مسؤوليات وصلاحيات رئيس الوزراء معروفه من الجميع ، وهي محددة بموجب الدستور العراقي،لكن في الواقع نجد هناك مسؤوليات وصلاحيات محددة من قبل الكتل السياسية .
في جلسة البرلمان التي عرض الدكتور عادل عبد المهدي تشكيل حكومته جرى ما جرى ، وهو أمر طبيعي جدا يبين حقيقية الصراع بين الكتل السياسية من اجل السلطة والنفوذ وتقاسم الكعكة .
لنسال هل كان الدكتور عبد المهدي رئيس الوزراء ؟ المفروض المسؤول الأول على اختيار الكابينة الوزارية ، أما جهات أخرى .
ما حدث في جلسة البرلمان يعطي حقائق ثلاث أولا منصب رئاسة الوزراء مجرد منصب رمزي لا يقدم ولا يؤخر ، ومن يتولى المسوولية الفعلية في الاختيار والتقاسم وكافة المسؤوليات الكتل السياسية .
والمسالة الثانية كان هناك بصيص من الأمل بان يكون لدينا رئيس وزراء قوي وشجاعة ، بل العجب كل العجب من حالة الرئيس وهو يقف مثل المدان في قضية ما ينتظر حكم القاضي عليه ( بعض الكتل السياسية) بعد ثابت إدانته في مخالفتهم .
ولم يكون مستغربا من وعود البعض بإعطاء الرئيس الحرية الكامل في الاختيار ، لكن ما حدث هو العكس تمام كما جرت العادة في السابق توافق ومحاصصه .
رئيس الوزراء عرف نفسه بنفسه في الجلسة ، وما تبقى مجرد عناوين وأسماء وهمية من اجل الشكل وبدون مضمون.
ماهر ضياء محيي الدين