع اياد علاوي والبارزاني والحكيم وغيرهم في 2003…؟ كل هذا وتسمي ما جرى((تحرير)) ؟؟؟؟؟ أن من يؤمن بأنه ((تحرير)) عليه ان يعتبر ما جرى عام 1963 تحريراً ايضاً لأن القطار واحد والمشاركين نفسهم والنتائج واحدة. أما قولك ان داعشيي اليوم هم ابناء الشباطيين لعام 1963 …نحن يا سيد عبد الخالق نعرف ذلك ونعرف (ابوهم وامهم) لذلك نسمي ما جرى احتلال وليس كما تسمية ((تحرير))…
نقول احتلال لأن نفس القطار تحرك من نفس المحطة وبنفس السائق والركاب لكن بموديل حديث…لتحصل نفس النتائج بل اكبر و أكثر
لم نكن نحسب ان تحركهم في شباط الاسود عام 1963 كان ضد الزعيم عبد الكريم قاسم انما حسبناه ونحسبه ضد العراق (ارض وتاريخ وشعب) ونعرف ايضاً أن القطار الجديد لم يتحرك ضد صدام انما ضد العراق مع الفارق الهائل بين الشهيد عبد الكريم قاسم والمقبور صدام حسين…هل عرفت الأن عزيزي د. عبد الخالق حسين؟؟؟
في مقالته: [يا له من بركان ناكر للجميل] بتاريخ 28.06.2009 الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176464
كتب د. عبد الخالق حسين التالي: [ولتوضيح الأمر أكثر، وكما ذكرت مراراً في مناسبات سابقة، أقول أن هناك نوعان من الاحتلال: احتلال استعماري لبلد ما، القصد منه استعباد شعبه ونهب خيراته من قبل المحتل، كما كان يحصل في الماضي من قبل الدول الاستعمارية القوية، لبلدان العالم الثالث الضعيفة، واحتلال آخر الغرض منه مصالح مشتركة أي فيه منفعة البلد “المحتَل” وذلك لتحرير شعبه من الفاشية المستبدة، كما حصل في الحرب العالمية الثانية في تحرير ألمانيا من النازية، وإيطاليا من الفاشية وفرنسا من حكومة فيشي العميلة التي نصبها هتلر فهذا النوع من الاحتلال هو ما أسماه الدكتور شاكر النابلسي بـ(الإحلال) الذي هوعكس الاحتلال،أي التحرير، وهذا ما حصل في العراق يوم 9 نيسان 2003 وللمزيد من التوضيح، يمكن تشبيه الاحتلال بالجرح،إذ هناك نوعان من الجروح،جرح جنائي يقوم به مجرم لإلحاق الأذى بالآخرأو حتى قتله،وجرح طبي يصنعه الجراح بمبضعه لاستئصال ورم سرطاني خبيث لإنقاذ المريض من الموت والذي لا يفرق بين الاحتلال الاستعماري والاحتلال من أجل تحرير الشعب من أبشع نظام فاشي، هو كمن لا يفرق بين جرح يصنعه المجرم وجرح يصنعه الجراح الماهر] انتهى
*تعليق: لا علاقة بين الإحلال والاحتلال والتحرير واللجوء الى هذه المفردة هنا علامة ضعف وسوء تقدير وفهم…ثم يزيد في ذلك عندما يقول الدكتور يمكن تشبيه الاحتلال بالجرح ويصنفه الى جرح جنائي يلحق الضرر وجرح طبي…لكن اسأل الدكتور كم جرح طبي كان اسوء من الجرح الجنائي؟ كم مريض مات بعد الجرح الطبي؟ ثم كم جرح طبي لرفع ورم سرطاني تم به الشفاء للمريض؟ وكم سمعنا ان معالجة السرطان لا تنفع بالجرح الطبي حيث لذلك معايير وكم مريض شفي وتعافى بعد جرح طبي لرفع ورم سرطاني؟والسؤال هنا هو: هل كان الجراح الأمريكي ماهر أم أنه قصاب بلبوس طبيب؟
هكذا تعامل ويتعامل د. عبد الخالق مع الاحتلال كما يبدو لحد اليوم لتبريره وتحويله الى تحرير ليعكس ضعف الحجة والسير في طريق الخطأ.
