أفادت مصادر للحرة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، السبت، جراء قصف تركي استهدف مخيم مخمور للاجئين الأكراد الأتراك جنوب غرب أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وذلك بعد أيام من تهديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ”تطهير” المخيم.
وأكدت إدارة المخيم في اتصال هاتفي مع مراسل الحرة حصول القصف الذي استهدف أماكن داخل المخيم، مشيرين إلى سقوط ضحايا لكن من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عنهم.
وذكر شهود عيان من داخل المخيم أن القصف تم بواسطة طائرة مسيرة.
ويأتي القصف، بعد ساعات من مقتل خمسة عناصر من مقاتلي البيشمركة في إقليم كردستان، في كمين لحزب العمال الكردستاني.
ودعت وزارة البيشمركة، السبت، الحكومة الاتحادية إلى التدخل لوقف الاعتداءات التركية وحزب العمال الكردستاني على الإقليم.
وقالت في بيان “نطالب الحكومة العراقية التدخل بسرعة ووضع حد للاعتداءات التركية المستمرة، وكذلك نطالب من قوات العمال الكردستاني احترام حدود وسيادة أراضي كردستان وإبعاد الحرب عن الإقليم”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر من أن بلاده ستقوم “بتطهير” مخيم مخمور، الذي تقول إنه يوفر ملاذا آمنا لمقاتلين أكراد، وهدد بتوغل حملته العسكرية الطويلة أكثر داخل الأراضي العراقية.
وقال أردوغان إن مخيم مخمور، الذي يقع على بعد 180 كيلومترا جنوبي الحدود التركية ويؤوي لاجئين أتراكا منذ أكثر من 20 عاما، يعد “حاضنة” للمقاتلين ويتعين التعامل معه.
وأضاف في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أن أنقرة تعتقد أن مخيم مخمور يشكل تهديدا لا يقل عن التهديد الذي تمثله جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني والواقعة على مسافة أبعد باتجاه الشمال.
وأقيم المخيم في التسعينيات عندما عبر آلاف الأكراد الحدود من تركيا في خطوة تقول أنقرة إنها كانت بتحريض متعمد من حزب العمال الكردستاني.
واستهدفت ضربات جوية تركية مخيم مخمور قبل عام ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في ذلك الوقت لكن مسؤولا تركيا بارزا قال إن استهداف المخيم أصبح من أولويات أنقرة الآن.