رصد تقرير نشرته صحيفة العرب اللندنية، السبت، خطورة أطفال الدواعش الذين يسكنون مخيم الهول والذي قررت الحكومة الحكومة الاتيان بهم الى مخيم الجدعة جنوب الموصل.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي اطلعت عليه /المعلومة/، إنه “يقضي أطفال مخيم الهول أيامهم وهم يتجولون في الطرق الترابية ويلعبون بالسيوف الوهمية والرايات السوداء تقليدا لمسلحي تنظيم داعش. وجلّهم لا يستطيعون القراءة أو الكتابة؛ فبالنسبة إلى البعض كانت الأمهات اللاتي يتبنّين تعاليم داعش مصدر التعليم الوحيد”.
وأضافت أنه “تخشى السلطات الكردية وجماعات الإغاثة أن يخلق المخيم جيلا جديدا من المسلحين، وقد وجّهت نداءات إلى بلدان أبناء المخيم لاستعادة نسائها وأطفالهنّ. لكن المشكلة تكمن في أن الحكومات تعتبر الأطفال خطرا ولا تراهم بحاجة إلى الإنقاذ”.
وبحسب التقرير، تتكدس عائلات متعددة داخل الخيام في المخيم المسيَّج، بينما تبقى المرافق الطبية غير متطورة، ويظل الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي محدودا.
وتشير الإحصائيات إلى وجود حوالي خمسين ألف سوري وعراقي في المخيم، من بينهم عشرون ألفا من الأطفال مع نساء المقاتلين وزوجاتهم وأراملهم.
وفي قسم منفصل يخضع لحراسة مشددة من المخيم يُعرف بالملحق توجد ألفا امرأة أخرى من 57 دولة، يُعتبرن من أشد أنصار داعش، مع أطفالهن الذين يبلغ عددهم ثمانية آلاف.
وكان تأثير داعش واضحا أثناء زيارة نادرة نظّمتها وكالة أسوشيتد برس إلى المخيم الشهر الماضي؛ فقد ألقى نحو عشرة صبية في الملحق الحجارة على الفريق الذي كان برفقة حراس أكراد، ولوح عدد منهم بعصي معدنية حادة مثل السيوف.
وصرخ طفل بدا في العاشرة من عمره “سنقتلكم لأنكم كفار، نحن الدولة الإسلامية”، ومرر طفل آخر يده على رقبته وقال “بالسكين إن شاء الله”. ونظرت امرأة إلى مراسل صحافي وقالت إن “الدولة الإسلامية ستبقى صامدة وثابتة”.