هنا يختار د. عبد الخالق حسين مفردة/مفهوم الإحلال بعد ان داخ في موضوع الاحتلال والتحرير فلجأ الى من هو على نفس تحليله وربما قريب عليه وهو د. شاكر النابلسي/له الرحمة وهو من المسوقين للاحتلال ايضاً والاثنين لم يُحسنا الاختيار فالإحلال له شروط وضوابط والاحتلال والتحرير ليس لهما من تلك الشروط والضوابط وللتبسيط/ التوضيح:
1ـ إحلال شخص محل أخر في وظيفة او لجنة يفضل باتجاه التطوير ان يكون بنفس الكفاءة او أفضل.
2ـ إحلال قطعة غيار صالحة بدل أخرى عاطلة في جهاز او ماكنة يحتاج الى ان يتم التأكد من صلاحية الجهاز ومطابقته للمواصفات وملائمته لتلك الماكنة ويخضع للفحص قبل الإحلال وبعده وان يتوافق ذلك مع فترة ضمان صلاحية حسب الشركة المنتجة. أي أن من قام بالإحلال او من صنع القطعة يتحمل كامل مسؤولية ما يجري بعد ذلك بسبب تلك القطعة وعلية دفع كامل قيمة الأضرار وكل الخسائر التي حصلت او تحصل خلال فترة الصلاحية نتيجة هذا الإحلال. وعليه ووفق عملية الإحلال هنا على الأمريكان تحمل مسؤولية كل ما جرى …فكيف تم الإحلال وفق د. عبد الخالق ومن استعارَ منه تلك المفردة غير الصالحة؟؟؟
ثم يذهب الى تمثيل الاحتلال بالجرح ويقارن بين الجرح الجنائي والجرح الطبي وفي استعارة غير موفقة حيث يقف كطبيب جراح بجانب الجرح الطبي…والجرح الطبي هنا وهو القضاء على/استئصال نظام صدام حسين
الجرح الطبي اخي الطبيب الجراح زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية د. عبد الخالق حسين يحتاج كما تعرف الى طبيب جراح متخصص ويحتاج الى اجراء فحوصات على المريض قبل فترة مناسبة ومن ثم أخذ موافقة المريض أو ذويه على فتح ذلك الجرح واعلامهم عن نسب نجاح مثل هذه العملية ثم يُحدد وقت العملية وتجري للمريض فحوصات وتجهيز الاحتياجات من أدوات وأجهزة و معرفة فصيلة دم المريض وتوفير ما يكفي من الدم الملائم ثم تجري عملية التخدير الملائمة ويربط المريض الى أجهزة لتنظيم ضربات القلب و قياس الضغط وأجهزة تنفس وغيرها ويتحمل الجراح وفريق العمل كامل المسؤولية عن أي خطأ او تقصير حتى لو كان غير متعمد قبل او اثناء او بعد العملية. وبعد انتهاء العملية يوضع المريض تحت العناية المركزة والمتابعة اليومية وبالساعة والدقيقة. وبعدها يقضي المريض فترة نقاهة وبإشراف طبي ويتم وصف الدواء الملائم للمريض ويستمر تحت الاشراف الطبي لفترات طويلة
فهل جهزت أمريكا مستلزمات وغرفة العمليات بشكل جيد ام انها أحدثت الجرح بمباضع ملوثة ودمرت جهاز المناعة وتركت المريض على قارعة الطريق حتى قبل ان يلتئم الجرح وحطمت كل البنى التحتية اللازمة لشفاء المريض ولم تعطي للمريض فترة نقاهة ولا العلاج والأدوية اللازمة ولم تجهز الدم الملائم وتركت الجرح دون علاج والمريض ينزف.
