ووقع الحادث في الـ 14 من أكتوبر الجاري، لكن الشرطة لم تصدر تقريرا مفصلا عن الواقعة إلا بعدما احتجزت جميع المشتبه بهم.
وقالت الشرطة في بيان لها إن الضحية التي لم تكشف عن هويتها، كانت في حفل داخل ملهى ليلي، حيث تعرفت على أحد الطلاب وهو لاجئ سوري، اشترى لها مشروبا ثم غادرا النادي معا، إلا أن الطالب أجبر الفتاة على الذهاب معه إلى منطقة مليئة بالأشجار قرب النادي واغتصبها، ثم غادر وتركها في الأدغال عائدا إلى النادي “للاتصال بأصدقائه”، حسبما ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية اليومية.
ووفقا للشرطة قام 7 أشخاص على الأقل باغتصاب المرأة، ولم تستطع الضحية مقاومة الاعتداءات وتركت بلا حماية تماما.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية، أن المشروب الذي اشتراه اللاجئ السوري وقدمه للفتاة قد يكون يحتوي على مادة مخدرة.
وفي اليوم الثاني، ذهبت الفتاة إلى الشرطة لتقديم بلاغ عن اغتصابها، واستطاعت الشرطة أن تلقي القبض على 7 لاجئين سوريين ومواطن ألماني، بعد أسبوعين من تقديمها البلاغ.
والسوريون الـ7 الذين احتجزتهم الشرطة كانوا يعيشون في ملاجئ اللاجئين” في مدينة فرايبورغ وحولها، وقال المحققون إنهم “لا يستطيعون استبعاد تورط أشخاص آخرين” في الحادث.
وأضاف البيان أن كل المشبه بهم كانوا معروفين من قبل الشرطة لكن دون الكشف عن أي قضايا سابقة لهم، وتتراوح أعمار السوريين بين 19 و 29 عاما بينما يبلغ عمر المواطن الألماني 25 عاما.
وأثارت الحادثة غضبا كثيرا من الألمان المعاديين للمهاجرين، التي قبلت أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء منذ أزمة اللاجئين عام 2015.
وظهرت ردود فعل الألمان عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكتب مغرد: “لم يكن أول حادث من قبل اللاجئين فقد اغتصب طالب أفغاني فتاة ألمانية وأغرقها عام 2016”.
وكتب آخر: “المغتصب يقوم بالتسلل سريعا للهرب بعد الاغتصاب، لكن الطالب السوري نادى أصدقاءه، من يستطيع فهم ذلك الأمر”؟
وألقى آخرون باللوم على السلطات الألمانية قائلين: “إن جميع المعتقلين معروفين لدى الشرطة بسبب جرائم سابقة، إذن لماذا لا يزالون في بلادنا؟ كان في الإمكان منع هذا الاغتصاب”.
المصدر: “RT”