سيتم السماح لنازحي مخيم شاريا باستخدام الطابوق الاسمنتي (البلوك) لإعادة بناء مساكنهم التي تضررت مؤخراً بدلاً من الخيم.
وجاءت الموافقة على هذا الطلب الذي تقدم به النازحون بعد أيام من اندلاع حريق كبير في مخيم شاريا التهمت حوالي 400 خيمة تعود لما يقرب من 200 عائلة نازحة بكامل مقتنياتها.
كاروان زكي، مسؤول قسم الاعلام في مركز التنسيق المشترك للأزمات –يشرف على ملف النازحين واللاجئين في اقليم كوردستان- قال لـ(كركوك ناو)، ” ناقشت اللجنة التي تم تشكيلها عقب الحادث طلب النازحين لبناء منازل بالطابوق الاسمنتي في محل خيمهم المحترقة، بهدف حمايتهم من حوادث مماثلة في المستقبل، لذا تقرَّرَ الموافقة على طلبهم.”
وضمت اللجنة ممثلين عن إدارة محافظة دهوك، أمير الايزيديين، مركز التنسيق المشترك للأزمات و مؤسسات خيرية.
“القرار سيشمل في المرحلة الأولى العوائل التي احترقت خيمها جراء الحريق”، حسبما قال كاروان زكي الذي لفت الى أنهم سيسعون في المرحلة المقبلة استبدال جميع الخيم في مخيم شاريا بمنازل مبنية بالطابوق الاسمنتي.
وأسفر الحريق الذي اندلع في مخيم شاريا في 4 حزيران 2021 عن احتراق 400 خيمة لكنه لم يخلّف خسائر في الأرواح.
وأضاف كاروان زكي بأن مؤسسة البارزاني الخيرية تتولى حالياً نصب خيم مؤقتة للعوائل المنكوبة لحين اكتمال بناء منازلهم.
يقع مخيم شاريا في قضاء سيميل بمحافظة دهوك وتقطن فيه قرابة ألفين و 500 عائلة نازحة غالبيتهم من المكون الايزيدي.
ويقول مسؤول اعلام مركز التنسيق المشترك للأزمات بأن قرار استخدام الطابوق الاسمنتي بدلاً من الخيم لم يُصدّر بعد للمخيمات الأخرى.
يوجد في اقليم كوردستان 26 مخيماً للنازحين و 10 مخيمات للاجئين.
بير علو كجل، مدير مخيم خانكي في دهوك قال لـ(كركوك ناو) “قرار السماح باستخدام الطابوق الاسمنتي بدلاً من الخيم لم يصدر للمخيمات الأخرى، لكن 85 بالمائة من النازحين في مخيمنا بنوا مساكنهم بالطابوق الاسمنتي لأن مالك الأرض الذي أُنشِأ عليه المخيم لم يمانع ذلك شريطة إزالتها بعد عودة النازحين الى ديارهم.”
الحكومة العراقية أغلقت معظم مخيمات النازحين في المحافظات العراقية الأخرى بعد إعادة سكانها الى مناطقهم الأصلية، لكن القرار لم يُنَفَّذ في اقليم كوردستان.
“استبدال الخيم بمنازل من الطابوق الاسمنتي خطوة جيدة لتقليل حوادث الحريق والخسائر الناجمة عنها، حتى في حال نشوب حريق فستكون أضراره أقل”، كما يقول بير علو.
وفي قضاء سنجار، أبدى مواطنان متبرعان استعدادهما لتخصيص 600 قطعة أرض سكنية للعوائل النازحة التي ترغب بالعودة والسماح لهم ببناء منازل عليها.
يتواجد في اقليم كوردستان أكثر من 600 ألف نازح، يشكل الايزيديون نسبة 30 بالمائة منهم، أغلبهم من محافظة نينوى و قضاء سنجار بالتحديد، وذلك حسب احصائيات مركز التنسيق المشترك للأزمات لشهر ايار 2021.
عمار عزيز – دهوك