ثم غالباً فأن بعد جرح الطبيب لا يعود المريض الى كامل عافيته أي يبقى’’ معلعل’’… واختيار نموذج الورم السرطاني يعني ان المريض لا يشفى لعدم تمكن الطب لليوم من السرطان أي لا شفاء للمريض حتى بعد التداخل الجراحي حيث ربما سينتشر المرض في أماكن أخرى من جسم المريض ولن تكون حالة المريض بعد العملية كما كان قبلها مطلقاً حتى ولو نفسياً. عليه فإخضاع العراق الى هذه العملية لا فائدة منها والنتيجة كانت معروفة سلفاً وهي في أحسن الأحوال يبقى عليلاً وربما سيحتاج الى عمليات أخرى تُبتر فيها أجزاء منه وهذا ما ارادته أمريكا ومن وافق أمريكا وشجعها. ومن هنا كان الخوف.
في مقالته: [مناقشة هادئة لشعار: ـ لا للحرب…لا للدكتاتورية] بتاريخ 06.10.2002 الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=3294
كتب د. عبد الخالق حسين التالي: [ولتوضيح ذلك أضرب مثلاً: لنتصور أن مريضا جيء به إلى المستشفى مصاب بإنسداد الأمعاء نتيجة لورم سرطاني أو إلتواء، وتوصل الجراح بعد التحري وفحصه للمريض إلى قرار أن الحالة تتطلب إلى عملية جراحية مستعجلة وبدونها يموت المريض. ولكن هنا اختلف أهل المريض وانقسموا إلى قسمين، منهم من يقول: (لا للجراحة.. لا للسرطان!) وآخرون قبلوا بالأمر الواقع ووافقوا على العملية لإنقاذ حياة مريضهم. هذا بالضبط ما يجري الآن على ساحة المعارضة العراقية من خلاف في كيفية معالجة السرطان الفاشي الذي ابتلى به الشعب العراقي المهدد بالإبادة وعليه، فأتمنى على أصحاب شعار (لا للحرب.. لا للديكتاتورية) أن يعيدوا النظر في موقفهم لمعالجة الوضع. فالعلاج بالأدوية لم يعد ناجعاً وفات أوانه ومريضنا بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة] انتهى.
السؤال هنا: [إذا لم يتوفر دم ملائم لدم المريض هل يجازف الطبيب بالعملية؟ إذا كانت الحالة العامة للمريض لا تتحمل التداخل الجراحي هل يقدم الطبيب على اجراء العملية؟ هل يضمن الطبيب نجاح العملية؟ اليس من اخلاق واعراف مهنة الطب ان يوضح الطبيب احتمالات نتائج العملية؟ اليس من المفروض ان يوقع المريض او ذويه على أوراق رسمية فيها عن خطورة العملية واحتمال نجاحها من فشلها؟ كم من مئات الاف العمليات مثل التي وصفتها وبالذات في موضوع السرطان نجحت او حققت نتائج جيدة وعاد المريض الى سابق عهده. هذا الطرح من قبل د. عبد الخالق حسين وهو طبيب جراج وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية لا يُفْهَمْ وفيه الكثير من عدم الدقة وربما فيه مساس بمهنة الطب وهنا كارثة كبرى فلو بقيت الأمور على اجتهادات السياسة لكان اهون لكن ان تُرْبَطْ مهنة الطب بمثل هذا الموضوع أعتقد فيه إساءة هنا اكيد غير مقصودة. فلو كانت كل نتائج العمليات الجراحية في كلية الجراحين الملكية البريطانية كما نتائج العملية الجراحية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية للمريض العراقي فلتغلق أبوابها وتسرح أعضاءها وزملائها وتلغي تاريخها. ومن هنا كان شعار: (لا للحرب لا للدكتاتورية) الذي انتقده او هاجمه د. عبد الخالق حسين بعواطفه أي بعيداتً عن التفكير بمستقبل العراق لأنه كما يبدو لم يفكر بالعراق انما كان يفكر بالقضاء على نظام صدام حسين وكفى وهذا يستنتج من قوله وتأكيده كثيراً على ان العراق سيكون بعد صدام حسين مثل المانيا بعد هتلر.
هذه التبريرات ومحاولات لي الكلمات وحرف الحالات يريد بها الأستاذ الكاتب توضيح الحالة وتبرير القول لكن نتائجها عكسية دائماً لان الغرض منها تسويف جريمة وتغطية أخطاء كثيرة.
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم