اعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن الضحية التالية لـ”داعش” ستكون دولة عربية محاذية لسورية والعراق اللتين كانتا أول ضحايا هذا التنظيم الإرهابي.
وذكرت مجلة “National Interest” الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية، أن الدولة التالية المرشحة لتكون أحدى ضحايا تنظيم “داعش”الذي يعزز تواجده فيها هي الأردن.
وقال معد هذا التقرير، إنه على الرغم من أن الأردن حليف للولايات المتحدة في منطقة محاربة “داعش”، فإن المملكة الهاشمية في خطر حقيقي.
وأشارت المجلة إلى أن الأردنيين يحتلون المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاتلين الأجانب في تنظيم “داعش”. ويبلغ عدد المتطوعين منهم في صفوف الإرهابيين حوالي 3000 شخص.
ولفتت المجلة الانتباه إلى أن خطر زعزعة الاستقرار في البلاد يتفاقم بسبب مشاكل البطالة والفقر وضعف الحكم والتطرف الديني.
ومن المتوقع أن يعود الإرهابيون إلى ديارهم بعد هزيمتهم في سوريا والعراق وسيشكلون تهديدا خطيرا للأمن داخل الأردن بفضل الخبرة المكتسبة من القتال الحقيقي.
وبحسب المجلة فإن اللاجئين السوريين سيشكلون تهديدا أيضا، ويقدر عددهم في الأردن بحوالي 658 ألف شخص من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 9.5 مليون نسمة. فهم سيكونون أرضا خصبة لبذور التطرف، بسبب الظروف المعيشية السيئة، أي قد ينضمون إلى صفوف الإرهابيين.
وأشار التقرير إلى أن مشكلة التطرف في البلاد أصبحت أكثر حدة منذ 2015. ففي أغسطس 2018، جرى قتل أربعة ضباط أمن أردنيين في هجوم إرهابي في السلط، وأصيب 16 آخرون من السكان المحليين. وفي وقت لاحق، تم القبض على خمسة متطرفين. وجرى اكتشاف العديد من المعدات التي خطط المهاجمون لاستخدامها في هجمات جديدة، على مقربة من موقع الهجوم.
وفي وقت سابق ، حذّرت وزارة الدفاع الروسية المجتمع الدولي من خطر انتشار خلايا داعش في العالم. ووفقاً للوزارة، فإن حوالي 50 ألف شخص يعتنقون وجهات نظر متطرفة من أكثر من 100 دولة في العالم مروا عبر الحدود السورية العراقية.